أهدى قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمي الإمام الخامنئي المصحف الشريف الذي كتبه الإمام الحسين (ع) إلى متحف المخطوطات في الروضة الرضوية الشريفة حيث يعتبر سماحته أكثر المتبرعين بالمخطوطات إلى هذا المتحف من داخل وخارج الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال تبرعه بنحو ۱۶ ألف نسخة اشتراها من علماء كبار في العالم الإسلامي.
وأفادت وكالة تسنيم أن قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمي الإمام الخامنئي يعتبر أكثر المتبرعين بالمخطوطات في إيران الإسلامية حيث أنه أهدى إلى هذا المتحف حتى الآن 14 ألف نسخة مخطوطة من نفائس المخطوطات.
والاهتمام الكبير الذي يبديه قائد الثورة الإسلامية في مجال الحفاظ على الآثار الثقافية أدى إلى اعتبار سماحته أكبر الشخصيات التي تبرعت بالكتب المخطوطة حيث أن 2000 نسخة من المخطوطات من مجموع 16 ألف مخطوطة طبعت في مطابع حجرية.
وقد اشترى الإمام الخامنئي هذه المخطوطات من كبار العلماء وأهداها إلى متحف الروضة الرضوية الشريفة الذي يضم الكثير من الهدايا النفيسة التي قدمت لسماحته.
ويحتوي المتحف المذكور على الآثار الفنية مثل اللوحات المخطوطة والمذهبة والرسم والسجاد والفنون الخشبية ومختلف أنواع الأواني والميداليات التي أهداها إلى سماحته شخصيات من داخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية وخارجها.
ومن المخطوطات النفيسة التي أهداها الإمام الخامنئي للمتحف الرضوي الشريف مصاحف كتبت بحروف ذهبية في القرون الماضية بيد فنانين كبار ما يظهر ذروة الفن الإسلامي بينها مصحف يحمل توقيع الشاه إسماعيل الصفوي ينسب خطه إلى الإمام الحسين (ع).
وقد كتب هذا القرآن النفيس للغاية في 9 أسطر على جلد الغزال حيث أكد رئيس دائرة المخطوطات في المكتبة الرضوية الشريفة محمد رضا فاضل هاشمي أن المصحف يعتبر من أقدم المخطوطات الموجودة في هذه المكتبة ويعود تاريخه إلى القرن الهجري الأول.