اهلا وسهلآ بكم لبيك يا حسيــــــــــــن

الأربعاء، 9 سبتمبر 2015

قائد الثورة الإسلامية المعظم يلتقي الآلاف من مختلف شرائح الشعب(۲۰۱۵/۰۹/۰۹ - ۲۲:۰۵)


التقى سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية المعظم، صباح اليوم (الأربعاء: 2015/09/09) الآلآف من مختلف شرائح الشعب، و حذر من المساعي المخادعة لأمريكا للتغلغل و النفوذ عبر بعض المسارب، و اعتبر «الاقتصاد القوي المقاوم»، و «التنمية العلمية المطردة»، و «حفظ و تعزيز الروح الثورية خصوصاً لدى الشباب» ثلاثة عوامل للمواجهة المقتدرة ضد العداوات اللامتناهية للشيطان الأكبر، و عرض جملة من النقاط حول الانتخابات البرلمانیة في شهر إسفند ( شباط 2016) وأضاف: نتيجة أي انتخابات هي حق الناس، شأنها شأن كل واحد من أصوات الناس، و سوف يجري الدفاع عن هذا الحق من حقوق الشعب بمنتهى الجد.
و أشار سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي إلى الأيام المباركة لشهر ذي القعدة و ضرورة الانتهال من هذه الفرص الثمينة، و اعتبر شهر شهريور (أیلول) أيضاً حافلاً بذكريات عميقة المعاني ملفتاً: في كل أحداث هذا الشهر، و منها المذبحة التي ارتكبت ضد الناس الأبرياء على يد النظام البهلوي في السابع عشر من شهريور سنة 1357 (8 أیلول 1978)، و استشهاد رئيس الجمهورية و رئيس الوزراء في الثامن من شهريور سنة 1360( 30 آب 1981)، و استشهاد الشهيد آية الله قدوسي و الشهيد آية الله مدني في هذا الشهر، و هجوم صدام على إيران في التاسع و العشرين من شهريور سنة 1359(20 أیلول 1980)، تلاحظ بصمات مباشرة و غير مباشرة لأمريكا.
و أبدى سماحته قلقه من النسيان التدريجي لهذه الذكريات الباعثة على التأمل، و خصوصاً من أذهان الشباب في البلاد، و انتقد قلة عمل الأجهزة المسؤولة في هذا الخصوص، مضيفاً: مثل هذه الأحداث الزاخرة بالعبر و الدروس يجب أن لا تخفت في الذاكرة التاريخية للشعب ، لأن الجيل الشاب إذا تخلف عن معرفة مثل هذه الذكريات التاريخية و الوطنية و تمحيص جذروها، سوف يقع في أخطاء بخصوص معرفة سبل الحاضر و المستقبل.

و أعاد سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي قراءة بعض مؤشرات السيادة المطلقة للأمريكان على إيران خلال فترة النظام البهلوي ملفتاً: كل أركان الحكومة الطاغوتية بما في ذلك هيئة الحكومة و شخص الشاه كانوا تابعين لأمريكا، و كان الأمريكان يحكمون شعب إيران المظلوم عن طريق عملائهم كالفراعنة، لكن الإمام الخميني الجليل أنهى، كموسى العصر، و بدعم من الشعب، ذلك الوضع عن هذه الأرض العريقة.
و اعتبر قائد الثورة الإسلامية المعظم انتهاء مصالح الأمريكان غير الشرعية في إيران السبب الأصلي لحقدهم و عدائهم اللامتناهي مع الجمهورية الإسلامية و شعب إيران.

و عدّ آية الله العظمى السيد الخامنئي الخطوة التاريخية للإمام الخميني في تسمية أمريكا بالشيطان الأكبر خطوة عميقة المغزى، مضيفاً: إبليس هو رئيس كل شياطين العالم، لكن ما يقوم به إبليس هو الإغواء و الخداع فقط، بينما تقوم أمريكا بالإغواء و القتل و الحظر و الخداع و الرياء.
و انتقد قائد الثورة الإسلامية المعظم بشدة، الذين يحاولون إظهار الوجه الأمريكي الأسوأ من إبليس و كأنه ملاك الخلاص، قائلاً: ناهيك عن الدين و الروح الثورية، ماذا عن الوفاء لمصالح البلاد و العقل؟ أي عقل أو ضمير يسمح بأن نُجمِّل مجرماً مثل أمريكا و نعتبره صديقاً يمكن الثقة به؟
و حذر سماحته من سياسات أمريكا و أساليب نفوذها مردفاً: الشيطان الذي أخرجه الشعب من الباب يريد العودة من الشباك، و يجب أن لا نسمح بذلك.
و وصف قائد الثورة الإسلامية عداء الأمريكان لشعب إيران بأنه لامتناه، و كنموذج لهذا العداء قال موضحاً: في هذه الأيام التي أعقبت إتفاق خطة العمل المشترک الشاملة بين إيران و السداسية و الاتفاق الذي لا يزال مصيره غير معلوم في إيران و لا في أمريكا، يعمل الأمريكان في الكونغرس للتآمر على إيران و التخطيط لمشاكل يخلقونها لإيران.
و اعتبر سماحته السبيل الوحيد لنهاية مؤامرات الأمريكان، اقتدار الإيرانيين الوطني مردفاً: يجب أن نكون أقوياء بالشكل الذي ييأس الشيطان الأكبر من جدوى عدائه.

و شدد قائد الثورة الإسلامية المعظم في معرض شرحه لسبل تحقيق الاقتدار الوطني على ثلاث نقاط: «الاقتصاد القوي المقاوم» و «العلم المتقدم باطراد» و «حفظ و تعزيز الروح الثورية خصوصاً لدى الشباب».
و قال سماحته حول النقطة الأولى: الاقتصاد القوي المقاوم ممكن عن طريق التنفيذ العيني و من دون تأخير للسياسات المعلنة للاقتصاد المقاوم، و تقوم الحكومة الآن ببعض الأعمال.
و أكد سماحة آیة الله العظمی السيد علي الخامنئي أيضاً على التنمية العلمية و الحفاظ على تسارع التقدم العلمي، مضيفاً: تعزيز الروح الثورية و صمود الشعب من أفضل سبل التقوية الداخلية، و على المسؤولين تكريم الشباب الثوري.
و أشار آية الله العظمى السيد الخامنئي إلى مساعي الأعداء الرامية إلى جعل الشباب الإيراني لااُبالياً و غير مكترث، مردفاً: إنهم يريدون قتل الروح الملحمية و الثورية لدى الشباب، و في الداخل يهاجم البعض دوماً الشباب الملتزمون (حزب الله) بتعابير من قبيل المتطرفين، و هذه ممارسة خاطئة جداً.
و بعد أن استعرض قائد الثورة الإسلامية سبل تحقيق الاقتدار المطرد و فرض اليأس على العدو، أضاف قائلاً: الأمريكان الآن يوزعون الواجبات في التعامل مع إيران فیتصرفون بازدواجية، فبعضهم يبتسم و بعضهم يعمل على إعداد قرار ضد إيران.
و اعتبر سماحته مساعي الأمريكان للتفاوض مع إيران ذريعة للنفوذ و فرض إرادات البيت الأبيض، مؤكداً: لم نسمح بالتفاوض إلا في القضية النووية و لأسباب معلومة و معلنة، و الحمد لله على أن المفاوضين ظهروا في هذا الميدان بشكل جيد، لكننا لا نفاوض أمريكا في مجالات أخرى.
و أضاف سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي: نحن طبعاً أهل تفاوض و تفاهم مع كل البلدان على مختلف المستويات الحكومية و الأقوام و الأديان، باستثناء الشيطان الأكبر.
كما أشار سماحته إلى كون الحكومة الصهيونية زائفة، و أضاف: قال بعض الصهاينة إنه بالنظر لنتائج المفاوضات النووية ارتحنا لمدة 25 عاماً من همّ إيران، لكننا نقول لهم إنكم لن تروا أساساً ما سيكون بعد 25 سنة، و لن يكون في ذلك الحين بفضل الله شيء اسمه الكيان الصهيوني في المنطقة.
و أكد قائد الثورة الإسلامية المعظم: و في هذه المدة أيضاً لن تترك الروح الإسلامية المناضلة و الملحمية و الجهادية الصهاينة في راحة.
و أشار سمحة آیة الله العظمی السيد علي الخامنئي في الجانب الأخير من كلمته إلى نقاط مهمة بخصوص انتخابات شهر "إسفند" من السنة الإيرانية الجارية (شباط القادم).
و انتقد سماحته الذين يعملون منذ سنة و نصف قبل الانتخابات على جعل أجواء البلاد مشحونة بقضايا الانتخابات، قائلاً: هذه الحالة ليست في صالح البلاد، إذ حينما تكون أجواء التنافس و التعارضات الانتخابية هي الأصل، سوف تستبعد القضايا الأصلية إلى الهامش، و هذا ليس لصالح الشعب و البلاد، أما الآن فالوقت مناسب لطرح بعض النقاط حول الانتخابات.
و اعتبر قائد الثورة الإسلامية قضية الانتخابات على جانب كبير من الأهمية و مظهراً لمشاركة الشعب و ثقته و رمزاً للديمقراطية الدينية الحقيقية في إيران.
و أضاف يقول: بسبب هذه الأهمية القصوى، لم تتأخر إقامة الانتخابات في إيران طوال الأعوام الـ 37 الماضية لأيّ سبب و مهما كانت صعوبة الظروف و حراجتها، حتى ليوم واحد، و بالطبع فإن بعض المتلاعبين السياسيين كانت لهم مثل هذه المحاولات في بعض الفترات، و لكن تمّ صدّهم و منعهم.
و ألمح قائد الثورة الإسلامیة المعظم إلى الإعلام غير المنقطع لأمريكا و عملائها ضد الانتخابات في إيران، ملفتاً: إنهم على مدى كل فترة حكم النظام الطاغوتي لم يعترضوا و لا مرة على الانتخابات الصورية و الشكلية، و الآن أيضاً ليس لديهم أي اعتراض على الأنظمة الدكتاتورية و الوراثية في المنطقة، لكنهم يطلقون الإعلام السلبي باستمرار ضد إيران رغم أنها شهدت عشرات الانتخابات الشعبية و الحقيقية تماماً.
و أكد آية الله العظمى السيد الخامنئي على سلامة كل الانتخابات طوال السنین الـ 37 الماضية مردفاً: الانتخابات في إيران، حتى وفق المعايير الدولية الشائعة، من أسلم و أنزه و أفضل الانتخابات، و لكن للأسف يعمد البعض في الداخل إلى ممارسة خاطئة تتمثل بالتشكيك في نزاهة الانتخابات، بل و يتحدثون حتى قبل الانتخابات عن التلاعب و القلق من عدم نزاهة الانتخابات.
و أوضح قائد الثورة الإسلامية أن المشاركة الحماسية للشعب في انتخابات العقود الثلاثة الأخيرة مؤشر على ثقته بالنظام الإسلامي، و أضاف قائلاً: لماذا يعمل البعض على المساس بهذه الثقة بإطلاق هموم كاذبة و حالات احتراز لا أساس لها؟
و استطرد سماحة السيد الخامنئي: من البديهي أن تحصل مراقبة شديدة لضمان نزاهة الانتخابات، و أن لا يسمح لأحد بمثل هذه الأعمال، إذن، ما هو الهدف من تكرار مثل هذا الكلام؟
و في إطار قضية مراقبة نزاهة الانتخابات، أشار سماحته إلى دور مجلس صيانة الدستور القانوني و المؤثر، مردفاً: من أكبر خيرات مجلس صيانة الدستور هو قیامه بالمراقبة للحيلولة دون حصول أيّ خطأ أو التباس، و طبعاً فإن الأجهزة الأخرى تنشط أيضاً في هذا المجال.
و قال سماحة آیة الله العظمی الخامنئي في معرض بيانه لنزاهة الانتخابات بعد الثورة: بالطبع کانت هناک في بعض الانتخابات تقارير حول إشكالات في الانتخابات، و صدرت الأوامر بالدراسة و التفتيش الدقيق، و تبيّن أن الأمر لم يكن كذلك، بالإضافة إلى وجود مشكلات و مخالفات هنا و هناك أحياناً ، لكن أياً من هذه الحالات لم تكن مؤثرة في نتيجة الانتخابات.
و اعتبر قائد الثورة الإسلامية المعظم أصوات الناس «حق الناس» بالمعنى الحقيقي للكلمة مؤكداً: السهر على صوت كل إيراني «واجب شرعي و إسلامي»، و لا يحق لأيّ أحد أن يخون هذه الأمانة، مضافاً إلى أن نتيجة أصوات الشعب هي الأخرى مظهر تام لحق الناس، و على الجميع الجدّ و العمل لصيانتها و الدفاع عنها.
و اعتبر قائد الثورة الإسلامية المقاومة حيال إصرار البعض على إلغاء نتائج انتخابات سنة 1388 (2009) نموذجاً لصيانة نتائج أصوات الشعب و الدفاع عن حق الناس، مردفاً: شارك أربعون مليون إنسان في الساحة بكل حماس، و قد دافعنا عن نتيجة الانتخابات بشكل كامل مهما كانت، كما أننا نقف إلى جانب نتائج أصوات الشعب في كل الانتخابات مهما كانت، و لا نسمح بالمساس بها.
و أضاف سماحته قائلاً: إشراف مجلس صيانة الدستور على الانتخابات إشراف استصوابي و مؤثر، و هذا الإشراف هو جزء من حق الناس، و ينبغي مراعاته و حفظه.
و أكد قائد الثورة الإسلامية المعظم على ضرورة إحراز الصلاحیات في الانتخابات قائلاً: مجلس صيانة الدستور يراقب ليمنع دخول غير المؤهلين إلى ساحة الترشيح، و هو ما قد يحصل بسبب بعض التقصير، و هذا حق قانوني و منطقي و عقلي لمجلس صيانة الدستور.
و اعتبر آية الله العظمى السيد الخامنئي التواجد الملحمي للشعب في الانتخابات ضمانة لصيانة البلاد و حراستها مضيفاً: الجمهورية الإسلامية بشرط الوحدة و الانسجام بين الشعب و اجتناب التمزق و الشقاق، ستكون مشمولة حتمياً بالنصرة الإلهية و ستنتصر على كل الأعداء.

الطرق الثلاثة: الإحتياط ، الإجتهاد ، التقليد

الطرق الثلاثة: الإحتياط ، الإجتهاد ، التقليد


س1: هل وجوب التقليد، مسألة تقليدية أو اجتهادية؟
ج: هو مسألة إجتهادية عقلية (بمعنى أن العقل يحكم برجوع الجاهل في أحكام الدين إلى المجتهد الجامع للشرائط).

س2: برأيكم الشريف هل الأفضل هو العمل بالاحتياط أم بالتقليد؟
ج: حيث إن العمل بالاحتياط موقوف على معرفة موارده، وعلى العلم بكيفية الاحتياط، ولا يعرفهما إلاّ القليل، مضافاً إلى أن العمل بالاحتياط يحتاج غالباً الى صرف الوقت الأزيد، وعليه فالأولى تقليد المجتهد الجامع للشرائط.

س3: ما هي حدود دائرة الإحتياط في الأحكام بين فتاوى الفقهاء؟ وهل يجب إدخال فتاوى الفقهاء الماضين فيها؟
ج: المقصود من الإحتياط في موارد وجوبه، هو مراعاة كل الإحتمالات الفقهية للمورد مما يحتمل وجوب مراعاته بنحوٍ يطمئن المكلف معه بأنه قد عمل بوظيفته.

س4: ستبلغ ابنتي سن التكليف بعد عدة أسابيع تقريباً، ويجب عليها آنذاك اختيار مرجع تقليد، وحيث إن إدراك هذا المطلب مشكل لها، تفضلوا علينا بما يجب فعله؟
ج: إذا لم تلتفت هي بنفسها الى وظيفتها الشرعية في هذا المورد فتكليفك بالنسبة إليها هو التذكير والإرشاد والتوجيه.

س5: المعروف أن تشخيص الموضوع بيد المكلَّف وتشخيص الحكم بيد المجتهد، فما هو الموقف تجاه التشخيصات التي يقوم بها المرجع؟ فهل يجب العمل على طبقها حيث إننا نشاهده في كثير من الموارد يتدخل في ذلك؟
ج: نعم تشخيص الموضوع بيد المكلَّف، فلا يجب عليه اتباع تشخيص مجتهده إلاّ إذا اطمأن به، أو كان الموضوع من الموضوعات المستنبطة (1).

س6: هل التارك لتعلّم المسائل الشرعية التي يُبتلى بها عاصٍ؟
ج: لو أدى عدم تعلّمه المسائل الشرعية الى ترك واجب أو فعل حرام كان عاصياً.

س7: بعض الأشخاص الذين ليس لديهم اطلاع واسع عندما نسألهم عن مقلَّدهم، يجيبون بأننا لا نعلم، أو يقولون نقلِّد المرجع الفلاني، إلاّ أنهم لا يرَون أنفسهم ملزمين بالرجوع الى رسالته والعمل بها، فما هو حكم أعمالهم؟
ج: إذا كانت أعمالهم مطابقة للاحتياط، أو للواقع، أو لفتوى المجتهد الذي كان يجب عليهم الرجوع إليه، فهي محكومة بالصحة.

س8: في المسائل التي يحتاط المجتهد الأعلم فيها وجوباً نستطيع الرجوع إلى الأعلم بعده، وسؤالنا هو أنه إذا كان الأعلم بعده يحتاط وجوباً في المسألة أيضاً، فهل يجوز الرجوع فيها الى الأعلم بعدهما؟ وإذا كان الثالث كذلك، فهل يحق لنا الرجوع إلى الأعلم بعدهم؟ وهكذا... يرجى توضيح هذه المسألة.
ج: الرجوع الى المجتهد الذي لا يحتاط في المسألة بل عنده فيها فتوى صريحة لا إشكال فيه، مع مراعاة الأعلم فالأعلم.




(1) الموضوعات على قسمين موضوعات صرفة كتشخيص أن هذا المائع خمر مثلاً، ومثل هذا بيد المكلف. وموضوعات مستنبطة، وهي التي يعود تشخيصها الى صلاحية المجتهد، كتشخيص أن الغناء هو الصوت اللهوي لا كل صوت اشتمل على ترجيع من غير لهوٍ.
والموضوعات المستنبطة على نحوين، الأول: هو الثابت بحيث لا يتغير بإختلاف الزمان والمكان، ومثاله الغناء، والثاني:هو المتغير بحيث يتأثر بالظروف المحيطة، وبما أن الأحكام تتغير بتغير المواضيع، وتدور مدارها فمن هنا كان تشخيص الموضوعات المستنبطة المتغيرة له دخل في الاجتهاد.

 

من اجل ان يرخص البطيخ

لا يمكن لأي عاقل ان يتصور اننا بذلنا دماءنا من اجل ان يرخص البطيخ مثلًا او قدمنا شبابنا لطاحونة الحرب لينخفض أسعار المنازل ، إن هذا المنطق منطق باطل .
كلام للامام الخميني (قده) سنة ١٩٧٩بعد إسقاط حكم الشاه وإقامة الحكومة الإسلامية

أعمال ليلة ويوم دحو الأرض

أعمال ليلة ويوم دحو الأرض

اللّيلة الخامسة والعشرون:
ليلة دحو الأرض (انبساط الأرض من تحت الكعبة على الماء)، وهي ليلة شريفة تنزل فيها رحمة الله تعالى، وللقيام بالعبادة فيها أجر جزيل، وروي عن الحسن بن عليّ الوشّاء قال: كنت مع أبي وأنا غلام فتعشّينا عند الرّضا عليه السلام ليلة خمسة وعشرين من ذي القعدة، فقال له: ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة ولد فيها إبراهيم عليه السلام، وولد فيها عيسى بن مريم عليه السلام، وفيها دحيت الارض من تحت الكعبة، فمن صام ذلك اليوم كان كمن صام ستّين شهراً، وقال على رواية أخرى: ألا إن فيه يقوم القائم عليه السلام.

اليوم الخامس والعشرون:
يوم دحو الأرض، وهو أحد الأيام الأربعة التي خصّت بالصّيام بين أيّام السّنة، وروي انّ صيامه يعدل صيام سبعين سنة، وهو كفّارة لذنوب سبعين سنة على رواية أخرى، ومن صام هذا اليوم وقام ليلته فله عبادة مائة سنة، ويستغفر لمن صامه كلّ شيء بين السّماء والأرض، وهو يوم انتشرت فيه رحمة الله تعالى، وللعبادة والاجتماع لذكر الله تعالى فيه أجر جزيل. وقد ورد لهذا اليوم سوى الصّيام والعبادة وذكر الله تعالى والغُسل عملان:

الأول:
صلاة مرويّة في كتب الشّيعة القميّين، وهي ركعتان تصلّى عند الضحى بالحمد مرّة والشّمس خمس مرّات ويقول بعد التّسليم: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاّ بِاللهِ الْعَلىِّ الْعَظيمِ ثمّ يدعو ويقول: يا مُقيلَ العَثَراتِ اَقِلْني عَثْرَتي، يا مُجيبَ الدَّعَواتِ اَجِبْ دَعْوَتي، يا سامِعَ الاَْصْواتِ اِسْمَعْ صَوْتي وَارْحَمْني وَتَجاوَزْ عَنْ سَيِّئاتي وَما عِنْدي يا ذَا الْجَلالِ وَالاكْرامِ. 

الثّاني:هذا الدّعاء الذي قال الشّيخ في المصباح انّه يستحبّ الدّعاء به:

اَللّـهُمَّ داحِيَ الْكَعْبَةِ، وَفالِقَ الْحَبَّةِ، وَصارِفَ اللَّزْبَةِ، وَكاشِفَ كُلِّ كُرْبَة، اَسْاَلُكَ في هذَا الْيَوْمِ مِنْ اَيّامِكَ الَّتي اَعْظَمْتَ حَقَّها، وَاَقْدَمْتَ سَبْقَها، وَجَعَلْتَها عِنْدَ الْمُؤْمِنينَ وَديعَةً، وَاِلَيْكَ ذَريعَةً، وَبِرَحْمَتِكَ الْوَسيعَةِ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد عَبْدِكَ الْمُنْتَجَبِ فِى الْميثاقِ الْقَريبِ يَوْمَ التَّلاقِ، فاتِقِ كُلِّ رَتْق، وَداع اِلى كُلِّ حَقِّ، وَعَلى اَهْلِ بَيْتِهِ الاَْطْهارِ الْهُداةِ الْمَنارِ دَعائِمِ الْجَبّارِ، وَوُلاةِ الْجَنَّةِ وَالنّارِ، وَاَعْطِنا في يَوْمِنا هذا مِنْ عَطائِكَ الَْمخْزوُنِ غَيْرَ مَقْطوُع وَلا مَمْنوُع، تَجْمَعُ لَنا بِهِ التَّوْبَةَ وَحُسْنَ الاَْوْبَةِ، يا خَيْرَ مَدْعُوٍّ، وَاَكْرَمُ مَرْجُوٍّ، يا كَفِيُّ يا وَفِيُّ يا مَنْ لُطْفُهُ خَفِيٌّ اُلْطُفْ لي بِلُطْفِكَ، وَاَسْعِدْني بِعَفْوِكَ، وَاَيِّدْني بِنَصْرِكَ، وَلا تُنْسِني كَريمَ ذِكْرِكَ بِوُلاةِ اَمْرِكَ، وَحَفَظَةِ سِرِّكَ، وَاحْفَظْني مِنْ شَوائِبِ الدَّهْرِ اِلى يَوْمِ الْحَشْرِ وَالنَّشْرِ، وَاَشْهِدْني اَوْلِياءِكَ عِنْدَ خُرُوجِ نَفْسي، وَحُلُولِ رَمْسي، وَانْقِطاعِ عَمَلي، وَانْقِضاءِ اَجَلي، اَللّـهُمَّ وَاذْكُرْني عَلى طُولِ الْبِلى اِذا حَلَلْتُ بَيْنَ اَطْباقِ الثَّرى، وَنَسِيَنِى النّاسُونَ مِنَ الْوَرى، وَاحْلِلْني دارَ الْمُقامَةِ، وَبَوِّئْني مَنْزِلَ الْكَرامَةِ، وَاجْعَلْني مِنْ مُرافِقي اَوْلِيائِكَ وَاَهْلِ اجْتِبائِكَ وَاصْطَفائِكَ، وَباركْ لي في لِقائِكَ، وَارْزُقْني حُسْنَ الْعَمَلِ قَبْلَ حُلُولِ الاَْجَلِ، بَريئاً مِنَ الزَّلَلِ وَسوُءِ الْخَطَلِ، اَللّـهُمَّ وَاَوْرِدْني حَوْضَ نَبِيِّكَ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَاسْقِني مِنْهُ مَشْرَباً رَوِيّاً سائِغاً هَنيئاً لا اَظْمَأُ بَعْدَهُ وَلا اُحَلاَُّ وِرْدَهُ وَلا عَنْهُ اُذادُ، وَاجْعَلْهُ لي خَيْرَ زاد، وَاَوْفى ميعاد يَوْمَ يَقُومُ الاَْشْهادُ، اَللّـهُمَّ وَالْعَنْ جَبابِرَةَ الاَْوَّلينَ وَالاْخِرينَ، وَبِحُقُوقِ اَوْلِيائِكَ الْمُسْتَأثِرِينَ اَللّـهُمَّ وَاقْصِمْ دَعائِمَهُمْ وَاَهْلِكْ اَشْياعَهُمْ وَعامِلَهُمْ، وَعَجِّلْ مَهالِكَهُمْ، وَاسْلُبْهُمْ مَمالِكَهُمْ، وَضَيِّقْ عَلَيْهِمْ مَسالِكَهُمْ، وَالْعَنْ مُساهِمَهُمْ وَمُشارِكَهُمْ، اَللّـهُمَّ وَعَجِّلْ فَرَجَ اَوْلِيائِكَ، وَارْدُدْ عَلَيْهِمْ مَظالِمَهُمْ، وَاَظْهِرْ بِالْحَقِّ قائِمَهُمْ، وَاجْعَلْهُ لِدينِكَ مُنْتَصِراً، وَبِاَمْرِكَ في اَعْدائِكَ مُؤْتَمِراً اَللّـهُمَّ احْفُفْهُ بِمَلائِكَةِ النَّصْرِ وَبِما اَلْقَيْتَ اِلَيْهِ مِنَ الاَْمْرِ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ، مُنْتَقِماً لَكَ حَتّى تَرْضى وَيَعوُدَ دينُكَ بِهِ وَعَلى يَدَيْهِ جَديداً غَضّاً، وَيَمْحَضَ الْحَقَّ مَحْضاً، وَيَرْفُضَ الْباطِلَ رَفْضاً، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَعَلى جَميعِ آبائِهِ، وَاجْعَلْنا مِنْ صَحْبِهِ وَاُسْرَتِهِ، وَابْعَثْنا في كَرَّتِهِ حَتّى نَكُونَ في زَمانِهِ مِنْ اَعْوانِهِ، اَللّـهُمَّ اَدْرِكْ بِنا قِيامَهُ، وَاَشْهِدْنا اَيّامَهُ، وَصَلِّ عَلَيْهِ وَارْدُدْ اِلَيْنا سَلامَهُ، وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ. 

اعلم إن السّيد الدّاماد رحمه الله قال في رسالته المسمّاة الأربعة أيام في خلال أعمال يوم دحوّ الأرض إن زيارة الرّضا عليه السلام في هذا اليوم هي أكد آدابه المسنونة كذلك، ويتأكّد استحباب زيارته عليه السلام في اليوم الأول من شهر رجب الفرد، وقد حثّ عليها حثّاً بالغاً.

* مفاتيح الجنان، الشيخ عباس القمي، الباب الثاني، ص 288.

يوم دحو الأرض

يوم دحو الأرض

في التقويم الإسلاميّ ، يحمل اليوم الخامس والعشرون من ذي القعدة الحرام عنوان: يوم دَحْو الأرض، لمشهد من مشاهد الخَلْق العظيمة، وواقعة جليلة في بداية الخلق الإلهيّ، وهي مذكورة في الكتاب العزيز في آيتين:
الأولى: 
﴿والأرضَ بعدَ ذلك دَحاها. 
الثانية: 
﴿والأرضِ وما طَحاها.
1- الليلة الخامسة والعشرون من ذي القعدة ليلة دَحو الأرض، وهي ليلة شريفة تنزل فيها رحمة الله تعالى. وللقيام بالعبادة فيها أجر جزيل. روي عن الإمام الرضا عليه السلام قوله:
"ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة وُلد فيها إبراهيم عليه السلام، وولد فيها عيسى بن مريم عليه السلام، وفيها دُحيت الأرض من تحت الكعبة. فمَن صام ذلك اليوم كان كمن صام ستّين شهراً".
2- اليوم الخامس والعشرون - يوم دحو الأرض، وهو أحد الأيّام الأربعة التي خُصّت بالصيام بين أيّام السنة. وفي بعض الروايات يُذكر أنّ صيامه يعدل صيام سبعين سنة، إذ هو كفّارة لذنوب سبعين سنة. عن الصَّيقل قال: "خرج علينا الإمام أبو الحسن الرضا عليه السلام بـ"مَرُو" في يوم خمسٍ وعشرين من ذي القعدة فقال: صوموا، فإنّي أصبحت صائماً. قلنا: جُعِلنا فداك، أيّ يوم هو؟! قال: يوم نُشرت فيه الرحمة، ودُحيت فيه الأرض، ونُصبت فيه الكعبة، وهبط فيه آدم عليه السلام".
3. وفي بعض الأخبار: من صام هذا اليوم وقام ليلته فله عبادة مئة سنة، ويستغفر لمن صامه كلُّ شيء بين السماء والأرض. فعن أمير المؤمنين عليه السلام: "إنّ أوّل رحمة نزلت من السماء إلى الأرض في خمس وعشرين من ذي القعدة، فمن صام ذلك اليوم وقام تلك الليلة فله عبادة مئة سنة صام نهارها وقام ليلها. وأيّما جماعة اجتمعت في ذلك اليوم في ذِكر ربّهم عزّ وجلّ لم يتفرّقوا حتّى يُعطَوا سُؤلهم، وينزل في ذلك اليوم ألف ألف رحمة، يوضع منها تسع وتسعون في حَلق الذاكرين والصائمين في ذلك اليوم والقائمين في تلك الليلة".
4. ويُستحبّ الغُسل في يوم دحو الأرض، فضلاً عن الصيام والعبادة وذِكر الله تبارك وتعالى.
5. وإلى ذلك هنالك عملان:
الأول:  صلاة مرويّة، وهي ركعتان تُصلّى عند الضحى
بـ "الحمد" مرّة و"الشمس" خمس مرّات، ويقول المصلّي بعد التسليم: لا حول و لا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم. ويقول بعد التّسليم: "لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاّ بِاللهِ الْعَليِِّ الْعَظيمِ "،ثمّ يدعو ويقول: "يا مُقيلَ العَثَراتِ أقِلْني عَثْرَتي، يا مُجيبَ الدَّعَواتِ أجِبْ دَعْوَتي، يا سامِعَ الأصْواتِ اِسْمَعْ صَوْتي وَارْحَمْني وَتَجاوَزْ عَنْ سَيِّئاتي وَما عِنْدي يا ذَا الْجَلالِ وَالإكْرامِ".
الثاني: وقد ورد عن الشّيخ في المصباح انّه يستحبّ هذا الدّعاء:
"اللّهُمَّ داحِيَ الْكَعْبَةِ، وَفالِقَ الْحَبَّةِ، وَصارِفَ اللَّزْبَةِ، وَكاشِفَ كُلِّ كُرْبَة، أسْألُكَ في هذَا الْيَوْمِ مِنْ أيّامِكَ الَّتي أعْظَمْتَ حَقَّها، وَأقْدَمْتَ سَبْقَها، وَجَعَلْتَها عِنْدَ الْمُؤْمِنينَ وَديعَةً، وَإِلَيْكَ ذَريعَةً، وَبِرَحْمَتِكَ الْوَسيعَةِ أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد عَبْدِكَ الْمُنْتَجَبِ فِي الْميثاقِ الْقَريبِ يَوْمَ التَّلاقِ، فاتِقِ كُلِّ رَتْق، وَداع إِلى كُلِّ حَقِّ، وَعَلى أهْلِ بَيْتِهِ الأطْهارِ الْهُداةِ الْمَنارِ دَعائِمِ الْجَبّارِ، وَوُلاةِ الْجَنَّةِ وَالنّارِ، وَأعْطِنا في يَوْمِنا هذا مِنْ عَطائِكَ الَْمخْزوُنِ غَيْرَ مَقْطوُع وَلا مَمْنوُع، تَجْمَعُ لَنا بِهِ التَّوْبَةَ وَحُسْنَ الأوْبَةِ، يا خَيْرَ مَدْعُوٍّ، وَأكْرَمُ مَرْجُوٍّ، يا كَفِيُّ يا وَفِيُّ يا مَنْ لُطْفُهُ خَفِيٌّ أُلْطُفْ لي بِلُطْفِكَ، وَأسْعِدْني بِعَفْوِكَ، وَأيِّدْني بِنَصْرِكَ، وَلا تُنْسِني كَريمَ ذِكْرِكَ بِوُلاةِ أمْرِكَ، وَحَفَظَةِ سِرِّكَ، وَاحْفَظْني مِنْ شَوائِبِ الدَّهْرِ إِلى يَوْمِ الْحَشْرِ وَالنَّشْرِ، وَأشْهِدْني أوْلِياءِكَ عِنْدَ خُرُوجِ نَفْسي، وَحُلُولِ رَمْسي، وَانْقِطاعِ عَمَلي، وَانْقِضاءِ أجَلي، اللّهُمَّ وَاذْكُرْني عَلى طُولِ الْبِلى إِذا حَلَلْتُ بَيْنَ أطْباقِ الثَّرى، وَنَسِيَنِي النّاسُونَ مِنَ الْوَرى، وَأحْلِلْني دارَ الْمُقامَةِ، وَبَوِّئْني مَنْزِلَ الْكَرامَةِ، وَاجْعَلْني مِنْ مُرافِقي أوْلِيائِكَ وَأهْلِ اجْتِبائِكَ وَاصْطَفائِكَ، وَباركْ لي في لِقائِكَ، وَارْزُقْني حُسْنَ الْعَمَلِ قَبْلَ حُلُولِ الأجَلِ، بَريئاً مِنَ الزَّلَلِ وَسوُءِ الْخَطَلِ، اللّهُمَّ وَأوْرِدْني حَوْضَ نَبِيِّكَ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَاسْقِني مِنْهُ مَشْرَباً رَوِيّاً سائِغاً هَنيئاً لا أظْمَأُ بَعْدَهُ وَلا أُحَلأ وِرْدَهُ وَلا عَنْهُ أُذاد، وَاجْعَلْهُ لي خَيْرَ زاد، وَأوْفى ميعاد يَوْمَ يَقُومُ الأشْهادُ، اللّهُمَّ وَالْعَنْ جَبابِرَةَ الأوَّلينَ وَالآْخِرينَ، وَبِحُقُوقِ أوْلِيائِكَ الْمُسْتَأثِرِينَ اللّهُمَّ وَاقْصِمْ دَعائِمَهُمْ وَأهْلِكْ َأشْياعَهُمْ وَعامِلَهُمْ، وَعَجِّلْ مَهالِكَهُمْ، وَاسْلُبْهُمْ مَمالِكَهُمْ، وَضَيِّقْ عَلَيْهِمْ مَسالِكَهُمْ، وَالْعَنْ مُساهِمَهُمْ وَمُشارِكَهُمْ، اللّهُمَّ وَعَجِّلْ فَرَجَ أوْلِيائِكَ، وَأرْدُدْ عَلَيْهِمْ مَظالِمَهُمْ، وَأظْهِرْ بِالْحَقِّ قائِمَهُمْ، وَاجْعَلْهُ لِدينِكَ مُنْتَصِراً، وَبِأمْرِكَ في أعْدائِكَ مُؤْتَمِراً اللّهُمَّ احْفُفْهُ بِمَلائِكَةِ النَّصْرِ وَبِما ألْقَيْتَ إِلَيْهِ مِنَ الأمْرِ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ، مُنْتَقِماً لَكَ حَتّى تَرْضى وَيَعوُدَ دينُكَ بِهِ وَعَلى يَدَيْهِ جَديداً غَضّاً، وَيَمْحَضَ الْحَقَّ مَحْضاً، وَيَرْفُضَ الْباطِلَ رَفْضاً، اللّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَعَلى جَميعِ آبائِهِ، وَاجْعَلْنا مِنْ صَحْبِهِ وَأُسْرَتِهِ، وَابْعَثْنا في كَرَّتِهِ حَتّى نَكُونَ في زَمانِهِ مِنْ أعْوانِهِ، اللّهُمَّ أدْرِكْ بِنا قِيامَهُ، وَأشْهِدْنا أيّامَهُ، وَصَلِّ عَلَيْهِ وَأرْدُدْ إِلَيْنا سَلامَهُ، وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ".

* راجع: مفاتيح الجنان، أعمال شهر ذي القعدة، أعمال ليلة ويوم الخامس والعشرين من ذي القعدة.

بيان سماحة آية الله العظمى السيد كاظم الحسيني الحائري دام ظله بشأن الإصلاحات المزعومة وما يسمى بمشروع قانون الحرس الوطني

بيان سماحة آية الله العظمى السيد كاظم الحسيني الحائري دام ظله بشأن الإصلاحات المزعومة وما يسمى بمشروع قانون الحرس الوطن

--------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى شأنه: ﴿وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ * بَقِيَّة اللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ﴾ (هود:85ـ86).
وقال عزّ من قائل: ﴿قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾ (هود 88).
لقد كانت فرحة شعبنا بسقوط نظام الطاغية صدام وانهيار أركان حكمه بالغةً عمّت الجميع، فحمدنا الله تعالى على انقضاء فترة حكم مستبد سام فيها نظام الطاغية أهل العراق سوء العذاب، وكان أمل العراقيين كبيراً بقيام حكومةٍ على أيدي المؤمنين تعتمد العدل وموازين القسط، وتزيل آثار تلك الحقبة الظلماء التي مرّت على عراقنا الحبيب.
إلّا أنّ هذا الأمل طفق يتلاشى شيئاً فشيئاً، حيث بدأ العراق يدخل نفقاً مظلماً جديداً من الفساد وبخس الناس أشياءهم على مستوى القادة المتصدّرين في مراكز القرار السياسي والبرلماني والإداري، فلم يتحقق للشعب العراقي المضطهد خلال أكثر من اثنتي عشرة سنة من الحكم أقل ما كان يصبو إليه ويتوقعه.. فلم يجد بدّاً من مقارعة الفاسدين والاعلان عن رفضه لهم في مسيراتٍ جماهيرية حاشدة مدينة كل أشكال الفساد التي أزكمت رائحتها اُنوف الجميع، والفلتان الأمني والإداري، والمطالبة باصلاحاتٍ فوريةٍ وعاجلة.
فيا ترى.. كيف يمكن تفسير هذا الحرمان الذي تعاني منه قطّاعات الشعب في مجالاتها الحياتية وانعدام المقومات الأولية للعيش الكريم برغم العائدات العظيمة للبلد، والنفقات التي لا تُحصى أرقامها ولا يُضبط عددها؟! وكيف يمكن أن تنهار القوى العسكرية بالموصل بانسحاب قادتها من ساحة المواجهة أمام شرذمةٍ أجنبيةٍ ضعيفةٍ من تنظيم داعش؟! وكيف يمكن أن نتعقّل الاصطفاف الخائن لمتصدر الامور في مجلس البرلمان إلى جانب أعداء الشعب وحاضنة تنظيم داعش في المحافظات المحتلّة برغم مطلوبية بعض المؤتمرين للقضاء بتهم جنائية أو إرهابية؟! وكيف يستجيب لدعوة دويلة قطر الراعية للإرهاب، والممدّة والممولة للتيار التكفيري في البلدان الإسلامية؟! وكيف نفسّر هجرة آلاف من شبابنا ومثقفينا وأهلينا إلى بلاد الغرب في ظروف إنسانية حرجة جداً تاركةً وطنها وأهلها ومشاركتها في بناء البلد بسبب ما تلاقيه من حيفٍ وظلم، وما تراه من فساد وخيانة أصحاب القرار والمتصدين لإدارة الاُمور؟! كيف يمكن أن نهضم الإصرار البالغ من قبل المناوئين لأبنائنا في الحشد الشعبي على إقرار قانون الحرس الوطني الذي يراد منه إعادة الرموز العسكرية لنظام صدام وإحياء دورهم في المجال العسكري، واعتبار أبناءنا المضحّين في الحشد الشعبي ـ بالنتيجة ـ مليشيات خارجة عن حيطة القوات العسكرية العراقية.
فيا تُرى.. في مثل هذه الظروف من الفلتان والتسيّب والفساد كيف يمكن لإصلاحاتٍ لا تعدو مستوى الترقيع والترميم الظاهري لوجه الفساد الحكومي أن ترتقي لمستوى تحقيق مطالب الشعب وإنجاز إرادته ودفع الحيف عنه؟!
إنني ومن موقع الاُبوة لهذا الشعب المضطهد، والمرجعية التي يعتصر قلبُها ألماً ويقطر دماً لمشاهده المأساوية، فتخاطب أبناءها بلغة صريحة واضحة غير قابلة للتأويل والحمل على أكثر من وجه في الكشف عن ما يحيط بها من مخاطر ودسائس، وتنبيهها على مصالحها وتحذيرها عن مخاطر ما يحيق بها، فأقول: لا أرى في هذه الحُزمة من الإصلاحات التي قدمتها رئاسة مجلس الوزراء ما يمكن به إصلاح ما فسُد، ولا رتق ما فُتق، ولا تحقيق ما أمرت به الآية الكريمة في قوله تعالى: ﴿وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾ ما دامت جذور الفساد ومناشئ الفلتان فاعلة وحيّة في كيان الحكومة ومكوناتها.. بل نرى أنّ الإصلاح يبدأ من:
أولاً: إصلاح المناشئ والاُسس التي بني عليها الفساد، وهو الذهنية والعقلية الحاكمة في رؤوس أصحاب القرار تجاه هذا الشعب ومصالحه ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾ (الرعد:11).
وثانياً: إصلاح المواد الدستورية، واُسلوب إدارة البلد، بعيداً عن فكرة المحاصصة والتوافقات بين الكتل الرئيسة كاُسلوب في توزيع الحقائب السيادية والمهام الرأسية في إدارة العملية السياسية والمدنية والعسكرية، بل لابد من اعتماد الطاقات المؤهلة المخلصة، والرجالات الصالحة الوطنية التي ينبغي لها أن تحتلّ مراكز التنفيذ والإدارة في مجلس النواب والحكومة والمؤسسات التابعة لها، فإنّ الآية المباركة التي سبقت تقول: ﴿بَقِيَّة اللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ إذ لا يخلو بلدنا الكريم من الكفاءات الشريفة والقدرات الوطنية مما أبقاه الله ومنحه لهذا البلد العظيم في كافة المجالات ما يؤهله لإدارةٍ نزيهةٍ حكيمة، فهي بقية الله تعالى، وخير من الفاسدين والمتآمرين على البلد.
وثالثاً: الوقوف بحزم وشجاعة بوجه المشاريع التآمرية، والمكائد الخبيثة التي تريد لعراقنا الشر .
فيا أبنائي العراقيين ممن اشاركهم سراءهم وضراءهم، وتحملت الكثير من المآسي لأجلهم.. اعلن لكم وبكل صراحة أنني ادين وبأشد عبائر الإدانة ما اشاهده من مواقف خائنة لمصالحكم، ومشاريع عاملة على تقسيم أرضكم وتشتت بلدكم، وقرارات ساعية لإرجاع الرموز العسكرية للنظام البائد البغيض الذي اضطهدكم، وقتل علماءكم، وحرمكم من أبسط ألوان الحرية، وصيّر من العراق سجناً كبيراً أودعكم وعوائلكم فيه لمدة تجاوزت الثلاثة عقود من الزمن.. ومنها ما بلغني من قانون الحرس الوطني الذي يراد منه الدسيًسة لأبناء هذا البلد المضطهد، وكذا مؤتمر قطر ومن سانده وسايره من المتصدين في العملية السياسية سيما متصدر الاُمور في البرلمان الذي يرتجى منه الوقوف الحازم إلى جنب المصالح الوطنية والتموضع الشجاع لصالح البلد وعوائل الشهداء والأرامل والمهجرين فيه، وجدناه إلى صفّ ثلة متآمرة مطلوبة قضائياً، مجتمعة في دويلة قطر الممدة للإرهاب في بلده، والسالبة لأمن مواطنيه وموكليه.. والأمرّ من ذلك قبول بل مساندة بعض الأطراف الحكومية النافذة وتحت جنح الخفاء لهذا التآمر الخبيث في قطر.
فيا أبنائي وقومي.. ﴿وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ﴾. ﴿وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ﴾.
وفي هذا السياق نؤكّد:
أوّلاً: موقفنا الداعم لأبنائنا في الحشد الشعبي وفصائل المقاومة، ذلك أننا نرى فيهم اليد الضاربة والقوة القاهرة للمتربصين بأمن البلد ومصالح أهله، والمقاومة المتفانية لصالح الوطن والدفاع عن مقدساته وحرماته، فإن هذه القوة المخلصة التي كسبت موقع القداسة في قلوب قطاعات الشعب الواسعة تشكل ضماناً لأمن الوطن ووحدة أراضيه. لذا تواترت المكائد من قبل بعض الأعداء للنيل منه والتآمر ضده بمرأى ومسمع من أصحاب القرار والحكوميين، وبلا موقف مناسب يبرئ ذممهم أمام الله تعالى وهذا الشعب الغاضب. ومن هنا نطالب الجميع بإسناد وتأييد هذا الوجود المبارك، بل قطع كل يد تريد التطاول على هذا الوجود المقدس أو إلغاء دوره وتهميشه، أو فرضه مليشيات خارج إطار القانون.
ثانياً: إننا نطالب بإصلاحاتٍ حقيقيّة تمتدّ إلى جذور الفساد ومناشئ التسيب والفلتان.. وليس لمسؤول في جهاز الحكومة اختيار موقف الصمت عن هذه الظلامات التي تقع على العامة من شعبنا دون أن يصدح بالحق، ولا نرتضي منه أيّ نوعٍ من المجاملات والمهادنات مع هذا الطرف أو ذاك في إطار التوازنات السياسية.
ثالثاً: ليعلم أهلنا كافّة أن القوة فيهم ومعهم والغلبة لهم، وبيدهم الحل النهائي لكافة الأزمات إذا ما أيقنوا ذلك، وكانت لهم البصيرة الكافية لما يجري في الخفاء وخلف ظواهر الامور، واعتقدوا أنهم أقوياء وقادرون على الحلّ وانتزاع الحق، وأيقنوا أن الله معهم ولن يحرمهم من مدده وعونه، كيف لا، والله تعالى يقول: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ (الحج: 38).. ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾ (المنافقون: 8).
«اللهم إليك أفضت القلوب، ورُفعت الأيدي، وشُخصت الأبصار، نشكو إليك غيبة نبينا، وكثرة عدوّنا، وتشتّت أهوائنا، ربّنا افتح بيننا وبين قومنا بالحقّ، وأنت خير الفاتحين»، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
٢٥/ ذي القعدة/ ١٤٣٦هـ
كاظم الحسيني الحائري

لن تشاهدوا الأعوام ال٢٥ القادمة

‫#‏الإمام_الخامنئي‬:
سمعتُ أن ‫#‏الصهاينة‬ في ‫#‏فلسطين‬ المحتلّة صرّحوا بالقول إنه ومع نتيجة هذه ‫#‏المفاوضات‬، سنتخلّص من هاجس ‫#‏إيران‬ خلال الأعوام ال٢٥ القادمة. جوابي لهم هو أنكم لن تشاهدوا الأعوام ال٢٥ القادمة. إن شاء الله لن يكون هناك شيء اسمه ‫#‏الكيان_الصهيوني‬ في المنطقة بعد ٢٥ عاما.
٠٩/٠٩/٢٠١٥

المشرف : الشيخ ابو علي الفاطمي @@ 2015 @@

Designed by Templateism