اهلا وسهلآ بكم لبيك يا حسيــــــــــــن

الأحد، 27 سبتمبر 2015

القسم المتوفر فيها الموظوع :

السيّدة زينب عليها السّلام تجمع العيال والأطفال


لقد أوصى الإمام الحسين اُخته السيّدة زينب بالمحافظة على العيال والأطفال بعد استشهاده عليه السّلام، ويعلم الله كم كان تنفيذ هذه الوصيّة أمراً صعباً، وخاصةً بعد الهجوم الوحشي على مخيّمات الإمام الحسين عليه السّلام، وبعد إحراق الخيام، وتبعثر النساء والأطفال في الصحراء! 

ففي ساعة الهجوم على الخيام كانت النساء تلجأ إلى السيّدة زينب، وتُخفي أنفسهنَّ خلفها، وكان الأطفال أيضاً يفزعون إليها ويتسترون وراءها ؛ خوفاً من الضرب بالسياط والعصي. 

فكانت السيّدة زينب عليها السّلام تحافظ عليهم كما يحافظ الطير على فراخه حين هجوم الصقور على عشه ؛ فتجعل جسمها مانعاً من ضرب النساء والأطفال، وقد اسودّ ظهرها في مدّة زمنية قصيرة بسبب الضرب المتوالي على جسمها. 

وبعد الهجوم والإحراق بدأت السيّدة زينب تتفقّد النساء والأطفال، وتنادي كلّ واحدة منهنَّ باسمها، وتعدّهم واحدةً واحدة، وتبحث عمّن لا تجده مع النساء والأطفال. 

ونقرأ في بعض الكتب: أنّ السيّدة زينب عليها السّلام لمّا بدأت بجمع العيال والأطفال، لم تجد طفلين منهم، فذهبت تبحث عنهما هنا وهناك، وأخيراً وجدتهما معتنقين نائمين، فلمّا حركتهما فإذا هما قد ماتا من الخوف والعطش. 

ولمّا سمع العسكر بذلك قالوا لابن سعد: رخصّ لنا في سقي العيال. 

وذكر في بعض الكتب أنّ طفلين لعبد الرحمن بن عقيل كانا مع الحسين اسمهما سعد وعقيل، وأنّهما ماتا من شدّة العطش، ومن الدهشة والذعر بعد مقتل الإمام الحسين عليه السّلام، وهجوم الأعداء على المخيّم للسلب. وأمّهما خديجة بنت الإمام علي بن أبي طالب (عليه السّلام. 

المشرف : الشيخ ابو علي الفاطمي @@ 2015 @@

Designed by Templateism