اهلا وسهلآ بكم لبيك يا حسيــــــــــــن

الأحد، 27 سبتمبر 2015

القسم المتوفر فيها الموظوع :

ترحيل العائلة من كربلاء


لقد جاؤوا بالنياق المهزولة لترحيل آل رسول الله، فلا غطاء ولا وطاء.

آل رسول الله أشرف اُسرة وأطهرها وأتقاها على وجه الأرض، وكأنّهنَّ سبايا الكفّار والمشركين.

لقد كان تعامل الأعداء معهن في منتهى القساوة والفظاظة، وكأنّهم يحاولون الانتقام منهنَّ، ويطلبون بثارات بدر وحنين.

وهل أستطيع أن أكتب هنا شيئاً من مواقف بني اُميّة تجاه آل رسول الله؟

والله، إنّها وصمة خزي وعار لا تمحى ولا تزول بمرور القرون.

لقد وصموا بها جبهة التاريخ الإسلامي النزيه المشرق الوضاء.

عن كتاب ( أسرار الشهادة ) للدربندي: ثمّ أمر عمر بن سعد بأن تحمل النساء على الأقتاب، بلا وطاء ولا حجاب، فقدّمت النياق إلى حرم رسول اللهصلّى الله علهي وآله وقد أحاط القوم بهنَّ، وقيل لهنَّ: تعالينَّ واركبنَّ، فقد أمر ابن سعد بالرحيل.

فلمّا نظرت زينب عليها السّلام إلى ذلك نادت وقالت: سوّد الله وجهك يابن سعد في الدنيا والآخرة! تأمر هؤلاء القوم بأن يركبونا ونحن ودائع رسول الله؟! فقل لهم: يتباعدوا عنّا ؛ يركب بعضنا بعضاً.

فتنحوا عنهنَّ، فتقدّمت السيّدة زينب ومعها السيّدة اُمّ كلثوم، وجعلت تنادي كلّ واحدة من النساء باسمها وتركبها على المحمل حتّى لم يبق أحد سوى زينب عليها السّلام ؛ فنظرت يميناً وشمالاً، فلم ترَ أحداً سوى الإمام زين العابدين وهو مريض، فأتت إليه، وقالت: قم يابن أخي واركب الناقة.

قال: يا عمّتاه، اركبي أنت ودعيني أنا وهؤلاء القوم.

فالتفتت يميناً وشمالاً فلم ترَ إلاّ أجساداً على الرمال، ورؤوساً على الأسنّة بأيدي الرجال، فصرخت وقالت: وا غربتاه! وا أخاه! وا حسيناه! وا عبّاساه! وا رجالاه! وا ضيعتاه بعدك يا أبا عبد الله!
فأقبلت فضة وأركبتها.


* زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد / السيد محمد كاظم القزويني ص260_263.

المشرف : الشيخ ابو علي الفاطمي @@ 2015 @@

Designed by Templateism