أهميّة الثقافة والقيم الثقافية
لقد دوّنتُ عدّة نقاط أذكرها للأصدقاء:
أولًا- مسألة أهمية موضوع الثقافة في المجتمع. حسنٌ؛ بحمد الله، أنتم شخصيّات ثقافية، ولا حاجة لديكم إلى الكلام والتكرار والشرح . إنّ مسؤولينا، وبحمد الله، جميعهم من أهل الثقافة؛ روّاد الساحة الثقافية في الدرجة الأولى. السيد الدكتور روحاني ــ والذي هو رئيس جمهوريتنا ــ هو شخصية ثقافية قبل أن يكون شخصية سياسية. حسنٌ؛ نحن ــ ومنذ سنواتٍ طويلة ــ نعرفه بهذا الشكل وبهذا العنوان . من بدايات الخمسينيات2 [الهجرية-الشمسية] ونحن نعرفه كشخصية ثقافية. بحمد الله ،فإنّ رؤساء السلطات الثلاثة ومسؤولي البلد كلّهم هكذا . وأنتم شخصيات ثقافية. وفي الواقع أنتم ناشطو الساحة الثقافية قبل أيّ عنوانٍ آخر. لذا فإنّه لا يلزم أن أتحدّث معكم حول مسألة الثقافة والقيم الثقافية، وأهميتها للبلد . لكن ما أطلبه منكم هو الاهتمام الخاص من قِبَلكم في إظهار وإبراز هذا الموضوع . لأنّكم جميعاً لديكم ، وبحمد الله، مكانًا للكلام والتأثير . وعندكم منابر بتصرّفكم. استفيدوا منها؛ كي تأخذ مسألة الثقافة في المجتمع وفي نظر نخبة البلاد، المكانة اللائقة والمناسبة لشأنها. هذا أمرٌ مهمّ جدًا.
من كلمة الإمام الخامنئي في لقائه مع أعضاء المجلس الأعلى للثورة الثقافية_10-12-2013