اهلا وسهلآ بكم لبيك يا حسيــــــــــــن

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2015

الامين العام للعتبة العلوية يتفقد قوات الحشد الشعبي المقاتلة ضد تنظيم داعش قام الامين العام للعتبة العلوية المقدسة بجولة تفقدية زار خلالها عدد من أبطال الحشد الشعبي منها فرقة الامام علي القتالية في مختلف قواطع ومحاور العمليات العسكرية المواجهة لتنظيم داعش الارهابي.


شملت زيارة الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة السيد نزار هاشم حبل المتين لمجاهدي الحشد الشعبي الى قواطع ومحاور الصقلاوية وبلد والجسر الياباني وناظم التقسيم وقاعدة بلد الجوية ومحور المواجهة في منطقة البو حشمة والقرى المجاورة له.

وأطلع الامين العام خلال الجولة التي رافقه فيها المشرف على ألوية فرقة الإمام علي(عليه السلام) السيد منعم ابو طبيخ وعدد من رجال الحوزة العلمية، على أحوال وأوضاع الابطال من مقاتلي فرقة الامام علي القتالية في محاور المواجهة.

ونقل السيد حبل المتين لمقاتلي الفرقة الابطال دعاء وتمنيات منتسبي وزائري مرقد المولى أمير المؤمنين (عليه السلام) لهم بالنصر والصبر والثبات في مواجهة أعداء الدين والوطن، والرحمة لشهدائنا الابرار والشفاء العاجل للجرحى الكرام ،مقدما لهم الهدايا الرمزية المباركة من جوار المولى أمير المؤمنين (عليه السلام).

كما قدم للمقاتلين في مختلف المحاور والقواطع القتالية مجموعة من التوصيات والنصائح والمواعظ التي دعاهم فيها الى التوكل والاستعانة بالله عز وجل، والصبر، والمواظبة على قراءة القرآن والأدعية المأثورة عن آل البيت الأطهار والالتزام بمبادئهم واخلاقهم ووصاياهم للمقاتلين في الحروب من قبيل الحفاظ على ممتلكات الناس وصون الامانة ونقل الصورة المشرفة لاتباع آل البيت الأطهار ( عليهم السلام).

وقد شملت جولة الامين العام للعتبة العلوية المقدسة مختلف الالوية والقوات القتالية للحشد الشعبي، وقام بمعايشتهم والحوار معهم في مختلف الامور العامة والخاصة.

المصدر : وكالة رسا للانباء

موحدي كرماني: متى تقطع الامة الاسلامية ايادي الوهابيين عن الحرمين الشريفين؟

تساءل الامين العام لرابطة العلماء المناضلين وخطيب جمعة طهران آية الله محمد علي موحدي كرماني ، انه متى تقطع الامة الاسلامية ايادي الوهابيين عن الحرمين الشريفين.

ووصف موحدي كرماني، في كلمة ألقاها بمراسم عزاء آية الله ابو القاسم خزعلي يوم الاحد في طهران، حكام السعودية بأنهم عديمي الكفاءة وعاجزون عن ادارة شؤون الحرمين الشريفين وقد سمع الجميع ماذا حدث خلال العام الجاري.

وحذر من مؤامرات الاعداء لتأجيج نيران الخلافات بين المسلمين الشيعة والسنة واعرب عن اسفه لان الاستكبار العالمي يحيك المؤامرات لتأجيج النزاعات بين المسلمين.

واكد ان علماء الدين الربانيين يحملون على عواتقهم مسؤولية خطيرة كالانبياء لذلك يكافحون الظلم ويتخذون خطوات جادة عند الشعور بالخطر.

 

وفي سياق آخر اشار الى شخصية الفقيد آية الله خزعلي ووصفه بانه كان احد انصار الامام الراحل (رض) وقائد الثورة واتسم بالشجاعة والدفاع عن قيم الدين وقول الحق والعمل به.

ولفت موحدي كرماني الى ان الفقيد كان متواجدا في جميع الساحات وأحد أنصار الثورة الاسلامية الأقوياء وتصدى للاعداء الداخليين والخارجيين.

المصدر : وكالة فارس للانباء

الحشد الشعبي يقيم مهرجان (رجال صدقوا) لاحياء ذكرى الشهداء

أقام اللواء الرابع التابع لجناح منظمة بدر العسكري (أحد تشكيلات الحشد الشعبي) بالتعاون مع هيئة الحشد الشعبي بمحافظة البصرة، مساء اليوم مهرجانا منوعا تحت عنوان "رجال صدقوا" على ساحة الحرية وسط البصرة تخليدا لذكرى الشهداء وبالأخص شهداء الحشد الشعبي.

وقال مسؤول اعلام الحشد ابو وعد المنصوري لان المهرجان تضمن كلمات لعدد من المسؤولين واوبريت وقصائد شعرية وتميز بوجود ناشطة للسلام من دولة المغرب.

من جهته قال امر اللواء الرابع ابو احمد القطراني ان المقاومة الإسلامية لبدر تقيم مهرجانا مماثلا كل عام بالإضافة الى مهرجانات بمناسبة أربعينية الشهيد، ولولا انشغالهم بالمعارك في غرب وشمال غرب العراق لكان لهم حضور مميز لبيان مقدار التضحيات التي بذلها شهداء العراق من اجل تحريره من الإرهاب.

بدورها قالت الناشطة المدنية أبرار محمد علي انها تشارك بـ"حملة السلام الخضراء" والتي تشارك فيها الناشطة المغربية ابتدأ انطلاقتها في المهرجان وسيرحلون إلى كركوك لتنطلق المسيرة باتجاه مرقد الإمام الحسين عليه السلام لرفع راية السلام ودعوة كافة النشطاء المدنيين في بلاد العرب والعالم اجمع الى زيارة العراق والوقوف بجنبه من اجل نشر السلام فيه وفي الدول الأخرى التي تواجه النزاعات المسلحة.

وأبدت ناشطة السلام المغربية عائشة محمد بطار عبر حديثها إعجابها بما قدمه الحشد الشعبي من بطولات بالإضافة الى الكرم البصري وقالت انها ستحمل رسالة موجهة الى بلدها والدول العربية لما في العراق من حب لنشر السلام والحاجة الى الوقوف بجنبه في نضاله ضد الإرهاب.

لقاء قائد الثورة الإسلامية المعظم مع معاقي الحرب المفروضة المصابين بقطع النخاع الشوكي والمعاقين بنسبة 70% (۲۰۱۵/۰۹/۲۰ - ۲۲:۳۰)

على أعتاب أسبوع الدفاع المقدس، التقى سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية المعظم صباح اليوم (الأحد: 2015/9/20) و لمدة ساعتين و نصف الساعة عدداً من المعاقين شديدي الإعاقة والمصابین بقطع النخاع الشوکي و المعاقين بنسبة أكثر من سبعين بالمائة ممن فقدوا عينيهم و عضواً أو عضوين من أبدانهم، و عوائلهم، و تحدث معهم عن قرب متفقداً أحوالهم في أجواء صميمية.
بعد لقائه بالمعاقين و عوائلهم، ألقى سماحة آیة العظمی الخامنئي كلمة قصيرة أشار فيها إلى الآلآم و المشكلات البدنیة للمعاقين و اعتبر أجرهم مضاعفاً متزايداً بسبب الامتحان الصعب الذي يمرون به، ملفتاً: المعاقون لوحة و صورة لفترة ابتلاء الشعب الإيراني الكبير في ملحمة الدفاع المقدس، و وجودهم في المجتمع يعبر في الواقع عن حقائق تاريخية و معرفية و سياسية و دولية.
و أكد سماحته قائلاً: المعاقون من ناحية يعبرون عن جرائم القوى التي دعمت صداماً، و يصورون من ناحية أخرى عظمة و جلال الإمام الخميني الراحل (رحمه الله) و الثورة التي استطاعت تربية و إعداد مثل هذه الشخصيات السامية و إيفادها لجبهات القتال.
و اعتبر قائد الثورة الإسلامية المعظم صبر زوجات المعاقين و تحملهن لصعوبات و آلام خدمة المعاقين، اعتبره تضحية حقيقية و جهاداً و ملحمة، و أوصى زوجات المعاقين و أبناءهم و أقاربهم بحفظ هذه الثروة المعنوية العظيمة و حراستها.
قبيل كلمة قائد الثورة الإسلامية المعظم، تحدث في هذا اللقاء حجة الإسلام و المسلمين شهيدي محلاتي ممثل الولي الفقيه و رئيس مؤسسة الشهداء و المضحين رافعاً تقريراً عن خدمات هذه المؤسسة للمضحين و عوائل الشهداء، و قال: تكريم المضحين تكريم لصناع الملاحم الذين تحولوا إلى نماذج يقتدى بها، و علّموا المجاهدين طريق الكفاح ضد العتاة العالميين.
كما تحدث في اللقاء اللواء جعفري القائد العام لحرس الثورة الإسلامية فأشار إلى إقامة المؤتمر الوطني الثاني لتكريم المعاقين، مؤكداً: المضحون الذين يحملون ميداليات الإعاقة الباعثة على الفخر و الاعتزاز، لا يعتبرون أبداً مسؤولية حراسة الثورة الإسلامية و مكتسباتها قد انتهت، و هم بتواجدهم و مشاركتهم في الميادين المختلفة لا زالوا يؤدّون رسالتهم بعزيمة راسخة.

الأسباب والمناشئ الخارجية للذنوب


الأسباب والمناشئ الخارجية للذنوب
مثلث الشخصية:
يوجد أسباب عديدة ومتنوّعة خارج إرادة الإنسان واختياره، وهي تقوم بتهيئة الأرضية للذنب، وعلى الإنسان الانتباه إلى هذه الأسباب وتشخيصها ومعرفتها جيّداً، ليصار إلى معالجتها.

إنّ فعل الإنسان يعبّر عن شخصيّته المتأثّرة بعوامل متعدِّدة، يعبّر عنها بمثلث الشخصية، وإنّ كلّ ضلع من أضلاع هذا المثلث له تأثير في بناء شخصيّة الفرد، وهذه الأضلاع هي:
أ. الوراثة.
ب. التربية.
ج. البيئة.


أمّا الوراثة: فهو أمر اعترف به العلم والتجربة ويلمسه كل إنسان واع، فالولد كما يرث الصِّفات الجسمانية من الوالدين فإنه كذلك قد يرث بعض طبائعهما الخُلقية وينشأ عليها. فالأبناء لا يرثون من الآباء المال والثروة والأوصاف الظاهرية كملامح الوجه ولون العيون وكيفيات الجسم فحسب، بل قد يرثون ما يتمتّع به الآباء كلياً أو جزئياً من خصائص روحية، وطبائع أخلاقية عن طريق الوراثة.

وأمّا التربية: فيأتي دورها بعد الوراثة، لتكون حاكمة عليه أو موجِّهة للسلبي والسيّئ منها، حيث إنّ الأبوين في المنزل، والمعلِّم في المدرسة التربوية، أو أي قدوة تعليمية في ميادين الحياة المختلفة، تؤثّر بالغ الأثر في قلب الطفل وعقله، ولها الدور الأهم في البنية التربوية للإنسان.

وأما البيئة: فلأن الإنسان يتأثّر في سلوكه وخلقه بالبيئة التي يعيش فيها1. ويقصد بالبيئة العامل المؤثّر في الشخصية، والمحيط العام الذي يعيش فيه الإنسان، والذي تتكوَّن فيه الصِّفات الخُلُقية لدى الفرد، سواء عن طريق المنزل أو المدرسة أو المجتمع أو الإعلام ونحوه.

العوامل الثقافية والتربوية:

تلعب العوامل الثقافية والتربويّة دوراً أساسياً في تهيئة الأرضيَّة والبيئة الصَّالحة أو الفاسدة التي تنعكس إيجاباً أو سلباً على أخلاق الإنسان وسلوكه، وإن كانت على نحو المؤثِّر غير الإلزامي لا العلَّة التامّة، وإلا لزم منه الجبر، ونقصد به سلبَ الاختيار عن الإنسان، وهو مخالف لمدرسة أهل البيت عليهم السلام. ولا يشكُّ أحدٌ - على سبيل المثال - بمدى تأثير التلقين والتقليد والمتابعة والاقتداء على فكر الإنسان وسلوكه، إذ يتعلَّم ضروباً سلوكيَّة متعدِّدة من خلال المدرسة والمجتمع والبيت، وهو ما يطلق عليه اسم البيئة. وعليه فإنّ عامل التربية والتعليم له تأثيره البالغ على الفرد.

والعوامل التربوية متعدِّدة، نذكر منها:

أولاً: البيئة المعرفية: 
إنّ الدِّين الإسلامي أعطى أهميّة قصوى للفكر والوعي والمعرفة من أجل بناء المجتمع الفاضل الذي يصبو إليه، وحذّر من مغبّة الوقوع تحت تأثير الجهل وتعطيل الفكر. فالجهل من الصِّفات الذميمة، وإنّ أكثر ما يؤدّي إلى وقوع العبد في المعاصي هو الجهل بالله تعالى، وما يجب له من الطاعة.

وإنّ أخطر أنواع الجهل هو الجهل المركب، فهو مركب من جهلين: جهل بالواقع؛ لأنّ ما يعتقده لا يطابق الواقع، وجهلٌ بجهله وعدم معرفته؛ فيعتبر نفسه من أهل العلم.

وإذا دقّقنا في قضية وقوع الذَّنب من العبد نجده محفوفاً بجهلين:

الأول: 
جهل بحقيقة الأسباب الصارفة عن الذَّنب.
الثاني: جهل بحقيقة المفسدة أو المفاسد المترتّبة عليه.

روي عن الإمام الحسن عليه السلام في جواب أبيه لما سأله عن تفسير الجهل: "سرعة الوثوب على الفرصة قبل الاستمكان منها، والامتناع عن الجواب، ونِعْم العون الصَّمت في مواطنَ كثيرةٍ، وإن كنت فصيحاً"2.

فالجهل مصدر لكل المفاسد الفردية والاجتماعية، وما لم تُستأصل هذه الآفة لن يتسنّى للفضيلة أن تسود، ولن يتحقّق المجتمع الإنساني المنشود.

فقد يجهل الإنسان أموراً كثيرةً لا تؤثِّرُ على حياته العمليَّة والدِّينية بشكلٍ مباشر، ولكنّ المشكلة في جهل الإنسان بالمعارف الضَّرورية له، والتي على رأسها معرفة المبدأ والمعاد، المعرفة التي تكشف له السبيل إلى بلوغ الحكمة والهدف من وجوده، و بالتالي تدخلُه في إطار المعارف الضروريَّة لحياته الدنيويَّة والأخرويّة.

فالإنسان يجب أن يعرف كيفية ظهوره في الوجود? وما هي الغاية من خلقه? وكيف يجب أن يعملَ حتَّى يصل إلى الحكمة المرجوّة من وجوده? وما هو مصيره? وما هي المخاطر التي تهدِّده?

والمعارف التي تتكفَّل بالإجابة عن هذه الأسئلة تكمن بمعرفة الأصول والفروع التي جاء بها نبيُّ الإسلام صلى الله عليه واله وسلم، أما الجهل بها فيوقع الفرد بالرنحراف والمجتمعَ الإنسانيَّ في المحن والابتلاءات.

ثانياً: التَّلقين والتقليد: 

التَّلقين هو أحد وسائل التعليم، وبغض النظر عن نجاعته وعدمها، وأنّه هل يعيق التَّفكير الإبداعيَّ أم ل" لكنَّه أحدُ العوامل المهيّئة للأرضيَّة والمؤثّرة في ثقافة الإنسان. فإن كان التَّلقين والتَّقليد صحيحاً ولائقاً فإنه يهيّئ الأرضية للأعمال الحسنة، وإلا فالعكس.
والتَّقليد -الأعمى- هو أحد شُعب الجهل، وهو من الأمور التي تهيّئ الأرضية المناسبة لارتكاب الذُّنوب.

قال تعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ3.

التقليد الأعمى ناشئ عن عدم التعقّل والتأمّل، وهو نابعٌ من الجهل، ودليله واضح، فإنّ ذوي العلم يتمتّعون باستقلالٍ فكري، واستقلالهم الفكري هذا لا يسمح لهم بالتَّقليد الأعمى، بينما الجاهلون تراهم مرتبطون بهذا وذاك وبشكلٍ أعمى، فيتَّبعون الآخرين على غير بصيرةٍ.
وعندما نراجعُ القرآن الكريم نجدُ أقواماً أهلكَهُم تقليدُهم الأعمى للآباء والأجداد، الأمرُ الذي حجبهم عن نور المعرفة التي جاء بها الأنبياء والرُّسل عليهم السلام، وكان منطقهم: ﴿بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ4.

وهكذا انتقلت عاداتهم القبيحة إلى الأجيال اللاحقة، ما أوجد حجاباً بينهم وبين الحقّ تعالى ورسله.

والتَّقليدُ على أنواعٍ متعدِّدة، نذكر منها:

1- تقليد الجاهل للعالم.
2- تقليد العالم للعالم.
3- تقليد العالم للجاهل.
4- تقليد الجاهل للجاهل. 


وفي الأقسام الأربعة فقط القسم الأول هو المنطقي، وهو ما أشار إليه القرآن بالأسوة الحسنة، أما باقي الأقسام الثلاثة الباقية فكلّها باطلة، ولا أساس منطقي لها.

أسباب التقليد الأعمى: 

1. عدم النُّضوج الفكري: فالإنسان الذي لا يمتلك الوعي الفكري، أو المعارف والعلوم الكافية سيعاني من ضيق الأفق والوعي الفكري، وسيعتمد على غيره، ويكون تابعاً ومقلِّداً له، وفي أكثر الأحيان أيضاً لا يمتلك القدرات اللازمة التي تسمح له بتشخيص التَّقليد الصَّحيح من غيره.

2. التأثّر بالشَّخصيّة: إنّ الانبهار ببعض الشَّخصيات بشكلٍ أعمى ودون تتبّعٍ ودليلٍ كافيين سوف يحمل الإنسان على اتّباعهم والسَّير خلفهم دون تفكيرٍ، وهذا ما سوف يترك انعكاساتٍ سلبيةً على شخصيّته وسلوكه.

3. التعلّق بالتراث والأسلاف الماضين: إنّ مثل هذا التعلُّق قد يجعل من بعض الشّخصيات أناساً مقدَّسين حتَّى لو لم يكونوا بهذا المستوى، بل وقد يكونون على العكس من ذلك. وهو ما رأيناه من تمسُّك بعض النَّاس بأسلافهم وبموروثاتهم وبتراثهم القديم في مواجهة دعوة الحقّ للأنبياء عليهم السلام، كما حصل مع نبي الله نوح عليه السلام وموسى عليه السلام وعيسى عليه السلام وغيرهم من الأنبياء، وصولاً إلى نبينا محمَّد صلى الله عليه واله وسلم.

4. التعصّب: قد يدفع التعصّب بفريقٍ من النَّاس لاتّباع شخصيّةٍ أو طائفةٍ أو حزبٍ دون تفكير أو تعقُّل، ما يجعل الأتباع أشبه بالآلات الميكانيكية، يردّدون الأفكار والشعارات التي يحملها الآخرون دون تفكير.

إنّ هذه العوامل المتقدّمة وغيرها تُعدّ سبباً لانتقال الكثير من الخرافات والعقائد والعادات إلى الآخرين، وهي من أهم أسباب تهيئة الأرضيّة للانحراف الفكري والسلوكي5.

ثالثاً: البيئة والمحيط الاجتماعي: 

يمكن أن نقسّم البيئة والمحيط إلى عاملين أساسيين: 

العامل الأول: عوامل بيئيّة مرتبطة بالمجتمع.
العامل الثاني: عوامل بيئيّة مرتبطة بالأسرة.

ولكلٍّ من العاملين دوره الخاص وتأثيره في صياغة شخصية الفرد، وتهيئة الأرضية الصَّالحة أو الطَّالحة له.

العامل الأول: العوامل المرتبطة بالمجتمع: 
جلساء السوء: 
من الأمور الخطيرة التي توقع الإنسان بالمعصية مصاحبة الأشرار (جلساء السوء)؛ لأنهم يزيّنون لصاحبهم، وشيئاً فشيئاً يصبح مثلهم. فالإنسان يتأثَّر

بمن يصاحب، والصديق يترك تأثيراته السَّلبيّة والإيجابية بشكلٍ لاشعوريٍّ على صديقه، ما يجعل مسألة الصَّداقة ذات ارتباطٍ وعلاقةٍ قويَّةٍ بمصير الإنسان في كثيرٍ من المجالات.

وهذا ما نقرأه في قوله تعالى: ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَناً خَلِيلاً لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنْسَانِ خَذُولاً6.

فهذا نموذجٌ للإنسان الذي يعيش الحسرةَ والنَّدامةَ يوم القيامة بسبب الخطِّ المنحرف الذي سلكه، وذلك انطلاقاً من تأثُّره بصداقةِ بعض النَّاس الذين حبّبوا له المعصية وزيّنوها.

والقرآن الكريم في بعض آياته يعطي قانوناً أشمل من العلاقات التي تجمع الأصدقاء عندما يتحدَّثُ عن التَّابعين والمتبوعين. فنفهم معنىً أكثر شمولاً في نطاق من يتبع أيّما إنسانٍ، ولو من النَّاحية العاطفية سواء كان اتّباع الزّوج لزوجته أو العكس، أو اتّباع الصّديق لصديقه.

قال الله تعالى: ﴿إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأسْبَابُ وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النّار7.

يبيّن الله تعالى في هذه الآية أنَّ التَّابعين يتحمّلون المسؤوليّة مهما كان نوع الضَّغط الذي مارسه أولئك عليهم، سواء أكان ضغطاً مادياً أو عاطفياً. فلا شيء يَفرض عليهم أو يَجبرهم على هذا الإتباع المنحرف. إنّ هذه التَّربية القرآنية تعلّمنا مدى تأثّر الإنسان بالإنسان الآخر، وضرورة أن يلتفت الشَّخص إلى علاقاته وكيفيَّة اختيارها، وأن يتخلَّص من الأجواء الضَّاغطة مهما كان نوعها.

ولذلك يقول الله تعالى: ﴿الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ8.

هؤلاء سيقفون أمام المحكمة الإلهيَّة، كلٌّ أمام مصيره المحتوم، ليُحمِّل كلُّ واحدٍ منهم مسؤوليَّة الضَّلالة للآخر، ومن الطَّبيعي أن تنقلب الصَّداقة إلى عداوةٍ عندما يكتشف الإنسان الذي كان خاضعاً لتأثيرات الصَّداقة المنحرفة أنّ صديقه كان عدوّاً في ثوب صديق. أمّا المتّقون الذين كانوا يتعاونون على البرّ والتقوى فمن الطبيعي أن تبقى صداقتهم في الآخرة؛ لأنّها كانت صداقة ورعٍ وتُقىً وصلاحٍ في الدُّنيا.

وهناك مضارّ كثيرةٌ تترتّب على عشرة أصحاب السّوء ومجالستهم، نذكر منها:

- أنَّهم قد يشكّكون بعقائدك الحقّة ويصرفوك عنها إلى العقائد المنحرفة.
- أنَّهم يدعون جلساءهم إلى مماثلتهم في ارتكاب المحرمات والمنكرات.
- أنك قد تتأثّر بعاداتهم السلوكية والأخلاقية؛ فالمرء بطبعه يتأثّر بصديقه.
- أنّ رؤيتهم تذكّر بمعصية الله تعالى.
- أنك بسببهم قد تُحْرم من مجالسة الصالحين.
- أنّ صحبتهم معرّضة للزوال في أيّ لحظة؛ لأنها مبنية على المصالح الشَّخصية.
- أنّ مجالسهم لا تخلو من فعل المحرمات والمعاصي من غيبة ونميمة...
- أنّ مجالستهم فيها هدرٌ ومضيعةٌ للوقت الذي يُحَاسب عليه المرء يوم القيامة.

الإعلام المضلّل: 

الإعلام في أبسط صُوَره هو تواصلٌ بين مرسِل ومستقبِلٍ، ووسيلةُ اتصال، ومضمونُ رسالة لإحداث أثرٍ في قضية من قضايا الحياة التي تهم النَّاس.

والإعلام المضلِّل يعمل على عدّة محاور لإبعاد النَّاس عن النهج الحقّ والسلوك السليم. وإذا رجعنا إلى التاريخ لنقرأ الصراع بين الحقّ والباطل، نجد أن ما استخدمه فرعون من طرق إعلامية متعدِّدة في معركته مع النبي موسى عليه السلام نموذجاً واضحاً لذلك، ونورد منها:

- تخويف النَّاس، وبثّ الدعايات الكاذبة، لصرف النَّاس عن الالتحاق بدين موسى عليه السلام ، قال تعالى حكاية عن ذلك: ﴿قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِين9.

- بثّ روح التشاؤم من موسى عليه السلام وأتباعه، وأنّهم هم سبب الويلات التي نزلت على المملكة وما فيها، قال تعالى حكاية عن ذلك: ﴿وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُون10.

وهذا ما يعتمده الإعلام المضلّل اليوم من خلال تنفير النَّاس من الحق، وإلحاق التّهم بأهله.

القيادة الضالَّة والمُضلَّةُ:
إذا رجعنا إلى القرآن الكريم، وبالأخصّ إلى سورة نوح عليه السلام ، نرى كيف تمَّ التَّركيز على خطورة القيادة الضّالة ومدى تأثيرها في تضليل الجمهور، وتهيئة الأرضية المناسبة للابتعاد عن الله سبحانه وتعالى.

قال تعالى: ﴿وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا11.
فالقيادة الضالَّة بحسب ما يظهر من دعاء النّبي نوح عليه السلام تؤدّي إلى الانحراف عن الفطرة السَّليمة التي يولد عليها الإنسان، وهذا ما دفع النَّبي نوح عليه السلام إلى الدّعاء بأن لا يبقى للكافرين باقية.

العوامل المرتبطة بالأسرة: 
من الأمور التي تهيّئ الأرضيَّة المناسبة لارتكاب المعاصي هي التَّربية التي يتلقّاها الطِّفل من أبويه، ففي الحديث عن النبي الأعظم محمد صلى الله عليه واله وسلم: ?كل مولود يولد على الفطرة، حتَّى يكون أبواه يهودانه أو ينصّرانها?12. فالأسرة الملوّثة بالذنوب والآثام تؤثّر سلباً في سلوك الأبناء وأخلاقهم، وكذا الأسرة الطَّاهرة لها الأثر البالغ في اجتناب أبنائها للذُّنوب والمعاصي. ولهذا فالأسرة هي اللَبِنَة الأولى في بناء المجتمع وترشيده، ولها الدور الكبير في دَرْء الانحرافات التي قد يصاب بها الأبناء في المستقبل.

فالتوجيه العقائدي والقيمي والأخلاقي يبدأ من الأسرة، ففيها يتعلَّم الأطفال التمييز بين الحقّ والباطل، وبين الخير والشرّ، لذا على الآباء والأمهات تجاه أبنائهم الالتفات إلى الأمور الآتية:

1. عامل القدوة الحسنة، وذلك بأن يلتفتَ الآباءُ إلى ضرورة تربية أنفسهم أولاً؛ لكونهم القدوةُ والمثلُ الأعلى الأوَّل لأبنائهم.
2. تعريفهم على الحقّة.
3. تعليمهم القرآن الكريم، وتأديبهم بآدابه.
4. التّعريف بأهل البيت عليهم السلام، من خلال ذكر أخلاقهم وفضائلهم ومقاماتهم عند الله سبحانه وتعالى.
5. التَّنشئة على حبّ النبي صلى الله عليه واله وسلم وآله عليهم السلام.
6. التّهيئة الروحيّة والفكريّة للتّمهيد لدولة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف.
7. بثّ الشعور بالمراقبة الإلهيّة في نفوسهم.
8. تعويدهم على مبدأ المراقبة الذاتية.
9. تحذيرهم من المعاصي، وبيان مدى خطورتها على الفرد والمجتمع.
10. القيام بكلّ البرامج الوقائيّة اللازمة لتفادي وقوعهم في شرك الذّنوب والمعاصي.
11. المبادرة لإجراء العلاج التّربوي الصَّحيح في حال ارتكاب الأبناء للذنوب أو تعرُّضهم للانحراف.
12. حثّهم على أداء الواجبات الدِّينية، واصطحابهم منذ الصغر إلى أماكن العبادة.

المفاهيم الرئيسة

1. يوجد أسباب عديدة ومتنوّعة هي خارج إرادة الإنسان واختياره، وهي تقوم بتهيئة الأرضية للذنب، كعامل الوراثة والتربية والبيئة المحيطة.

2. تلعب العوامل الثقافية والتربويّة دوراً أساسياً في تهيئة الأرضيَّة والبيئة الصَّالحة أو الفاسدة التي تنعكس إيجاباً أو سلباً على أخلاق الإنسان وسلوكه.

3. الجهل مصدر لكل المفاسد الفردية والاجتماعية، وما لم تُستأصل هذه الآفة لن يتسنّى للفضيلة أن تسود، ولن يتحقّق المجتمع الإنساني المنشود.

4. التَّقليد الأعمى هو أحد شُعب الجهل، وهو من الأمور التي تهيّئ الأرضية المناسبة للارتكاب الذُّنوب.

5. رفقاء السوء، والإعلام المضلِّل، والقيادة غير الحكيمة من العوامل الاجتماعية التي تمهِّد الأرضية السيّئة لارتكاب المحرّمات الإلهية.

6. من الأمور التي تهيّئ الأرضيَّة المناسبة لارتكاب المعاصي هي التَّربية التي يتلقّاها الطِّفل من أبويه، فالأسرة السيّئة تؤثّر أثراً سيّئاً في سلوك الأبناء وأخلاقهم.

للمطالعة

إشاعة الفحشاء من أعظم الكبائر


إن كل ما ذكر واعتبر ممنوعاً، لا علاقة له بالقضايا المرتبطة بالمؤامرات والجماعات المعارضة للإسلام ونظام الجمهورية الإسلامية، والتي تلتقي في الأوكار السرية للتخطيط لإسقاط نظام الجمهورية الإسلامية واغتيال الشخصيات المجاهدة والناس الأبرياء في الشارع والسوق، وكذلك التخطيط للأعمال التخريبية والإفساد في الأرض ومحاربة الله ورسوله. بل ينبغي التصدي لكل هؤلاء بحزم وقوة أينما وجدوا بما في ذلك المراكز الحكومية والأجهزة القضائية والجامعات وغيرها. ويجب العمل باحتياط تام ووفقاً للمعايير الشرعية وبما ينسجم مع توجيهات القضاة والمحاكم، لأن تعدي الحدود الشرعية غير جائز حتى بالنسبة لأمثال هؤلاء، مثلما أن المسامحة والتساهل غير مقبولين أيضاً. ويجب على الجميع الالتزام بالضوابط والمعايير المنصوص عليها ومراعاة الأحكام الشرعية.

وقد تم التأكيد مراراً بأنه إذا ما تم الدخول خطأ إلى منزل أو مكان عمل شخص ما بدافع الكشف عن الأوكار السرية ومراكز الفساد والتجسّس ضد الجمهورية الإسلامية، وعثر هناك على وسائل اللهو والقمار والفحشاء وغيرها من الأمور المنحرفة كالمخدرات، فلا يجوز إفشاء ذلك للآخرين، لأن إشاعة الفحشاء تعتبر من أعظم الكبائر، ولا يحق لأحد انتهاك حرمة المسلم وتجاوز الضوابط الشرعية. وإنما يجب العمل فقط بواجب النهي عن المنكر بالنحو الذي نصّ عليه الإسلام ولا يحق لهم اعتقال أصحاب المنزل وسكنته أو ضربهم وشتمهم، وإنّ تعدّي الحدود الإلهية يعتبر ظلماً يوجب التعزير وأحياناً القصاص.
غير أن الذين يتضح من عملهم المتاجرة بالمخدرات وتوزيعها بين الناس، فهم بحكم المفسد في الأرض ومصداقاً للساعي في الأرض للإفساد وإهلاك الحرث والنسل، ولا بد من تقديمهم للسلطات القضائية فضلًا عن مصادرة ما تم كشفه13.

 

1- رسالة الإنسان بين الجبر والتفويض، ص 33- 37 (بتصرف).
2- بحار الأنوار، ج1، ص116.
3- البقرة، 170.
4- الزخرف، 22.
5- نفحات القرآن، ج1، ص268- 275 (بتصرف، تلخيص).
6- الفرقان، 27- 29.
7- البقرة، 166- 167.
8- الزخرف، 67.
9- الأعراف، 123-124.
10 - الأعراف، 127.
11- نوح، 26-27.
12- بحار الأنوار، ج3، ص281.
13- صحيفة الإمام الخميني،ج‏17،ص122.

الأحكام الشرعية لوسائل التواصل الاجتماعي


مدخل:
تمتاز هذه الأحكام الشرعية الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي كونها بصيغة السؤال والجواب، وتحاكي الواقع، وتقارب الابتلاءات العملية. وهي موافقة لرأي سماحة الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله1.

الأول: الضوابط الشرعية للاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي
السؤال(1): ما هي أهم الضوابط الشرعية للاستفادة من شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي؟الجواب:
- أن لا يكون على حساب الواجبات، فإذا عطّل ذلك القيام بالواجب فلا يجوز.
- أن لا يقع في أيّ حرام، بأن يتمّ التزام جميع الضوابط الشرعيّة، فلا يقع في الغيبة أو النميمة أو كشف أسرار الآخرين، أو لا يقع في أيّ مفسدة.
- أن لا يضيّع الوقت على أمور غير مفيدة.
- وأن يلتزم بالقوانين المرعيّة الإجراء في هذه الشبكات.

السؤال(2): ما هي الضوابط الشرعية للتبليغ الديني على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي؟الجواب:
أوّلا: أن لا يدخل في الأمور التي توجب الشقاق بين المسلمين، أو بين المؤمنين.
ثانياً: أن لا ينقل ما فيه احتمال الخطأ.
ثالثاً: أن لا يفتي إلّا من خلال الوسائل المعتبرة شرعاً.
رابعاً: اعتماد البرهان مع الحكمة والموعظة الحسنة.
خامساً: أن لا يأخذ بالإشاعات قبل الاطمئنان من صحّتها.
سادساً: عدم مخالفة أيّ حكم يصدر من الوليّ الفقيه.

الثاني: تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على العبادات والأعمال
السؤال (3): هل يجوز تأخير الصّلاة عن وقتها بسبب الانشغال على مواقع التّواصل الاجتماعي؟الجواب: لا يجوز.

السؤال (4): هل يجوز السهر على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مفرط بحيث يؤدّي ذلك إلى تفويت صلاة الصبح أداء؟الجواب: إذا عدّ ما ذكر استخفافاً وتهاوناً بأمر الصلاة فلا يجوز.

السؤال(5): هل يجوز السهر على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مفرط بحيث يؤدي ذلك إلى ظهور التعب والإرهاق عليه في اليوم التالي ما يؤدّي إلى التقصير في عمله ؟الجواب: إذا كان في ذلك ضرر معتنى به على الشخص فلا يجوز، وعلى أيّ حال فيجب القيام بالعمل طبقاً للمقرّرات ولا يجوز الإهمال أو التقصير فيه.

السؤال (6): ما هو حكم قضاء أوقات طويلة على الإنترنت مع أنّ الفائدة المحصّلة منها قليلة جدًّا نسبة للوقت المبذول؟الجواب: إذا أدّى ذلك إلى ترك واجب أو الوقوع في الحرام أو ترتّبت عليه مفسدة أخرى فلا يجوز، كما أنّ تضييع الوقت بالبطالة والكسل فيه إشكال.

الثالث: حكم صلة الرحم
السؤال(7): هل يغني التواصل على مواقع التواصل الاجتماعي عن صلة الرحم باللقاء المباشر؟الجواب: صلة الرحم واجبة، ولكن لا تنحصر صلة الرحم بالزيارة، بل يكفي في تحقّقها أيّ نوع من العلاقة والارتباط بحيث يصدق عليه عرفاً أنّه صلة للرحم.

الرابع: حكم المواقع المشبوهة أخلاقياً أو دينياً
السؤال(8): ما حكم الدخول والاطّلاع إلى المواقع المشبوهة أخلاقيّاً ودينيًّا، والاطّلاع على مضامينها أو صورها؟الجواب: لا يجوز فتح أو تصفّح المواقع المحرّمة، ومواقع الانحراف والشذوذ، فيما إذا علم بأنّه سوف يقع نظره على المشاهد المثيرة ونحوها.

السؤال(9): ما هو حكم تصفّح المواقع التي تتعرّض للمذهب بالإساءة وتتضمّن أفكاراً ضالّة أو مضلّلة؟الجواب: لا يجوز تصفّح هذه المواقع إلّا إذا توفّرت شروط ثلاثة مجتمعة، وهي:
الأوّل: أن يكون التصفّح بقصد غرض صحيح، كالإجابة على إشكالاتها والردّ عليها.
الثاني: أن يكون المتصفّح قادراً علميّاً على الإجابة والرّد.
الثالث: أن يكون مأموناً من الانحراف والضلال.

السؤال(10): ما هو حكم الترويج لمفاهيم وقضايا غير إسلامية وقد تؤدّي إلى نشر الفساد أو الإضلال عبر الإنترنت؟الجواب: لا يجوز الترويج لما يؤدّي إلى الانحراف والإفساد والإضلال، ويوجب نشر الثقافة غير الإسلامية المعادية للمسلمين، ويسبّب أجواء ثقافيّة فاسدة، ويجب التحرّز والاجتناب عنها.

الخامس: حكم عرض الصور والنظر إليها
السؤال(11): ما حكم النظر إلى صور الأجنبيات (المسلمات) مع حجاب أو بدونه على الإنترنت في حالتيّ المباشر وغير المباشر؟الجواب:
1- الأحوط وجوباً الاجتناب عن النظر إلى صورة المرأة المسلمة السافرة المعروضة بالبثّ المباشر.
2- لا يجوز النظر إلى صورة المرأة المسلمة السافرة (بطريقة غير مباشرة) إذا كان يعرفها الناظر. وأمّا إذا لم يعرفها فلا مانع من النظر إلى صورتها من دون قصد التلذّذ والريبة والفساد.
3- النظر إلى صورة المحجّبات جائز إذا لم يترتّب عليه مفسدة.

السؤال(12): ما حكم النظر إلى صور الأجنبيات (المسلمات) مع حجاب وظهور الزينة على الوجه واليدين أو غيرهما من الأعضاء على الإنترنت في حالتيّ المباشر وغير المباشر؟الجواب: لا يجوز النظر إلى صورة الفتاة المسلمة المتبرّجة إذا كانت مثيرة للشهوة أو لقصد التلذّذ والريبة، أو أدّت إلى الوقوع في المفسدة.

السؤال(13): ما حكم النظر إلى صور الأجنبيات (من غير المسلّمات) على الإنترنت في حالتي المباشر وغير المباشر؟الجواب: يجوز النظر إلى صورة غير المسلمة بالبثّ المباشر أو غيره بشرط عدم الريبة أو خوف الفتنة.

السؤال(14): يوجد لكل معرّف صورة شخصية، ما حكم وضع صورة لفتاة عارية أو متبرّجة وليست صاحبة التعريف؟الجواب:
-لا يجوز وضع صورة الفتاة العارية.
-لا يجوز عرض صورة الفتاة المسلمة المتبرّجة إذا كانت مثيرة للشهوة أو لقصد التلذّذ والريبة، أو مع ترتّب الوقوع في المفسدة.

السؤال(15): ما حكم التعليق على صورة فتاة أو الكتابة الأدبية بنوع من الإيحاء أو الإعجاب، مثل: "لك من اسمك نصيب"، و"هيه يا فلانة... أحاسيس منسابة"...، ولأخرى: "ليتني كنت شاعراً لأكتب لك قصيدة شعر", "ما أبدع بيانك ياأختاه", "تأكّدي أنّنا ننتظرك كلّساعة، فلا تتأخّري طويلاً علينا"؟الجواب: لا يجوز ذلك مع الخوف من الوقوع في الحرام، أو مع ترتّب المفسدة، أو مع إثارة الشهوة والريبة والتلذّذ.

السؤال(16): هل يجوز للفتاة المحجّبة عرض صورها الشخصية أو صورها وهي محجّبة ولكن طريقة جلوسها أو وقوفها مغرية جدّاً، أو صوراً لها بغير حجاب على قاعدة أنّها نازلة باسم غير اسمها، وأنّ المضافين عندها لا يعرفونها شخصيّاً؟الجواب:
1- لا يجوز عرض الصور المثيرة للشهوة، أو كان فيها خوف الفتنة أو ترتّب المفسدة.
2- لا يجوز للمحجّبة أن تعرض صورها بدون حجاب إذا كانت في معرض أن يراها من يعرفها، أو كان يترتّب عليها الفساد، أو فيها خوف الفتنة.

السؤال(17): هل يجوز وضع صور عائلية خاصّة من دون حجاب على الصفحة الخاصّة على الإنترنت مع عدم الأمن باطّلاع الأجانب عليها؟الجواب: لا يجوز ذلك. مع عدم الأمن من رؤية الأجنبي لها.

السؤال(18): هل يجوز تصوير الآخرين وعرض صورهم دون إذنهم أو حتّى مع علمهم، وكذلك إدراج صور الآخرين على الإنترنت في ما لو علم بعدم رضاهم بذلك؟الجواب: لا يجوز تصوير الآخرين في الأماكن الخاصّة، من دون إذنهم، كما لا يجوز نشرها إذا كان فيه أذيّة أو إهانة أو مفسدة لهم.

السؤال(19): هل يجوز نشر صور الأموات التّي شوّهت...؟الجواب: لا يجوز ذلك؛ إذا كان فيها هتك لحرمة الميت أو أذيّة للأحياء من أهله.

السادس: حكم نشر صور الشهداء وأخبارهم
السؤال(20): هل يجوز نشر صور الشهداء بعد الاستشهاد على وسائل التواصل الاجتماعي في حال انكشاف الوجه أو بعض الأعضاء، وعلى فرض الجواز هل يحتاج ذلك إلى إذن وليّ الميت؟الجواب: إذا كان ذلك يؤدّي إلى هتك حرمة الشهيد، أو يسبّب الأذيّة لأحد أفراد أسرته فلا يجوز.

السؤال(21): هل يجوز نشر صور بعض أعضاء جسد الشهيد أو أحد المسلمين أو غير المسلمين ( كالرأس وغيره) على وسائل التواصل الاجتماعي؟الجواب: نفس الجواب السابق.

السؤال(22): هل يجوز تناقل أخبار استشهاد أحد المجاهدين على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن يصدر ذلك ببيان رسمي من الجهة المعنية؟الجواب: لا يجوز ذلك إذا كان فيه أذيّة لأهل الشهيد، كما لا يجوز مع منع الجهة المعنيّة التي لها الحق في ذلك.

السابع: حكم الأسماء المثيرة
السؤال(23): كثيراً ما نجد بعض الفتيات في المنتديات التي تقام على الشبكة العنكبوتية، يطلقون على أنفسهن أسماء مستعارة مثل الدلّوعة، الحبّوبة، عاشقة الحب، أو يضعن رسالة شخصية تتضمّن نوعاً من الإيحاء العاطفي؟الجواب: لا يجوز ذلك إذا كان فيه إثارة شهوة، أو خوف الوقوع في الفتنة، أو كان مؤدّياً للوقوع في المفسدة، أو يستلزم الوقوع في الحرام.

الثامن: الترويج للموضة
السؤال(24):ما هو حكم الترويج للموضة في الألبسة ونحوها عبر الإنترنت؟الجواب: إن كان ما يروّج له ينافي ارتداؤه العفّة والأخلاق الإسلاميّة، أو كان ارتداؤه يعدّ ترويجاً للثقافة الغربيّة المعادية، فلا يجوز ذلك.

التاسع: نشر خصوصيات الآخرين
السؤال(25): ما هو حكم نشر الأمور الخاصّة بالآخرين، أو التشهير بهم، أو بثّ الإشاعات عنهم؟الجواب: لا يجوز نشر الأمور الخاصّة المستورة. ولا يجوز التشهير بالمؤمنين بما يسبّب أذيّتهم أو هتكهم وإهانتهم.

السؤال(26): هل يعتبر الحديث كتابة عن الآخرين بما يكرهون حكمه حكم الغيبة والنميمة إذا انطبقتا على الكلام المكتوب؟الجواب: على كل حال لا يجوز ما ذكر إذا كان فيه أذيّة أو إهانة أو هتك أو مفسدة.

العاشر: حكم نشر الروايات والفتاوى والاستفتاءات
السؤال(27): ترد إلينا أحياناً عبر الواتسآب رسائل نصّية دينية تحتوي على أحاديث وروايات واستفتاءات هل يجوز إعادة إرسالها مع عدم الأمن من أن تكون ملفّقة أو غير صحيحة؟الجواب:
1- لا يجوز إرسال الاستفتاءات بدون بيّنة شرعيّة، أو الاطمئنان بصدورها عن مرجع التقليد، أو عن مكتبه الشرعيّ المأذون له من المرجع.
2- لا يجوز نسبة الروايات إلى المعصومين عليهم السلام مع عدم الاطمئنان إلى اعتبار سندها، ويمكن إرسالها بعنوان الحكاية مع الأمن من الوقوع في الفساد. وإلّا فلا يجوز.

الحادي عشر: حكم أخذ المعلومات من المواقع
السؤال(28): يقوم بعض الطلّاب بأخذ أبحاث جاهزة عن الإنترنت ونسبتها لأنفسهم وتقديمها كواجبات دراسية للمدرسة أو للجامعة، ونيل علامة عالية دون أن يكون قد قام بالجهد المطلوب منه. هل هذا جائز؟الجواب: لا يجوز الكذب حتى فيما ذكر، ولا يجوز تقديمها للجامعة أو المدرسة، فيما إذا كان ذلك مخالفاً لنظام المدرسة أو الجامعة.

السؤال(29): هل يجوز أخذ بعض الأشياء من موقع (فيديو، نصّ، معلومات...) ووضعها في موقع ثانٍ بدون أخذ رأي صاحبها؟ الجواب: إذا لم يكن صاحبها موافقاً على أخذها ووضعها في موقع ثانٍ فالأحوط وجوباً عدم جواز ذلك من دون إذنه أو إحراز رضاه.

السؤال(30): ما حكم الداونلود (download) عن الإنترنت لأمور لها حقوق طبع، مع أنّها متاحة للجميع وقد لا يكون صاحبها موافقاً على نشرها؟الجواب: إذا لم يكن موافقاً على نشرها فالأحوط وجوباً مراعاة حقوق النشر، بلا فرق في ذلك بين الاستخدام الشخصي وغيره.

الثاني عشر: حكم التواصل بين الجنسين
السؤال(31): هل التواصل مع الأجنبية على الإنترنت حكمه حكم الخلوة المحرّمة خاصّة وأنّهما مأمونان من دخول الآخرين؟الجواب: لا تجوز المحادثة بين المرأة والرجل الأجنبيّ، سواء أكانت مباشرة أو عبر الهاتف أو عبر الإنترنت أو بالمراسلة وما شابه ذلك فيما إذا كانت مثيرة للشهوة أو كانت بقصد التلذّذ والريبة، أو مع خوف الافتتان، أو استلزمت الوقوع في الحرام أو المفسدة.

السؤال(32): ما هي ضوابط التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت، سواء أكان تواصلاً مباشراً (كما مواقع الحوار والاتّصال المباشر) أو غير مباشر كما في المنتديات، أو عبر البريد الالكتروني، وهو أهمّها؟الجواب: لا يجوز مع الخروج عن الحدود الشرعيّة أو خوف الوقوع في الحرام، أو مع خوف الفتنة أو مع ترتّب الفساد.

السؤال(33): ما هو حكم المحادثات والحوارات الفكرية والثقافية العامة الدينية وغيرها التي تجري بين الجنسين (من غير المحارم) على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي بالكتابة، أو الكلام المباشر أو المسجّل؟الجواب: لا مانع من ذلك بشرط مراعاة الحدود الشرعيّة وعدم ترتّب المفسدة.

السؤال(34): ما حكم التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت، سواء أكان تواصلاً مباشراً كما في مواقع الحوار، والاتّصال المباشر، أم كان تواصلاً غير مباشر كما في المنتديات، أو عبر البريد الالكتروني، وهو أهمها؟ وهل هناك ضوابط لهذا التواصل؟الجواب: لا يجوز التواصل المذكور مع ترتّب المفسدة، أو خوف الوقوع في الحرام، أو ما يترتّب عليه إثارة شهوة وريبة وخوف الافتتان.

السؤال(35): ما هو حكم حوار الرجل والمرأة الأجنبيين عن طريق شبكة الإنترنت علماً بأنّ الحوار يتمّ عن طريق الطباعة لا الكلام المباشر؟الجواب: لا مانع من التحدّث عبر الطريق المذكور مع الأجنبيّ بشرط مراعاة الحدود الشرعيّة وعدم ترتّب المفسدة.

السؤال(36): ما حكم من يوقع الآخر بالحبّ ليهديه ؟الجواب: لا يجوز مع إثارة الشهوة واللذّة، أو خوف الوقوع في الحرام أو مع ترتّب المفسدة.

السؤال(37): هل يجوز للشاب التحدّث مع فتاة في مواقع المحادثة علي الإنترنت وذلك للتسلية؟الجواب: لا يجوز مع خوف الوقوع في الحرام أو مع ترتّب المفسدة.

السؤال(38): ما هو حكم تحدّث الشاب والشابة عبر المسنجر (برنامج للمحادثة عن طريق الانترنت) مع البعد عن كلمات الحبّ والغزل... ؟الجواب: لا مانع من التحدّث عبر الطريق المذكور مع الأجنبيّ بشرط مراعاة الحدود الشرعية وعدم ترتّب مفسدة، ولا يجوز مع خوف الوقوع في الحرام.

السؤال(39): ما حكم بناء علاقات الصداقة مع الجنس الآخر عبر مواقع التواصل الاجتماعي من دون المقابلة المباشرة؟الجواب: يجوز مع مراعاة الحدود الشرعيّة وعدم خوف الوقوع في الحرام أو ترتّب المفسدة. وإلّا فلا يجوز.

السؤال(40): ما هو حكم التعارف والتسلية بالكلام المكتوب أو المسجّل بين الجنسين على وسائل التواصل الاجتماعي؟الجواب: لا يجوز ذلك إذا كان فيه خوف الفتنة والريبة أو مع ترتّب المفسدة، أو كان يستلزم الوقوع في الحرام.

السؤال(41): هل الضحك والمزاح وتبادل النكت عبر الجوّال أو في المنتديات محظور شرعاً؟الجواب: إذا كان فيه خوف الفتنة والريبة، أو ترتّبت عليه المفسدة أو كان يستلزم الوقوع في الحرام، فلا يجوز.

السؤال(42): أنا تكلّمت مع رجل على الإنترنت وتحادثت معه في الماسنجر وأحببته، وكنت أكتب له رسائل غرامية، وهو أيضاً بعث لي رسائل، وحاولت الابتعاد عنه، ولكنّي لم أستطع، وأخذت منه رقم الهاتف، وكلّمته مرّتين من وراء أهلي، وعندما أخبرت أهلي رفضوه وتشاجروا معي لأنّي فعلت ذلك، ورفضوا فكرة الحبّ على الإنترنت، ورفضوه؛ لأنّه من جنسية أخرى، وأنا أريده ماذا أفعل مع أهلي؟ وهل الذي فعلته خطأ، هل ارتكبت ذنباً؟الجواب:
1- مجرّد الحبّ والمودّة بين الرجل والمرأة الأجنبيّين لا مانع منه في نفسه، إلّا إذا أدّى إلى الوقوع في الحرام أو ترتّبت عليه مفسدة. ولكن مع ذلك فلا وجه لإظهار المرأة مودّتها أو حبّها للرجل الأجنبيّ أو العكس؛ لأنّه كثيراً ما يؤدّي إلى إثارة الشهوة والفتنة وترتّب المفسدة.
2- وأمّا الزواج فإنّ كانت الفتاة بكراً فالأحوط وجوباً لها استئذان وليّها (وهو أبوها وجدّها لأبيها) لصحّة الزواج، وبدون إذن الوليّ فلا يجوز لها ترتيب آثار العقد الصحيح عليه على الأحوط وجوباً.

السؤال(43): ما حكم الرسائل العادية التي تتمّ بين الجنسين (من غير المحارم) والتي تتخلّلها الآراء والنقاشات في مختلف المواضيع، والتحايا التي قد تكون فيها مثلاً كلمة عزيزتي، أو اشتقت إليك، ونحوها... ؟الجواب: إذا كانت المراسلة ضمن الحدود الشرعيّة ولم يترتّب عليها مفسدة أو خوف الوقوع في الحرام فتكون جائزة. وإلّا فلا تجوز.

السؤال(44): أنا فتاة لي من العمر ستّ عشرة سنة، ولقد كوّنت صداقة بسيطة ليس فيها ما يغضب الله مع رجل يبلغ من العمر خمساً وثلاثين سنة عبر غرفة المحادثة، فهو يساعدني في تعلّم بعض خدمات الإنترنت المفيدة، فهل مصادقتي لهذا الرجل لا تجوز؟الجواب: إذا كانت ضمن الحدود الشرعيّة ولم يترتّب عليها مفسدة أو خوف الوقوع في الحرام فتكون جائزة. وإلّا فلا.

الثالث عشر: حقوق الزوجين ووسائل التواصل الاجتماعي
السؤال(45): هل يجوز لي منع زوجتي من التواصل مع الآخرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟الجواب: إذا كان في التواصل مع الآخرين خوف الوقوع في الحرام أو ترتّبت عليه المفسدة فلا يجوز، وتكليفك في هذه الحالة هو أمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر مع مراعاة مراتبهما وتحقّق شرائطهما.

السؤال(46): هل يحقّ للزوج أو الزوجة تفقّد أو الاطّلاع سرًا من دون إذن الآخر على ما يرده؟الجواب: لا يجوز التجسّس على الزوجة أو غيرها، وكذا العكس.

السؤال(47): هل يحقّ للوالدين تفقّد مواقع أولادهم المكلّفين دون إذنهم؟الجواب: لا يجوز التجسّس على ما كتمه الأولاد المكلّفون، نعم إذا كان هناك قرائن وشواهد على أنّ المواقع المذكورة على خلاف العفة والأخلاق والناموس، فلا مانع من تفقّدها من أجل الحيلولة من الوقوع في المفاسد المحتملة.

الرابع عشر: الاستفادة من شبكة الغير
السؤال(48): ما هو حكم استعمال الإنترنت من بثّ لاسلكي لأحد الأشخاص أو المؤسّسات من دون علمه أو أخذ إذنه؟الجواب: يجوز استخدام الاتّصال اللاسلكي الموجود في الكمبيوتر المحمول، الذي يخوّل صاحبه الاتّصال بأقرب شبكة والاتّصال بالإنترنت، مع وجود احتمال عقلائي بأنّ بائع الكمبيوتر استجاز شبكة الاتّصالات، ومن ثمّ قام ببيعه مع حقّ الامتياز المذكور، وإلاّ فمجرّد ‏وجود مثل هذه القابلية فيه لا يعطيك الحقّ في التصرّف فيه من دون استجازة الشبكة.‏‏‏‏

الخامس عشر: حكم الألعاب والمسابقات وتبادل النغمات
السؤال(49): ما حكم ألعاب البوكر والورق على الإنترنت بغرض التسلية لا القمار؟الجواب: حرمة اللعب بآلات القمار لا تختصّ باللعب المباشر بل تشمل اللعب على الحاسوب وغيره من الأجهزة الالكترونيّة، ولو بدون رهن.

السؤال(50): ما حكم المسابقات الهاتفية التي تكون بإرسال أكبر قدر من الرسائل النصّية عبر الهاتف الخلوي؟الجواب: لا يوجد صورة شرعيّة للمسابقات التي تعرضها قنوات تلفزيونيّة، من خلال المشاركة بها عبر خطّ الجوّال، وشروط المسابقة هي أن يرسل الفائز أكبر قدر من الرسائل من الهاتف الجوّال وتقوم القناة بإرسال مبلغ 100 دولار للفائز، وذلك فيما إذا كان هناك توافق بين القناة وشركةالهاتف على زيادة ثمن المكالمة وعمّا كانت عليه ليقوموا بتقاسمها فيما بينهم، فهذا غير جائز‏.

السؤال(51): ما حكم تبادل النغمات اللهويّة ومقاطع الفيديو والصور غير اللائقة مع الآخرين والنكات التي تتضمّن إيحاءات جنسية عبر الهواتف أو مواقع التواصل الاجتماعي؟الجواب: لا يجوز ذلك.

السادس عشر: نشر الأخبار غير الموثوقة
السؤال(52): ما هو حكم نشر الأخبار غير الموثوق من صحّتها على وسائل التواصل الاجتماعي؟الجواب: إذا كان نشرها على نحو البتّ والجزم فلا يجوز، وأمّا إذا كان نشرها على نحو الاحتمال فيجوز مع عدم ترتّب مفسدة أو الوقوع في الحرام.
* كتاب فقه التواصل لإجتماعي، نشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.

1- تمّت مراجعة المادة الفقهية والموافقة عليها من قبل مكتب الوكيل الشرعي العام للإمام الخامنئي (حفظه الله) في بيروت.

المشرف : الشيخ ابو علي الفاطمي @@ 2015 @@

Designed by Templateism