اهلا وسهلآ بكم لبيك يا حسيــــــــــــن

الجمعة، 21 أغسطس 2015

هادي العامري:الأمريكي (مستشار نظري) و سليماني (مستشار عملي)


قال مسؤول الحشد الشعبي المقاتل هادي العامري ان الأمريكي (مستشار نظري)، بينما سليماني (مستشار عملي)، معك في الميدان، بل وتجده امامك مبينا أن الأكراد لايريدون للعراقيين أن يدافعوا عن كركوك، ويحمونها من داعش، في الوقت الذي لم يستطع فيه الأكراد حمايتها، ولا حماية غيرها من المدن والمواقع التي سقطت بيد داعش جاء ذالك خلال لقاء اجرته معه مجلة كل الناس وتنشر وكالة نون الخبرية نص اللقاء....

عندما تتحدث عن الموقف والإلتزام والفروسية والبسالة والدفاع عن الأرض، يجب عليك أن تذكر المقاتل البطل هادي العامري. أما إذا تحدثت عن الرجال المعطرة حياتهم بالجهاد والكفاح والتصدي للدكتاتورية ومقارعة الطغاة، فيتوجب عليك أن تذكر أيضاً المجاهد الوطني هادي العامري.. ويقيناً أن الملايين من العراقيين يعرفون هذا الفارس الشجاع، فهو لايحتاج الى أكثر من ذكر إسمه المضيء، وكفى!
(كل الناس) كان لها موعد مع الذي غادر الوزارة والكرسي، وهجر النعيم والراحة والفخفخة والجاه والبيت والأهل والأولاد، وكل ملذات الدنيا، ليحمل البندقية على كتفه ويمضي الى حيث ساحات الوغى، مستجيباً لنداء المرجعية، وملبياً بشرف لنداء الواجب الوطني، ليقاتل جنباً الى جنب مع ولده (مهدي) ومع أفراد حمايته الشباب، ومع آلاف المقاتلين الذين كان بعضهم يتمنى أن يلتقي به مجرد لقاء.. هادي العامري تحدث بصراحته المعروفة، ووضع في حواره هذا النقاط على الحروف في وقت مهم وحساس وخطير، يحتاج فيه الناس الى قراءة الأحداث مكتوبة بحروف منقطة، وليست عارية من النقاط.

* قلت لأبي حسن: هل كانت الموصل مستهدفة لتحقيق هدف جزئي معين؟ ام أن هناك مشروعاً كاملاً تكون فيه الموصل نقطة الإنطلاق!
فقال أبو حسن:- لم تكن الموصل وحدها المستهدفة، إنما كان العراق كله مستهدفاً.. وقد بدأ التخطيط، ومن ثم التنفيذ منذ فترة، ليتواصل العمل بشكل مراحل متعددة ومتنوعة.. ولأن المشروع كبير، فقد كانت الإستعدادات له واسعة وطويلة، وحتماً فإن إحتلال الموصل لم يكن وليد الساعة التي تم فيها الإحتلال، إنما بدأ بإجهاد الجيش العراقي، وإستنزافه في الرمادي والفلوجة، ثم انتقل الى صفحة التحشيد الطائفي حيث كان لمنصات الإعتصام، وخيام الطائفية في الرمادي دور كبير في تنظيم وتحفيز الناس طائفياً، فكان الشباب السني يدخلون الى تنظيم داعش بالمجاميع، وكل ذلك يحصل جراء الخطاب الطائفي المتداول في تلك الخيام.. لقد مهد الإعتصام الى حصول الكارثة في الموصل بشكل واضح لا يقبل المناقشة والتأويل.
*طيب من المسؤول عن سقوط الموصل بيد إرهابيي داعش؟
- هي أسباب كثيرة وعديدة لهذا السقوط المؤلم.. بعضها ذكرتها في جوابي على السؤال السابق، وبعضها بات معروفاً للناس لا يحتاج الى القول والإفصاح، ولأني لا أريد أن أسبق نتائج التحقيق الرسمية حول إحتلال الموصل فأقول رأياً ربما يفهم خطأ من قبل الآخرين، سأكتفي بما ذكرت.. لكني أستطيع القول بأن هناك من مهد لهذا السقوط وسعى له، سواء أكان من قبل بعض السياسيين العراقيين، أم من قبل الدول الأجنبية! كما أن هناك أيضاً تقصيراً من قبل الجيش لايمكن التغاضي عنه. وبما إننا مازلنا في موضوع إحتلال الموصل، فإني أود أن أشير هنا الى أن ساحات الإعتصام قد ساهمت عبر الإتهامات التي وجهت الى الجيش والمؤسسة الأمنية في إضعاف معنويات القوات العسكرية، لذلك حصل الإنهيار الفظيع، وسقطت الموصل بيد أقذر خلق الله، فكانت النتيجة إن دفع العراقيون بشكل عام، والمواطنون الموصليون بشكل خاص ثمن هذا السقوط العسكري والسياسي للموصل.
*وكيف حصل التحول في الروح المعنوية، والقدرة القتالية أيضاً؟
- لقد حصل ذلك بسبب صلابة الموقف الشجاع للمقاومة الإسلامية.. ولا أخفي عليك فقد كانت المقاومة الإسلامية بمثابة الحجر الكبير الذي أوقف زحف الدواعش أولاً، وفي دحرهم، وتحرير المواقع من دنسهم أيضا. لقد بدأ التحول العراقي من الدفاع الى الهجوم بفضل الفتوى المباركة للسيد السيستاني، وإستجابة الناس لها، حيث راحت تنخرط في حشود شعبية هائلة، لتقاتل جنباً الى جنب مع المجاهدين في المقاومة الإسلامية، فكانت النتيجة هذه الإنتصارات الجبارة التي تحققت على تنظيم داعش الإرهابي في عشرات المدن، والأراضي العراقية. وسأقول لك بصراحة إن الإنهيار المعنوي الذي كان حاصلاً بين صفوف القوات العسكرية والأمنية قد وصل للأسف حتى لأفراد الشرطة في البصرة، وباقي المدن العراقية الأخرى. بينما اليوم، وبعد أن أصبح أبطال المقاومة الإسلامية ومقاتلو الحشد الشعبي في خندق قتالي واحد، صار أفراد الشرطة والجيش يتسابقون فيما بينهم لإحراز الشهادة. وفي حوزتي العديد من الأمثلة لمقاتلين من الجيش والشرطة أبلوا بلاء حسناً في ساحات القتال، بعد أن رأوا بأم أعينهم كيف يقاتل ويستبسل أخوانهم في المقاومة الإسلامية، وبقية الصفوف المقاتلة في الحشد الشعبي البطل. وطبعاً فإن هناك قلة قليلة من الجيش والشرطة لم تتمكن من الوصول الى المستوى المتقدم الذي وصل اليه الآخرون.
لم نعتد على أحد قط
*وماحكاية الإتهامات الموجهة لكم بحرق، ونهب المدن المحررة؟
- معاذ الله أن يرتكب الذين يضحون بحياتهم من أجل تحرير المدن العراقية مثل هذه الإعمال المخجلة.. ولا أعرف كيف يستطيع البعض إتهامنا بمثل هذه الأعمال، ونحن الذين ندفع دماءنا ثمناً لحريتهم؟! سأقول لك إننا خسرنا شباباً بعمر الورود، ملتزمين بقيم الدين الحنيف، وبأخلاق المجاهدين، كما خسرنا أيضاً شيوخاً أبطالاً، باعوا الدنيا بما فيها من أجل إرضاء الله، وحرية الوطن. ومن بين هؤلاء الشهداء الشجعان، سقط لنا من هو (يساوي) مدنية بأكملها، إذن..! عن أي مدن منهوبة يتحدث هؤلاء؟!
لقد كان مقاتلو الحشد الشعبي أمناء، ونزيهين بشكل مدهش، فوالله وجدت فيهم من يرفض الصلاة في بيوت محررة خوفاً من ان يكون صاحب البيت غير راض عن ذلك، فتفسد صلاته، وبعضهم قام عند تحرير مدينة ما بإسقاء الحيوانات العائدة لبعض أهالي هذه المدينة، لأن هذه الحيوانات بقيت عطشى، ولم يتم إرواؤها منذ فترة طويلة، بعد أن غادرها أصحابها بسبب دخول داعش.. وأزيدك من الشعر بيتاً أن أغلب مقاتلينا حافظوا على البيوت، وبما فيها، رغم أنهم كانوا يعلمون أن بعض أصحاب هذه البيوت داعشيون!!
ولو دققت في الفرق الأخلاقي والشرعي والوطني بين دخول الحشد الشعبي الى المدن، وبين إحتلال داعش لها، فستجد أن الفرق واسع جداً.. ومثال على ذلك، ان تنظيم داعش حين يحتل مدينة (سنية)، فسيقوم بتفجير أي بيت، قد يكون فيه شخص واحد متعاوناً مع الحكومة. بينما نحن نحافظ على بيوت، وممتلكات الناس جميعاً في المدينة التي نحررها مهما كان أصحابها. ولكي أكون دقيقاً فإني أود الأشارة الى أن ثمة إستثناءات تحدث هنا وهناك، خصوصاً في المدن المختلطة، فأنا لا أستطيع مثلاً أن أسيطر على مشاعر، وإنفعلات البعض من الشباب في هذه المدن المختلطة، ولا أقدر قطعاً أن أقف في وجه (الشيعي) الذي يدخل المدينة محرراً مع اخوته المجاهدين، ثم يجد أن بيته محروق، (وحسينيته) محروقة، ومحله كله ممسوح من الأرض، بينما يجد بيت جاره (السني)، وسيارته، وجامعه، ومحلاته سالمة، وهنا ستتحرك المشاعر الموجوعة، وتشتعل النار المخبوءة في الصدور، فيحدث ما يحدث..وأظن إن لا أحد يطلب مني وقتها ان أترك ساحة المعركة، وهي في آخر صفحات التطهير والملاحقة لمجرمي داعش، وفيها النيران العدوة مصوبة نحونا، بينما أمضي موجهاً سلاحي الى أخي ورفيقي في الجهاد والقتال لأمنعه من القيام برد فعل، لايمثل سوى حالة فردية واحدة، ربما، او أكثر بقليل..!!
وما طبلت له وسائل الإعلام المعادية في (بروانة) والضلوعية، وما وجهته لنا من إتهام، فأنا أقسم لكم أن جميعه كذب وإفتراء. لقد استقبلنا الناس في (الضلوعية) بالهتافات والهوسات استقبال المحررين الفاتحين، وثق أن بعض الشباب في الضلوعية قد وضعوا صورة هادي العامري (خلفية لموبايلاتهم) رداً على مواقفنا الأخلاقية تجاههم، وهذا يمثل برأيي تكريماً إنسانياً عفوياً لنا، لما قمنا به من عمل كبير عند تحريرنا مدينتهم.. لقد كان تعاملنا مع الناس، والممتلكات، والعقائد في مدينة الضلوعية مثالاً وأنموذجاً يقتدى به.. فهذا برأيي أحسن وأفضل نموذج للمصالحة الوطنية.. فالمصالحة الوطنية برأيي هي تلك التي تتم في لحظات الدفاع المشترك عن الأرض والعرض، وتتشكل المصالحة أيضاً حين تختلط الدماء العراقية بعضها البعض من أجل العراق.. إن الصورة الزاهية في الضلوعية لم يعرضها الإعلام المشبوه للناس كي يفرحوا بها، فمثلاً (قناة الشرقية) قلبت الصورة تماماً وأظهرت العكس!
نحن يا أخي العزيز من مدرسة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، ومن ينتمي لهذه المدرسة الإنسانية العظيمة، لايمكن أن يكون قاسياً على الآخر، فما بالك لو كان (الآخر) أخاً وشريكاً في الوطن والدين؟
*وما رأيكم بما سيكون عليه الحال في الميدان مستقبلاً؟
- النصر لنا مليون في المائة، ولا أشك لحظة واحدة بهذا النصر.. فبقوة الأيمان بالله، والحق، والوطن، وبصلابة مقاتلي الحشد الشعبي، وعزيمة الجيش والشرطة، ووحدتهم مع العشائر الوطنية الشريفة سيهزم داعش، ومن يقف خلف داعش، مهما كانت قوته، وتمويله.
*ما ردك على من يتهمكم بإناطة مهمة القيادة لقاسم سليماني؟
ضحك (أبو حسن) وقال: قاسم سليماني واحد من أسباب النصر على داعش، فالرجل مقتدر، وعقل ميداني كبير، له خبرة ستراتيجية طويلة في مواجهة إرهاب القاعدة وداعش، وله مساهمات ومشاركات عديدة في كوسوفو وافغانستان وسوريا وغيرها. هو الآن مستشار عسكري وأمني في العراق، جاء بإتفاقات حكومية بين العراق وإيران، وليست شخصية او مزاجية. للرجل بصمات واضحة في التخطيط والمساهمة في دحر داعش ليس في الأرض العراقية فحسب بل وفي الشام أيضاً. ولا أدري لماذا يتغاضى الجماعة عن عشرات المستشارين الأمنيين من الأمريكيين وغير الأمريكيين، ويغلقون الأبصار عنهم بينما نجدهم (مچلبين) بالحاج قاسم سليماني؟!
ثم لماذا يتوسلون بالأمريكي، وغير الأمريكي، ويقولون له: تعال حررنا من إحتلال داعش، بينما يرفضون سليماني المتطوع للدفاع عنهم، وعن العراق.. لقد جلست معه جلسات ميدانية حربية ووجدت أنه يملك خبرة وقدرة عسكرية وامنية ستراتيجية كبيرة.. سأضحكك وأقول ان البعض من أخوتنا يرفض، او يبتعد عن إلتقاط صورة مع سليماني، بينما أنا ألتقط الصور معه بثقة تامة، فهذا الرجل نذر حياته للدفاع عن الحق أينما كان، وجاء متطوعاً ليدافع عني، وعن بلدي، فلماذا اتحرج، او أتخوف من التقاط الصور التذكارية معه..؟!
وهنا اود أن أذكر معلومة مهمة هي ان الأمريكي (مستشار نظري)، بينما سليماني (مستشار عملي)، معك في الميدان، بل وتجده امامك..
كركوك عراقية رغم أنف الذي لا يريد ذلك
قلت لهادي العامري: وماذا عن مشكلتك مع الكرد بشأن كركوك؟
- قال: ليس لي معهم أية مشكلة.. ولا مع البيشمرگة، فقد سبق لي وأن كنت مقاتلاً في جبال كردستان بصحبة الشهيد السعيد محمد باقر الحكيم، ونحن نتصدى سوية لنظام صدام الدكتاتوري. لكن الإختلاف في قضية كركوك يتعلق بإننا نرى هذه المدينة مثلما يراها العالم كله، ومثلما هي بالفعل: مدينة عراقية خالصة، بينما الأكراد يريدونها ان تكون مدينة كردية، رغماً عن أنف التاريخ والجغرافيا والحق والوقائع.. ولعل القضية الأخطر أن الأكراد لايريدون للعراقيين أن يدافعوا عن مدينتهم، ويحمونها من داعش، في الوقت الذي لم يستطع فيه الأكراد حمايتها، ولا حماية غيرها من المدن والمواقع التي سقطت بيد داعش، وهي التي كان رئيس الأقليم يتبجح بحمايتها والدفاع عنها، وأظن ان ثمة الكثير من الناس يعرفون هذه المدن المحتلة.. لقد إتصلت بالسيد رئيس الجمهورية، ومحافظ كركوك، وقلت لهما انا مستعد لأن آخذ معي قوة من الحشد الشعبي وأذهب للدفاع عن كركوك.. لقد قلت لهما ذلك فحسب، لأني لا آخذ الإذن من أحد فيما يتعلق بقضية الدفاع، أو التحرير لأي مدينة عراقية، سواء أكانت كركوك، أم البصرة! بل وحتى أربيل أيضاً، مع إحترامي لخصوصية كردستان..فكل هذه المدن عراقية أباً عن جد!!
كل أولادي يقاتلون معي
- قلت للفارس هادي العامري: وماذا عن اولادك؟
- فقال: كلهم يقاتلون معي..
- قلت له: وهل بينهم مهدي (الذي أعاد الطائرة من بيروت)؟
- فضحك وقال: هذا ليس بينهم فحسب، بل أشدهم شراسة في القتال ضد داعش، بالمناسبة فإن ولدي مهدي قد كان يقاتل في الشام دفاعاً عن مرقد العقيلة زينب، وبإمكانك ان تسأل عنه كل الذين قاتلوا معه هناك ليحكي لك عن فروسية وعراقية هذا الولد اما موضوع الطائرة الذي لا أريد الخوض في موضوعه مرة أخرى، فهو لم يكن كما عرض في وسائل الإعلام، وللحق فإن أباه كان المستهدف بالموضوع وليس هو، ولأسباب كثيرة، ليس مهماً ذكرها الآن.
لا أبكي على الشهيد!!
قبل أن أختتم الحديث مع البطل العامري، قلت له:
*هل تبكي على رأس شهيد من شهداء أبطال منظمتك الباسلة (بدر) حين يأتون به اليك مضرجاً بدمه.. وهو الذي كان يتناول الطعام معك قبل يوم او يومين؟
- رغم إن عواطفي جياشة، ومشاعري حساسة جداً، لكني لا أبكي على شهيد، فهو أولاً حي يرزق، وشهيد نال الشهادة من اجل الدين والوطن، أجره عند الله عظيم.. فضلاً عن إن البكاء امام المقاتلين قد يصيبهم بالإحباط خصوصاً الشباب.. رغم ثقتي العظيمة بهؤلاء المقاتلين.. لكني أعترف لك بأن دمعة انزلقت سراً على خدي عندما استشهد المقاتل البطل (أبو زهراء) رغماً عني، ورغماً عن إعتدادي وممانعتي.. فانا أولاً وأخيراً إنسان!!
حوار:فالح حسون الدراجي

ابو مهدي المهندس يوعد الدواعش بمفاجئة ويعتبر دور التحالف الدولي في العراق (صفر)


أكد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس، الخميس، ان الحديث عن سقوط بيجي بيد الدواعش غير صحيح، موضحاً ان بيجي ليست محوراً اساسيا ونخطط لمعركة اكبر منها وسنفاجئ بها العدو.


وقال المهندس في حديث لوكالة نون الخبرية، "نحن نقاتل في بيجي والصقلاوية وهي من المحاور المهمة كونها تربط بين ثلاث محافظات، نافياً الاخبار التي تفيد بسقوط بيجي بيد الدواعش موضحا ان بيجي ليست محوراً اساسيا لدينا ونخطط لمعركة اكبر من بيجي سنفاجئ بها العدو".

وعن دور التحالف الدولي اوضح المهندس ان لا دور للتحالف الدولي في التصدي لتنظيم داعش وبالنسبة لنا دورهم يساوي صفر".

كرار الاسدي
وكالة نون خاص

المرجع السيستاني يحمل الذين حكموا البلاد خلال السنوات الماضية مسؤولية ماآلت اليه الامور بالعراق

المرجع السيستاني يحمل الذين حكموا البلاد خلال السنوات الماضية مسؤولية ماآلت اليه الامور بالعراق

حمل المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني الذين حكموا البلاد خلال السنوات الماضية مسؤولية ماآلت اليه الامور بالعراق بسبب تقاسمهم المناصب الحكومية،موضحا ان سوء استخدام السلطة ممن كان بيدهم الامر مكن تنظيم داعش الارهابي من السيطرة على قسم كبير من الاراضي العراقية والتي بسببها كانت دعوة المرجعية العليا للعراقيين الالتحاق بالقوات المسلحة من اجل الدفاع عن الارض والعرض والمقدسات.
واوضح المرجع السيستاني خلال رده على اسئلة الوكالة الفرنسية والتي تقوم وكالة نون الخبرية بنشرها كما وردت في الموقع الرسمي الخاص بالسيد السيستاني مانصه

أسئلة وكالة الصحافة الفرنسية
وأجوبة مكتب سماحة السيد السيستاني (دام ظلّه) عليها


الى / مكتب سماحة المرجع الديني الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني
تهديكم وكالة الصحافة الفرنسية أطيب تحياتها،

وتنقل اليكم رغبتها بطرح الاسئلة أدناه على مكتب سماحته او من ينتدبه مشكوراً، في اطار تقرير تعده عن الاصلاحات التي أقرتها الحكومة العراقية، ودور المرجعية العليا في التشديد على ضرورة مكافحة الفساد وتطوير مؤسسات الدولة والخدمات.

1- ما هي الأسباب التي دفعت سماحة السيد الى الدعوة حالياً بشكل صريح وصارم الى الاصلاح ؟

ج_1- إنّ المرجعية الدينية العليا طالما دعت الى مكافحة الفساد وإصلاح المؤسسات الحكومية وتحسين الخدمات العامة، وحذّرت أكثر من مرّة من عواقب التسويف في ذلك، ومنها في بيان صدر من مكتبها في شباط عام 2011م ورد فيه (إن المرجعية الدينية التي طالما أكدّت على المسؤولين ضرورة العمل على تحقيق مطالب الشعب المشروعة تحذّر من مغبّة الاستمرار على النهج الحالي في إدارة الدولة ومما يمكن ان ينجم عن عدم الاسراع في وضع حلول جذرية لمشاكل المواطنين التي صبروا عليها طويلاً).
وفي الاسابيع الاخيرة لما نفذ صبر كثير من العراقيين واحتجّوا على سوء اوضاع البلاد وطالبوا بإصلاحها، وجدت المرجعية الدينية انّ الوقت مؤاتٍ للدفع قوياً بهذا الاتجاه عبر التأكيد على المسؤولين – وفي مقدمتهم السيد رئيس مجلس الوزراء بصفته المسؤول التنفيذي الأول في البلد- بأن يتخذوا خطوات جادّة ومدروسة في سبيل مكافحة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية.

2- هل يوجد تواصل مباشر بين سماحة السيد والسيد رئيس الوزراء حول هذه القضايا ؟ وهل طلب السيد رئيس الوزراء من سماحته تأييد خطواته ومباركتها ؟

ج- 2 منهج المرجعية الدينية العليا هو عدم الدخول في تفاصيل العملية الاصلاحية والاكتفاء ببيان الخطوط العامة لها على سبيل النصح والارشاد، كما ورد على لسان ممثليها في خطب الجمعة في كربلاء المقدسة، وهي تأمل ان يوفّق المسؤولون في القيام بهذه المهمّة الصعبة ويتّخذوا قرارات جريئة تكون مقنعة للشعب العراقي، وستؤيدها المرجعية عندئذ بكل تأكيد.

3- ما هي الرسالة التي يرغب سماحة السيد في ايصالها عبر الدعوة للاصلاح، وانتقاد عدم تجاوب السياسيين في مراحل سابقة مع دعواته المتكررة لذلك؟

ج-3 3- من المعروف ان المرجعية الدينية العليا قد دعت مبكراً بعد سقوط النظام السابق الى إجراء الانتخابات العامّة لتمكين الشعب العراقي من اختيار ممثليه في مجلس النواب، ومن ثم تشكيل حكومة وطنية تقوم بواجباتها في توفير الأمن والخدمات وتسير بالبلاد نحو الرقي والتقدّم، وكانت المرجعية تأمل ان تقوم الطبقة السياسية التي وصلت الى السلطة عبر صناديق الانتخاب بإدارة البلد بصورة صحيحة ولا تحدث مشاكل كبيرة بحيث تضطر المرجعية الى التدخل لحلّها او للتخفيف من تبعاتها، ولكن – للاسف الشديد- جرت الأمور بغير ذلك، وقد تسبّب سوء الإدارة – بالإضافة الى عوامل داخلية وخارجية أخرى- في الوصول بالبلد الى هذه الاوضاع المزرية التي تنذر بخطرٍ جسيم.
وسبق أن أكدّت المرجعية في بيان صدر من مكتبها في نيسان عام 2006م على انّها لن تداهن احداً فيما يمس المصالح العامّة للشعب العراقي وستشير الى مكامن الخلل في الأداء الحكومي كلّما اقتضت الضرورة ذلك، وسيبقى صوتها مع اصوات المظلومين والمحرومين من ابناء هذا الشعب أينما كانوا بلا فرق بين انتماءاتهم وطوائفهم وأعراقهم.
ومن هذا المنطلق جاء تأكيد المرجعية الدينية – في هذه الايام- على ضرورة الاسراع في الخطوات الاصلاحية وتحقيق العدالة الاجتماعية.

4- هل يعتبر سماحة السيد ان الدعوة الى مكافحة الفساد واصلاح مؤسسات الدولة، توازي بأهميتها نداءه الى الشعب العراقي في حزيران / يونيو 2014 لقتال تنظيم داعش ؟

ج-4 من المؤكد انّه لولا استشراء الفساد في مختلف مؤسسات الدولة ولا سيّما المؤسسة الامنية، ولولا سوء استخدام السلطة ممن كان بيدهم الأمر لما تمكّن تنظيم داعش الارهابي من السيطرة على قسم كبير من الاراضي العراقية، ولما كانت هناك حاجة الى دعوة المرجعية العليا للعراقيين الى الالتحاق بالقوّات المسلحة للدفاع عن الارض والعِرض والمقدّسات.
واليوم اذا لم يتحقق الاصلاح الحقيقي من خلال مكافحة الفساد بلا هوادة وتحقيق العدالة الاجتماعية على مختلف الاصعدة فإن من المتوقع ان تسوء الاوضاع ازيد من ذي قبل، وربما تنجرّ الى ما لا يتمناه أي عراقي محبّ لوطنه من التقسيم ونحوه لا سمح الله.
وهنا تكمن الأهمية القصوى للدعوة الى الاسراع في الاصلاح التي أكدّت عليها المرجعية الدينية العليا.

5- برأيكم، ما هي الأسباب ومن يتحمل مسؤولية وصول العراق الى هذه المرحلة من الفساد وترهل مؤسسات الدولة ومستوى الخدمات العامة ؟

ج5- ان السياسيين الذي حكموا البلاد خلال السنوات الماضية يتحملّون معظم المسؤولية عمّا آلت إليه الامور، فإنّ كثيراً منهم لم يراعوا المصالح العامّة للشعب العراقي بل اهتموا بمصالحهم الشخصية والفئوية والطائفية والعرقية، فتقاسموا المواقع والمناصب الحكومية وفقاً لذلك لا على أساس الكفاءة والنزاهة والعدالة، ومارسوا الفساد المالي وسمحوا باستشرائه في المؤسسات الحكومية على نطاق واسع، فأدّى ذلك كله – بالإضافة الى غياب الخطط الصحيحة لإدارة البلد وأسباب اخرى- الى ما نشاهده اليوم من سوء الاوضاع الاقتصادية وتردّي الخدمات العامة.

وكالة نون خاص


الموضوع في صور

المرجعية الدينية العليا تشدد على ضرورة الاسراع لمحاسبة كبار الفاسدين من سُرّاق المال العام

المرجعية الدينية العليا تشدد على ضرورة الاسراع لمحاسبة كبار الفاسدين من سُرّاق المال العام

دعا المرجع الديني الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني مسؤولي السلطات الثلاث (التشريعية والقضائية والتنفيذية) الى المضي قدما في إجراء الاصلاحات الضرورية بالبلاد والاسراع لمحاسبة كبار الفاسدين من سُرّاق المال العام،محذرا بالوقت نفسه ان تُنسينا معركة الاصلاحات هذه عن المعركة المصيرية التي يخوضها ابناء قواتنا المسلحة ومعهم المتطوعين ضد الدواعش،داعيا الى دعمهم تسليحاً وتدريباً وتنظيماً وتمويلا.

وقال ممثل المرجع السيستاني وخطيب جمعة الصحن الحسيني الشريف السيد احمد الصافي خلال الخطبة الثانية اليوم الجمعة 5/ذي القعدة/1436هـ الموافق 21/8/2015م ما نصه "تتواصل المعارك الضارية التي يخوضها أعزاءنا في القوات المسلحة ومن معهم من المتطوعين الابطال وابناء العشائر الغيارى في مختلف الجبهات مع عناصر تنظيم داعش الارهابي،مبينا ان المعركة مع هؤلاء الارهابيين تمثّل اشرف المعارك واحقّها لأنها تجري دفاعاً عن وجودنا ومستقبلنا كشعب وعن عزتنا وكرامتنا ومقدساتنا "

واضاف الصافي "لقد تابع الجميع ما جرى ويجري في المناطق التي سيطر عليها الارهابيون من اعمال وحشية لا تمت الى الانسانية بصلة من استرقاق النساء واغتصابهن وقتل الابرياء بأبشع الصور وأفظعها وتشريد مئات الالاف من المواطنين وهدم وازالة الكثير من شواهد الحضارة العراقية العريقة فالمعركة مع الارهابيين الدواعش هي معركة مصيرية بكل ما لهذه الكلمة من معنى.،وان ابنائنا الميامين الذين يستبسلون في جبهات القتال انما يقومون بالمهمة الاصعب والاسمى في هذه المعركة وعلى الاخرين حكومة وشعباً ان يقدّموا كل ما باستطاعتهم في سبيل اسناد المقاتلين ودعمهم وتقوية عزائمهم وتعزيز معنوياتهم ورعاية عوائلهم.مشيرا ان ما ننعم به من امن واستقرار في مدننا ومناطقنا انما هو نتيجة جهود وتضحيات هؤلاء الابطال فلا ينبغي ان تُنسينا معركة الاصلاحات عن المعركة التي يخوضها هؤلاء الاعزّة بدمائهم وارواحهم بل ينبغي ان يكون دعمهم تسليحاً وتدريباً وتنظيماً وتمويلا ً من أهم ما يدعو اليه المطالبون بالإصلاح اينما كانوا "

واعتبر السيد احمد الصافي خلال خطبته الثانية من الصحن الحسيني الشريف وحضرتها وكالة نون الخبرية ان معركة الاصلاحات التي نخوضها في هذه الأيام هي ايضاً معركة مصيرية تحدّد مستبقلنا ومستقبل بلدنا ولا خيار لنا شعباً وحكومة الا الانتصار فيها، ولكنه يحتاج الى صبر وأناة وتظافر جهود كل المخلصين من أبناء هذا الشعب،فبعد سنوات طويلة من تفاقم الفساد وتجذّره وتشعبه وترهل الجهاز الاداري للدولة وغير ذلك من اوجه الفساد سواء على مستوى الاشخاص او النظام العام للدولة لا يمكن الوصول الى الاصلاح المنشود في ايام قلائل ولكن في الوقت نفسه لابد من عدم التواني في القيام بإجراءات حقيقية وصارمة بهذا الاتجاه "

وجدد ممثل المرجع السيستاني تاكيده مرة اخرى على ضرورة العمل لإصلاح الجهاز القضائي للقيام بمهامه على الوجه الصحيح واننا لا نريد الاستغراق في بيان أوجه الفساد والتقصير في عمل هذا الجهاز المهم خلال السنوات الماضية ولكن نشير الى ان ما يلاحظ من تكاثر الفاسدين من لصوص المال العام وعصابات الخطف والابتزاز وشيوع ثقافة الرشاوى في كافة مفاصل الدولة والمجتمع هو من نتائج تخلّف الكثير من المسؤولين في هذا الجهاز عن القيام بأداء واجباتهم القانونية.

كما وجددت المرجعية العليا تاكيدها على ان الخطوات الاصلاحية يجب ان تتم وفق الاجراءات القانونية حتى لا يبقى مجال للمتضررين منها الى التقدّم بشكاوى الى المحاكم لإبطالها بذريعة مخالفتها للدستور او القانون فتتحول هذه الخطوات الى حبر على ورق،موضحا ان من الخطوات الاصلاحية ما يتطلب تعديلاً قانونياً او تشريع قانون جديد فمن الضروري ان تقوم الحكومة بتقديم مشاريع لهذا الغرض الى مجلس النواب ليتم اقرارها فلا يبقى منفذ الى التراجع عنها لاحقاً "

واكد السيد احمد الصافي على انه ليس للمسؤولين في السلطات الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية ليس لهم خيار سوى المضي قدما ً في إجراء الاصلاحات الضرورية ولابد من الاسراع في القيام بالخطوات اللازمة لمحاسبة كبار الفاسدين من سُرّاق المال العام،ولابد من دعم المكلّفين بأداء هذه المهمة وحمايتهم من ان يمسّهم سوء من قبل اولئك الفاسدين واتباعهم،

وختم الصافي حديثه بقوله "اخذ الله تعالى بأيدي الخيرين المخلصين الى ما فيه الصلاح بحق محمد وآله الاطهار "..
وكالة نون خاص

المرجعية تعلنها حرباً.:معركة الاصلاحات مصطلح جديد يزين ساحتنا السياسية


بقلم: جسام محمد السعيدي

مرة أخرى تقود المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف زمام التغيير الايجابي في العراق، وتحافظ على ريادتها فيه، وتنقذ البلاد والعباد من أعدائهما في الداخل والخارج، وتخيب آمال الكثير من دعاة الحكم الديني، والعلماني الذين لم يعوا منهجها منذ البداية، فظنها العلمانوين أنها تريد حكماً دينياً، وطنها الاسلاميون أنها ستترك الساحة للعلمانيين بارجاع أخطاء الماضي الى المربع الأول.

لم يدري العلمانيون ان المرجعية تريد منذ مطلع القرن العشرين، وليس الآن، قبل أن يولد آباء أكثرهم، وعند اندلاع ثورة العراق الكبرى عام 1920م، تريد دولة مدنية تحترم الدين ولا تخالف ثوابت أحكامه..

لا تريد المرجعية – مع غياب المعصوم - دولة دينية فتلصق بسببها أخطاء الساسة بالدين، ظنا من عوام الناس ان الخلل فيه وليس فيهم..

ولا تريدها علمانية فتشوه أخطاء البشر وأحكامهم القاصرة دين الله، فيقع الظلم والتقصير ويحل غضب الرب على عباده..

تريدها دولة من نظام ثالث لم يولد في العالم بعد، واختارت العراق ساحته الأولى لتكون له الريادة كما كانت في الحضارة والتدين والصناعة والزراعة والأدب واللغة وووو...

أرداتها المرجعية دولة مدنية يحكمها التكنوقراط كلاً باختصاصه، وزير الصحة طبيب يجيد فن الادارة، ووزير الصناعة مهندس يجيد فن الادارة، ووزير العلوم والتكنولوجيا مخترع يجيد فن الادارة، ووزير الوقف الشيعي رجل دين يفهم أحكام الفقه وأصوله وفقاً للمذهب الجعفري، وهكذا للوقفين السني والأديان الأخرى كلاً حسب اختصاصه وفقهه، والكل متعايش مع الآخر بسلام ومحبة، والقاضي في الأحكام الجنائية فقيه والجزائية محامٍ وووو...

المرجعية لا تريد الدولة العلمانية لأنها تريد من الاداري الذي يجهل احكام الدين قيادة كل مفاصل الدولة حتى الدينية منها في الآوقاف والقضاء والأحكام المدنية والجزائية، فيقع المحذور فيها وتخلق المشاكل الاجتماعية وما اكثرها، وليس أقلها زواج المطلقات من خلال المحاكم فقط، حيث يكون باطلاً فيحرم زوجها عليها مؤبداً ويصبح ابنائه من وطئ شبهة، وأيضا إدارة الأوقاف الشيعية بأحكام الفقه السني أو العكس، مما يخلق مشاكل طائفية ومالية لها أول وليس لها آخر.، وما زلنا ندفع ثمنها، واحكام الارث والديات والقضاء الأعوج الذي لم يقض على الجريمة والخطأ، الأمر الذي يسمح ببقاء العرف العشائري لحل النزاعات بديلاً للشرع المغيب بغباء القيادات العلمانية، رغم أنه يساعدها في البقاء وتقوية نفوذها لو سمحت للدين باخذ دوره المهني المناط به، وبالتالي الغاء سلطة العشائر في حل النزاعات وغيرها، والمساعدة في بناء دولة مؤسسات.

والمرجعية لا تريد الدولة الدينية لأنها تريد من رجل الدين او من ينصبه رجل الدين الذي يجهل كل شيء في الوزرات غير الدينية قيادة هذه الوزارات، وبالتالي تخريبها، والصاق الجهل بالدين، رغم ان الدين كامل لكن بعض رجاله ممن يتدخلون فيما لا يعنيهم هم الجهلة.

آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني قبل دقائق يصف ما قامت به المرجعية في الاسابيع الأربعة يؤازرها الشعب العراقي، يصفها بـ (معركة الاصلاحات)، ويدعو الحكومة والشعب إلى عدم الانشغال بها عن معركتنا مع داعش.
الملفت في النظر في هذه الخطبة وحسب خبرتي لحوالي 12 في تحليل خطبها، النقاط التالية:
1. المرجعية تضع الحكومة في زاوية حرجة وتذكرهم بأن لا خيار في معركة الاصلاحات إلا المضي بها حتى تحقيق كامل أهدافها، فقالت (ليس للمسؤولين في السلطات الثلاث خيار سوى المضي قدما في الإصلاحات الضرورية) يعني بلغة أخرى، أما تمضون بها وتنجحون أو....
2. المرجعية تدعو الشعب والحكومة لعدم نسيان معركتنا مع داعش وتؤكد وليس للمرة الأولى أنها معركة وجود، ونحن فيها إما منتصرون أو منتصرون.
3. المرجعية تدعو العبادي للمرة الثالثة الى صفحة من الاصلاحات من بينها، "بعض الخطوات الإصلاحية تتطلب تعديلا وتشريعا جديدا"، داعيا الحكومة الى "تقديم طلب للبرلمان من أجل تشريعها وتعديلها"، وأكدت المرجعية على اصدار قرارات تصاغ بشكل قانوني غير مخالف للدستور تضع الأمور في نصابها في محاسبة ما وصفتهم المرجعية بـ (كبار السراق والمفسدين) حتى لا تترك مجالاً لهؤلاء بالالتفاف على هذه القرارات وتفرغها من محتواها، فقالت على لسان ممثلها السيد أحمد الصافي اليوم 21آب2015م (لابد من التركيز على ان الخطوات الاصلاحية يجب ان تتم وفقا للإجراءات القانونية حتى لا يبقى مجال للمتضررين من التقدم بالشكاوى لإبطالها بذريعة مخالفتها الدستور والقانون فتتحول هذه الخطوات الى حبر على ورق)و وواضح أن هذه الدعوة مقصودة بشأن مسالة الشخصيات التي بدأت تحاول التملص من تبعات تقرير احتلال الموصل، فضلا عن تقارير الفساد التي بدأت تصل تباعاً لمجلس الوزراء.

4. المرجعية تستمر في تأكيدها وخطابها على اللغة الوطنية غير الدينية عند الحديث عن خطر داعش والفساد الاداري فتستخدم عبارات مثل (معركة الاصلاحات، وجودنا، مستقبلنا، شواهد حضارتنا العراقية العريقة، حياة مواطنينا...الخ).

5. المرجعية تنسب المعركة لنفسها وهذا خطاب جديد، أي ان حربها ضد الفساد قد استُكملت أسبابه، وهي حربها هي شخصياً والشعب معها، والتي اُعلنت شرارتها في خطبة الجمعة قبل أربع أسابيع وقبل ساعات من أول تظاهرة في ساحة التحرير، وحسب اطلاعنا فإن المرجعية الدينية لا تدخل حرباً اصلاحية او عسكرية الا وقد تأكدت من وجود ادواتهما وكونها تحتمل النصر فيهما وتحقيق الأهداف بنسبة لا تقل عن 80%.

6. استخدام عبارات ذات لهجة صارمة تدل على ان المرجعية تريد ايصال رسالة للسياسيين بأنها تعني ما تقول ولن يسلم من طوفان تغييرها أحد.
7. المرجعية وللمرة الثانية توجه المتظاهرين ببعض ما عليهم طرحه في التظاهرات ليكونوا عوناً لها وسندا لتحقيق مطالبهم التي لن تتحقق بصورة كاملة بالتظاهرات فقط دون ضغط المرجعية، والعكس صحيح.

8. لفتت الى أن "معركة الاصلاحات التي نخوضها في هذه الايام هي ايضا معركة مصيرية تحدد مستقبل بلدنا"، مشددة "لا خيار لنا الا الانتصار فيها".

9. شددت على كبار المسؤولين وهو يرد على من يقول بأن البعض يريد التملص من التقصير فقالت "ضرورة الاسراع بالقيام بالخطوات اللازمة لمحاسبة كبار الفاسدين من سراق المال العام"، مؤكدة على ضرورة حماية القضاة والمدعين والجهاز الأمني الذي ينفذ، فقالت "يجب دعم المكلفين بهذه المهمة وحمايتهم من احتمال تعرضهم لأي اذى وتهديدات من قبل هؤلاء الفاسدين وأتباعهم".

10. دعت الناس لأعطاء الفرصة لتنفيذ ما صدر والمراقبة فقالت ان الاصلاح "انما يحتاج الى صبر وتضافر الجهود كل المخلصين من ابناء هذا الشعب"، مؤكدا "لا يمكن الوصول الى الاصلاح المنشود بايام قلائل".

11. جددت دعوة الحكومة الى "اصلاح الجهاز القضائي، بعد تكاثر الفاسدين من لصوص المال العام، وشيوع ثقافة الابتزاز والرشاوى في كافة مفاصل الدولة والمجتمع"، مشيراً إلى "تخلف الكثير من المسؤولين في هذا الجهاز عن اداء واجباتهم القانونية".

المشرف : الشيخ ابو علي الفاطمي @@ 2015 @@

Designed by Templateism