بسم الله الرحمن الرحيم
من تعريفات الإرهاب أنه: "إعمال العنف المسلّح لأهداف سياسية أو أيدلوجية أو دينية باستخدام قنوات العنف المسلّح للتهديد بها"، وبحسب هذا التعريف المفروض أن يدخل عنف الدولة.
والإرهاب قد قسّم إلى أقسام: إرهاب فردي وإرهاب جماعة أو تنظيم، وحاول البعض أن يقصر التقسيم على هذين القسمين إلاّ أنّ العديد من المحافل والدول أصرّت على وجود إرهاب الدولة، ويتضمّن إرهاب دولة لدولة أُخرى أو إرهابها لشعبها، والمعسكر الغربي يصرّ على حذف هذا النوع من الإرهاب، والسبب واضح، وهو أنّهم يمارسون هذا النوع من الإرهاب بشكل خفي، ويرفضون أن يدرج إرهاب الدولة في تعريف الإرهاب، لكي لا يدانوا بالإرهاب، ولكن حسب التعريف السابق يندرج إرهاب الدولة في تعريف الإرهاب، لأنّهم لم يقيّدوا، ولم يستثنوا من هذا التعريف إرهاب الدولة.
الإرهاب والإيدلوجيةأيضا مما عرف به الإرهاب أنه: "أيدلوجية وقناعات تبرّر العنف الفتّاك لردع المعارض السياسي"، هذا التعريف التحيّز فيه واضح من قبل واضع القانون، لأنّه يصف عقيدة مّا بأنّها إرهاب، كأن يعتقد قوم أنّ دولة أُخرى أو قوميّة أُخرى يجب أن تباد، فهذا التعريف يعتبر نفس هذه العقيدة قنبلة ملغومة أو سلاح فتّاك قد ينطلق في أيّ وقت لإبادة الطرف الآخر، ومن ثمّ فإنّ هذه الأيدلوجية التي تبرّر العنف تجاه الطرف الآخر يطلق عليها إرهاب، فإذا كان المقصود من الأيدلوجية في هذا التعريف الدين، فسنبيّن في ما يأتي، ما هي ضابطة الإرهاب، وما هو ميزان الإرهاب؟
وهناك نقاش محتدم بين الدول حول تحديد الأُسس القانونية لمفهوم الإرهاب، وهناك الكثير من المزايدات والمغالطات في أروقة الأُمم المتّحدة أو في الفضائيات أو غيرها من وسائل الإعلام التي تعمل على إضفاء أجواء غائمة قاتمة حول مفهوم الإرهاب، وعدم وضع النقاط على الحروف في ما هو غائم في مفهوم الإرهاب.
الإرهاب الصهيونيولو أردنا أن نحكم على أيديولوجية معيّنة بأنّها إرهاب، لكانت الأيديولوجية اليهودية الصهيونية هي أكثر الأيدلوجيات إرهاباً في العالم، وقد تمّ بيان هذا المطلب في المؤتمر الذي عُقد مؤخّراً في جنوب أفريقيا حول موضوع العنصريّة، وهذا جلّي وواضح من خلال البروتوكولات الصهيونية، أو حتّى في التوراة المحرّفة، والتي تدعو اليهود إلى إشاعة الرذيلة والاضطراب والفوضى والاستعباد في المجتمع البشري، أي: ينبغي للناس أن يكونوا عبيداً للعنصر اليهودي باعتبارهم شعب الله المختار، والذي يقرأ بروتوكولات الصهيونية يستشف وجود نفسيّة معقّدة حاقدة تقف وراء هذه البروتوكولات، وأنّها ليست مبنيّة على أُسس عقليّة ومنطقيّة صحيحة، وهم يسعون بشتّى الطرق والوسائل لنشر التحلّل الخلقي، وهم يقفون وراء التحلّل الأخلاقي في أمريكا وأوروبا.
وقد سجّلت الإحصائيات أنّ أكثر دولة ينتشر فيها السطو المسلّح هي فرنسا، وقد حاولت بعض الدراسات التعرّف على الأسباب، فكانت النتيجة هي تأثير أفلام الجريمة الأمريكية في هذا المجال.
الهندوس والبوذيّون والثقافة المنحلّةوحتّى الهندوس والبوذيين في الهند واليابان أيضاً ضجّوا خوفاً من اختراق هذه الثقاقة المنحلّة إلى مجتمعهم، وهذه الثقافة تقف وراءها أصابع صهيونية وبصمات إسرائيلية التي تهدف إلى ترويج الشذوذ الجنسي والإجرام وعبادة الشيطان واختراع الأديان الزائفة وتدمير الأديان الأُخرى غير الدين اليهودي.
لماذا غضّ النظر عن الإرهاب الصهيونينحن نقول لمن وضع هذا التعريف: لماذا لا تحارب العقيدة اليهودية التي تحمل هذه الأفكار الهدّامة؟! ومع هذا وقفت الدول الأروبية لمساندة الكيان الصهيوني بكل وقاحة وصلافة وقلّة حياء، فلماذا يتنكّرون للمبادىء التي يعتقدونها، والشعارات التي يرفعونها؟! بحيث انسحبوا من المؤتمر الذي يدين العنصريّة، والذي اعتبر الكيان الصهيوني كياناً عنصرياً.
إذن الأقوياء في العالم يتلاعبون في القوانين من أجل أن يستبّدوا بالضعفاء، لا سيّما إذا كان هؤلاء الضعفاء لا يمتلكون وعياً سياسياً وثقافة قانونية.
اتهام الإسلام بالإرهابولماذا تمتد أصابع الاتهام للإسلام بأنّه يؤيّد الإرهاب، ولا تمتد هذه الأصابع للرأسمالية ودول الاستكبار بأنّها مدمّرة لسلام وأمن العالم على المستوى الاقتصادي والمالي والخُلقي، وتهدّد هويّات الدول والقوميات المختلفة؟! فهم يكيلون بمكيالين بحيث يطبّقون مصداق التعريف على الإسلام، وينكرون انطباقه على الصهيونية والأنظمة الغربية.
القوى الخفيّة وراء عمليات الإرهاب العالميةمن تعريفات الإرهاب أيضاً أنه: "العمل الإجرامي المصحوب بالرعب والفزع لغاية مّا"، وهذا تعريف عام يشمل إرهاب الدولة.
الآن المافيا الأمنيّة، وهم مجموعة من المرتزقة الدوليين أو أشرار العالم، الذين لا يحملون هويّة ولا مبدأ، نتساءل: من الذي يُؤسس هذه المافيا؟ فإن كانت غائبة عن الجهاز الأمني فكيف تدّعي أجهزة الأمن الغربية أنّها مسيطرة على الوضع الأمني العالمي، وإذا كانت مطّلعة ومتمكّنة من اختراق هذه المجموعات فلماذا لا تخترقها؟
هناك مافيا اغتيالات، ومافيا إجرام لزعزعة الأمن في الدول الأُخرى بواسطة مافيا إعلامية تربك الوضع الأمني عبر إذاعة أو فضائية أو برنامج معيّن يضرب على أوتار حسّاسة.
تسليط الأضواء الإعلامية من أجل تمرير مخططات شيطانيةفمثلا: هناك روابط بين ضرب العراق والاعتراف بإسرائيل، ولذلك فهم يسلّطون الأضواء على جانب معيّن من أجل أن يمرّروا مخططاتهم الشيطانية في جانب آخر، والضجّة الإعلامية هنا قد تخدم أغراضاً معيّنة هناك، قال تعالى: {وَإِذَا جَآءَهُمْ أَمْرٌ مّـِنَ الاْمْنِ أَوْ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الاْمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ}[1].
* آية الله الشيخ محمد سند - بتصرف
والإرهاب قد قسّم إلى أقسام: إرهاب فردي وإرهاب جماعة أو تنظيم، وحاول البعض أن يقصر التقسيم على هذين القسمين إلاّ أنّ العديد من المحافل والدول أصرّت على وجود إرهاب الدولة، ويتضمّن إرهاب دولة لدولة أُخرى أو إرهابها لشعبها، والمعسكر الغربي يصرّ على حذف هذا النوع من الإرهاب، والسبب واضح، وهو أنّهم يمارسون هذا النوع من الإرهاب بشكل خفي، ويرفضون أن يدرج إرهاب الدولة في تعريف الإرهاب، لكي لا يدانوا بالإرهاب، ولكن حسب التعريف السابق يندرج إرهاب الدولة في تعريف الإرهاب، لأنّهم لم يقيّدوا، ولم يستثنوا من هذا التعريف إرهاب الدولة.
الإرهاب والإيدلوجيةأيضا مما عرف به الإرهاب أنه: "أيدلوجية وقناعات تبرّر العنف الفتّاك لردع المعارض السياسي"، هذا التعريف التحيّز فيه واضح من قبل واضع القانون، لأنّه يصف عقيدة مّا بأنّها إرهاب، كأن يعتقد قوم أنّ دولة أُخرى أو قوميّة أُخرى يجب أن تباد، فهذا التعريف يعتبر نفس هذه العقيدة قنبلة ملغومة أو سلاح فتّاك قد ينطلق في أيّ وقت لإبادة الطرف الآخر، ومن ثمّ فإنّ هذه الأيدلوجية التي تبرّر العنف تجاه الطرف الآخر يطلق عليها إرهاب، فإذا كان المقصود من الأيدلوجية في هذا التعريف الدين، فسنبيّن في ما يأتي، ما هي ضابطة الإرهاب، وما هو ميزان الإرهاب؟
وهناك نقاش محتدم بين الدول حول تحديد الأُسس القانونية لمفهوم الإرهاب، وهناك الكثير من المزايدات والمغالطات في أروقة الأُمم المتّحدة أو في الفضائيات أو غيرها من وسائل الإعلام التي تعمل على إضفاء أجواء غائمة قاتمة حول مفهوم الإرهاب، وعدم وضع النقاط على الحروف في ما هو غائم في مفهوم الإرهاب.
الإرهاب الصهيونيولو أردنا أن نحكم على أيديولوجية معيّنة بأنّها إرهاب، لكانت الأيديولوجية اليهودية الصهيونية هي أكثر الأيدلوجيات إرهاباً في العالم، وقد تمّ بيان هذا المطلب في المؤتمر الذي عُقد مؤخّراً في جنوب أفريقيا حول موضوع العنصريّة، وهذا جلّي وواضح من خلال البروتوكولات الصهيونية، أو حتّى في التوراة المحرّفة، والتي تدعو اليهود إلى إشاعة الرذيلة والاضطراب والفوضى والاستعباد في المجتمع البشري، أي: ينبغي للناس أن يكونوا عبيداً للعنصر اليهودي باعتبارهم شعب الله المختار، والذي يقرأ بروتوكولات الصهيونية يستشف وجود نفسيّة معقّدة حاقدة تقف وراء هذه البروتوكولات، وأنّها ليست مبنيّة على أُسس عقليّة ومنطقيّة صحيحة، وهم يسعون بشتّى الطرق والوسائل لنشر التحلّل الخلقي، وهم يقفون وراء التحلّل الأخلاقي في أمريكا وأوروبا.
وقد سجّلت الإحصائيات أنّ أكثر دولة ينتشر فيها السطو المسلّح هي فرنسا، وقد حاولت بعض الدراسات التعرّف على الأسباب، فكانت النتيجة هي تأثير أفلام الجريمة الأمريكية في هذا المجال.
الهندوس والبوذيّون والثقافة المنحلّةوحتّى الهندوس والبوذيين في الهند واليابان أيضاً ضجّوا خوفاً من اختراق هذه الثقاقة المنحلّة إلى مجتمعهم، وهذه الثقافة تقف وراءها أصابع صهيونية وبصمات إسرائيلية التي تهدف إلى ترويج الشذوذ الجنسي والإجرام وعبادة الشيطان واختراع الأديان الزائفة وتدمير الأديان الأُخرى غير الدين اليهودي.
لماذا غضّ النظر عن الإرهاب الصهيونينحن نقول لمن وضع هذا التعريف: لماذا لا تحارب العقيدة اليهودية التي تحمل هذه الأفكار الهدّامة؟! ومع هذا وقفت الدول الأروبية لمساندة الكيان الصهيوني بكل وقاحة وصلافة وقلّة حياء، فلماذا يتنكّرون للمبادىء التي يعتقدونها، والشعارات التي يرفعونها؟! بحيث انسحبوا من المؤتمر الذي يدين العنصريّة، والذي اعتبر الكيان الصهيوني كياناً عنصرياً.
إذن الأقوياء في العالم يتلاعبون في القوانين من أجل أن يستبّدوا بالضعفاء، لا سيّما إذا كان هؤلاء الضعفاء لا يمتلكون وعياً سياسياً وثقافة قانونية.
اتهام الإسلام بالإرهابولماذا تمتد أصابع الاتهام للإسلام بأنّه يؤيّد الإرهاب، ولا تمتد هذه الأصابع للرأسمالية ودول الاستكبار بأنّها مدمّرة لسلام وأمن العالم على المستوى الاقتصادي والمالي والخُلقي، وتهدّد هويّات الدول والقوميات المختلفة؟! فهم يكيلون بمكيالين بحيث يطبّقون مصداق التعريف على الإسلام، وينكرون انطباقه على الصهيونية والأنظمة الغربية.
القوى الخفيّة وراء عمليات الإرهاب العالميةمن تعريفات الإرهاب أيضاً أنه: "العمل الإجرامي المصحوب بالرعب والفزع لغاية مّا"، وهذا تعريف عام يشمل إرهاب الدولة.
الآن المافيا الأمنيّة، وهم مجموعة من المرتزقة الدوليين أو أشرار العالم، الذين لا يحملون هويّة ولا مبدأ، نتساءل: من الذي يُؤسس هذه المافيا؟ فإن كانت غائبة عن الجهاز الأمني فكيف تدّعي أجهزة الأمن الغربية أنّها مسيطرة على الوضع الأمني العالمي، وإذا كانت مطّلعة ومتمكّنة من اختراق هذه المجموعات فلماذا لا تخترقها؟
هناك مافيا اغتيالات، ومافيا إجرام لزعزعة الأمن في الدول الأُخرى بواسطة مافيا إعلامية تربك الوضع الأمني عبر إذاعة أو فضائية أو برنامج معيّن يضرب على أوتار حسّاسة.
تسليط الأضواء الإعلامية من أجل تمرير مخططات شيطانيةفمثلا: هناك روابط بين ضرب العراق والاعتراف بإسرائيل، ولذلك فهم يسلّطون الأضواء على جانب معيّن من أجل أن يمرّروا مخططاتهم الشيطانية في جانب آخر، والضجّة الإعلامية هنا قد تخدم أغراضاً معيّنة هناك، قال تعالى: {وَإِذَا جَآءَهُمْ أَمْرٌ مّـِنَ الاْمْنِ أَوْ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الاْمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ}[1].
* آية الله الشيخ محمد سند - بتصرف
[1]- النساء (4): 83.