السير التاريخي لأثر سينمائي كبير
قلوب أهل العالم في قبضة محمد (صلى الله عليه وآله)
في هذه الأيام، بدأ بثّ فلم #محمد_رسول_الله (ص) السينمائي، وقد تصدى فيه مجيد مجيدي لرواية فترة طفولة النبي (ص). وتم إنتاج هذا الفلم بتكاليف مالية وعتادية وطاقات بشرية هائلة تفوق المعايير السينمائية في إيران بكثير، حتى أن المخرج استعان بالعناصر الأجنبية من الطراز الأول في السينما العالمية.
ولكن بعيداً عن الجوانب الفنية والسينمائية، لماذا يجب أن يحظى هذا الفلم باهتمام وعناية «الجناح الثوري المؤمن» في جميع أقطار العالم؟ للإجابة عن هذا السؤال، لا بد أن نتحرى الهواجس الثقافية التي يحملها الإمام الخامنئي؛ الهواجس التي لازمته على الدوام. «لربما يكون التبليغ الأكبر للإسلام، هو أن نكشف الحقيقة عن وجه نبي الإسلام للمشاهدين والباحثين عن الحقيقة في العالم، وقبل أن يتصدى الأعداء والمخالفون إلى تشويه صورة تلك الشخصية العظيمة في أذهان الناس الجاهلين في العالم بشتى الأساليب والمناهج الثقافية والفنية المعقدة، حريّ بأرباب الفنّ وأهل الاطلاع... أن يهبّوا للتعريف بتلك الشخصية العظمية والكريمة وتبيينها، من خلال الممارسات العلمية والثقافية والفنية البليغة.» تنبئ هذه الجمل عن الهواجس التي تراود الإمام الخامنئي بعد مضي أربعة أشهر من رحيل مفجر الثورة الإسلامية؛ الهواجس التي لم تفارقه أبداً.
ولكن بعيداً عن الجوانب الفنية والسينمائية، لماذا يجب أن يحظى هذا الفلم باهتمام وعناية «الجناح الثوري المؤمن» في جميع أقطار العالم؟ للإجابة عن هذا السؤال، لا بد أن نتحرى الهواجس الثقافية التي يحملها الإمام الخامنئي؛ الهواجس التي لازمته على الدوام. «لربما يكون التبليغ الأكبر للإسلام، هو أن نكشف الحقيقة عن وجه نبي الإسلام للمشاهدين والباحثين عن الحقيقة في العالم، وقبل أن يتصدى الأعداء والمخالفون إلى تشويه صورة تلك الشخصية العظيمة في أذهان الناس الجاهلين في العالم بشتى الأساليب والمناهج الثقافية والفنية المعقدة، حريّ بأرباب الفنّ وأهل الاطلاع... أن يهبّوا للتعريف بتلك الشخصية العظمية والكريمة وتبيينها، من خلال الممارسات العلمية والثقافية والفنية البليغة.» تنبئ هذه الجمل عن الهواجس التي تراود الإمام الخامنئي بعد مضي أربعة أشهر من رحيل مفجر الثورة الإسلامية؛ الهواجس التي لم تفارقه أبداً.
التصعيد من تشويه سمعة النبي في المنطقة والعالم
الممارسات التي جرت خلال الأعوام المنصرمة من طباعة كتاب الآيات الشيطانية إلى إنتاج الأفلام السينمائية والوثائقية ورسم الكاريكاتيرات المسيئة وإحراق القرآن، كلها تستهدف هدفاً واحداً وهو «تشويه سمعة النبي (ص)»، أضف إلى ذلك ظهور التيارات المتطرفة والمتظاهرة بالإسلام. فإن أمثال القاعدة وداعش وبوكو حرام ومئات الجماعات الإرهابية الأخرى يقفون أمام شاشات التلفاز على مرأى من العالم ويرتكبون باسم النبي الكريم أبشع الجرائم الإنسانية ويقطعون الرؤوس. بعد مضي 18 عاماً يقول الإمام الخامنئي في شهر فبراير من سنة 2008: «يوجّهون الإهانات للرحمة التي بعثها الله للعالمين ولمصدر الخيرات والبركات للبشرية في صحافتهم، وعلى ألسنة ساستهم، وفي كتبهم، وعن طريق مرتزقتهم. وهذا ما يجب أن يوقظنا نحن المسلمين، فندرك ما هي الكنوز الهائلة المكنونة للمسلمين والمودعة في كيان الرسول، وشخصيته، وذكريات حياته، وهجرته، وجهاده، وسيرته، ودروسه الكلامية والعملية. ولو انتفعنا من هذه الكنوز لارتقت الأمة الإسلامية إلى مكانة لا يستطيعون أن يتعاملوا معها بمنطق القوة، ويهددوها.» وفي نفس هذه السنة بالتحديد، بادر السيد مجيدي من خلال حركة ثقافية مؤثرة إلى إنتاج فلم كبير للتعريف بالنبي الأكرم إلى أهل العالم، وللوقوف في وجه هذا الهجوم المشوّه والمزيف عبر لغة السينما. يقول مجيدي: «السبب الذي أدى إلى عزيمتي لإنتاج هذا الفلم يعود إلى اندلاع ظاهرة مقارعة الإسلام في العالم الغربي خلال العِقد الماضي... والقراءة التي ظهرت عن الإسلام في عالم الغرب، والتي تشير إلى الإسلام المليء بالعنف، وإلى الإسلام الإرهابي.» ولكن لماذا تتمتع مرحلة طفولة النبي بالأهمية من بين مختلف مراحل حياته المباركة، ولا سيما عهد النبوة؟يقوم الإمام الخامنئي في سنة 2000: «ينبغي علينا التعرف عليه، فلقد ربى الله تعالى شخصيته الروحية والأخلاقية في وعاء خاص بحيث جعله قادراً على حمل تلك الأمانة العظيمة على عاتقه. وبعد ستة أعوام حينما تحلى هذا الصبي بحالة ممتازة جداً من ناحية النمو الجسمي والروحي، بحيث أصبح قوياً جميلاً نشيطاً كفوءاً من الناحية الجسمية؛ وكذلك متسماً من الناحية الروحية بالصبر وحسن الأخلاق والسلوك والأفق الواسع، والتي هي متطلبات الحیاة في تلك الظروف».
الممارسات التي جرت خلال الأعوام المنصرمة من طباعة كتاب الآيات الشيطانية إلى إنتاج الأفلام السينمائية والوثائقية ورسم الكاريكاتيرات المسيئة وإحراق القرآن، كلها تستهدف هدفاً واحداً وهو «تشويه سمعة النبي (ص)»، أضف إلى ذلك ظهور التيارات المتطرفة والمتظاهرة بالإسلام. فإن أمثال القاعدة وداعش وبوكو حرام ومئات الجماعات الإرهابية الأخرى يقفون أمام شاشات التلفاز على مرأى من العالم ويرتكبون باسم النبي الكريم أبشع الجرائم الإنسانية ويقطعون الرؤوس. بعد مضي 18 عاماً يقول الإمام الخامنئي في شهر فبراير من سنة 2008: «يوجّهون الإهانات للرحمة التي بعثها الله للعالمين ولمصدر الخيرات والبركات للبشرية في صحافتهم، وعلى ألسنة ساستهم، وفي كتبهم، وعن طريق مرتزقتهم. وهذا ما يجب أن يوقظنا نحن المسلمين، فندرك ما هي الكنوز الهائلة المكنونة للمسلمين والمودعة في كيان الرسول، وشخصيته، وذكريات حياته، وهجرته، وجهاده، وسيرته، ودروسه الكلامية والعملية. ولو انتفعنا من هذه الكنوز لارتقت الأمة الإسلامية إلى مكانة لا يستطيعون أن يتعاملوا معها بمنطق القوة، ويهددوها.» وفي نفس هذه السنة بالتحديد، بادر السيد مجيدي من خلال حركة ثقافية مؤثرة إلى إنتاج فلم كبير للتعريف بالنبي الأكرم إلى أهل العالم، وللوقوف في وجه هذا الهجوم المشوّه والمزيف عبر لغة السينما. يقول مجيدي: «السبب الذي أدى إلى عزيمتي لإنتاج هذا الفلم يعود إلى اندلاع ظاهرة مقارعة الإسلام في العالم الغربي خلال العِقد الماضي... والقراءة التي ظهرت عن الإسلام في عالم الغرب، والتي تشير إلى الإسلام المليء بالعنف، وإلى الإسلام الإرهابي.» ولكن لماذا تتمتع مرحلة طفولة النبي بالأهمية من بين مختلف مراحل حياته المباركة، ولا سيما عهد النبوة؟يقوم الإمام الخامنئي في سنة 2000: «ينبغي علينا التعرف عليه، فلقد ربى الله تعالى شخصيته الروحية والأخلاقية في وعاء خاص بحيث جعله قادراً على حمل تلك الأمانة العظيمة على عاتقه. وبعد ستة أعوام حينما تحلى هذا الصبي بحالة ممتازة جداً من ناحية النمو الجسمي والروحي، بحيث أصبح قوياً جميلاً نشيطاً كفوءاً من الناحية الجسمية؛ وكذلك متسماً من الناحية الروحية بالصبر وحسن الأخلاق والسلوك والأفق الواسع، والتي هي متطلبات الحیاة في تلك الظروف».
مشروع رهاب الإسلام، فرصة تاريخية للعالم الإسلامي
نخوض اليوم ساحة المعركة للتعريف بالإسلام إلى أفكار أهل العالم. وفي خضم هذه الحرب النفسية - الإعلامية للعالم الغربي ضد الإسلام وبمحورية رهاب الإسلام، تصدى سماحة الإمام الخامنئي في سنة 1393 خلال لقائه بأعضاء مجلس الخبراء للحديث متفائلاً عن تبديل تهديد بأبعاد عالمية إلى فرصة تأريخية قائلاً: «سيكون لحركتهم هذه المناهضة للإسلام وسعيهم لإثارة حالة الخوف والرهبة منه نتائج عكسية، حيث يجعل الإسلام محوراً لتساؤلات الشباب، فإذا ما تم تنبيه الجماهير في العالم وتذكيرهم، ستخامرهم هذه الفكرة في أذهانهم بأنه ما هو الدليل على هذا الهجوم المكثّف ضدّ الإسلام من قِبَل الصحف الصهيونية والشبكات التلفزيونية التابعة لمراكز القوة والثروة؟ فإن هذه الظاهرة بحد ذاتها تمهّد الأرضية لهذا التساؤل الذي ينطوي على بركات باعتقادي وبإمكانه أن يبدّل هذا التهديد إلى فرصة.» ولقد أدى سماحة الإمام القائد الدور الريادي في هذه المسيرة، والذي يدل على ذلك رسالته التي أرسلها قبل فترة من هذه الكلمات إلى شباب أوروبا وأمريكا الشمالية والمتضمنة لدعوتهم إلى مطالعة الإسلام من مصادره الرئيسية. ومن هذا المنطلق يمكن النظر إلى فلم محمد رسول الله (ص) العالمي كنتاج ثقافي آخر يصبّ في هذا المسار. وبهذا أصبحت الجمهورية الإسلامية في الوقت الراهن منتجة لفلم من الطراز العالمي قد تناول إحدى الهواجس التي يحملها سماحة الإمام الخامنئي وهي: «رواية مرحلة طفولة النبي وعرضها على العالم»، وبعون الله ولطفه: «سوف يخيّم هذا الفلم على قلوب أهل العالم ويستولي عليها.»
نخوض اليوم ساحة المعركة للتعريف بالإسلام إلى أفكار أهل العالم. وفي خضم هذه الحرب النفسية - الإعلامية للعالم الغربي ضد الإسلام وبمحورية رهاب الإسلام، تصدى سماحة الإمام الخامنئي في سنة 1393 خلال لقائه بأعضاء مجلس الخبراء للحديث متفائلاً عن تبديل تهديد بأبعاد عالمية إلى فرصة تأريخية قائلاً: «سيكون لحركتهم هذه المناهضة للإسلام وسعيهم لإثارة حالة الخوف والرهبة منه نتائج عكسية، حيث يجعل الإسلام محوراً لتساؤلات الشباب، فإذا ما تم تنبيه الجماهير في العالم وتذكيرهم، ستخامرهم هذه الفكرة في أذهانهم بأنه ما هو الدليل على هذا الهجوم المكثّف ضدّ الإسلام من قِبَل الصحف الصهيونية والشبكات التلفزيونية التابعة لمراكز القوة والثروة؟ فإن هذه الظاهرة بحد ذاتها تمهّد الأرضية لهذا التساؤل الذي ينطوي على بركات باعتقادي وبإمكانه أن يبدّل هذا التهديد إلى فرصة.» ولقد أدى سماحة الإمام القائد الدور الريادي في هذه المسيرة، والذي يدل على ذلك رسالته التي أرسلها قبل فترة من هذه الكلمات إلى شباب أوروبا وأمريكا الشمالية والمتضمنة لدعوتهم إلى مطالعة الإسلام من مصادره الرئيسية. ومن هذا المنطلق يمكن النظر إلى فلم محمد رسول الله (ص) العالمي كنتاج ثقافي آخر يصبّ في هذا المسار. وبهذا أصبحت الجمهورية الإسلامية في الوقت الراهن منتجة لفلم من الطراز العالمي قد تناول إحدى الهواجس التي يحملها سماحة الإمام الخامنئي وهي: «رواية مرحلة طفولة النبي وعرضها على العالم»، وبعون الله ولطفه: «سوف يخيّم هذا الفلم على قلوب أهل العالم ويستولي عليها.»
المصدر: موقع الإمام الخامنئي
الترجمة: صفحة راية الخامنئي
الترجمة: صفحة راية الخامنئي