اهلا وسهلآ بكم لبيك يا حسيــــــــــــن
‏إظهار الرسائل ذات التسميات أخلاقيات الولائي. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات أخلاقيات الولائي. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 18 نوفمبر 2016

دعاء يوم الجمعة للإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه‌ السلام

دعاء يوم الجمعة للإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه‌ السلام

قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : يدخل الجنّة رجلان كانا يعملان عملاً واحداً ، فيرى أحدهما صاحبه فوقه ، فيقول : يا ربّ ، بما أعطيته وكان عملنا واحداً ؟ فيقول الله تعالى : سألني ولم تسألني ، ثم قال : سلوا الله وأجزلوا فإنّه لا يتعاظمه شيء.
وسائل الشيعة : ج 7 ص 24-25

دُعَاءٌ الْكَاظِمِ عليه‌ السلام

مَرْحَباً بِخَلْقِ اللَّهِ الْجَدِيدِ وَ بِكُمَا مِنْ كَاتِبَيْنِ وَ شَاهِدَيْنِ اكْتُبَا بِسْمِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنَّ الْإِسْلَامَ كَمَا وَصَفَ وَ الدِّينَ كَمَا شَرَعَ وأَنَّ الْكِتَابَ كَمَا أَنْزَلَ والْقَوْلَ كَمَا حَدَّثَ وَ أَنَّ اللّٰهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ 

[حَيَّ اللَّهُ مُحَمَّداً بِالسَّلَامِ] وَ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ شَرَائِفُ تَحِيَّاتِهِ وَ سَلَامُهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَصْبَحْتُ فِي أَمَانِ اللَّهِ الَّذِي لَا يُسْتَبَاحُ وَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ الَّتِي لَا تُخْفَرُ وَ فِي جِوَارِ اللَّهِ الَّذِي لَا يُضَامُ وَ كَنَفِهِ الَّذِي لَا يُرَامُ وَ جَارُ اللَّهِ آمِنٌ مَحْفُوظٌ مٰا شٰاءَ اللّٰهُ كُلُّ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ

 مٰا شٰاءَ اللّٰهُ لَا يَأْتِي بِالْخَيْرِ إِلَّا اللَّهُ مٰا شٰاءَ اللّٰهُ نِعْمَ الْقَادِرُ اللَّهُ مٰا شٰاءَ اللّٰهُ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ أَشْهَدُ أَنْ لٰا إِلٰهَ إِلَّا اللّٰهُ وَحْدَهُ لٰا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلىٰ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ

 اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي كُلَّ ذَنْبٍ يَحْبِسُ رِزْقِي وَ يَحْجُبُ مَسْأَلَتِي أَوْ يَقْصُرُنِي عَنْ بُلُوغِ مَسْأَلَتِي أَوْ يَصُدُّ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ عَنِّي اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَ ارْزُقْنِي وَ ارْحَمْنِي وَ اجْبُرْنِي وَ عَافِنِي وَ اعْفُ عَنِّي وَ ارْفَعْنِي وَ اهْدِنِي وَ انْصُرْنِي وَ أَلْقِ فِي قَلْبِي الصَّبْرَ [وَ الْبَصَرَ] وَ النَّصْرَ يَا مَالِكَ الْمُلْكِ فَإِنَّهُ لَا يَمْلِكُ ذَلِكَ غَيْرُكَ 

اللَّهُمَّ وَ مَا كَتَبْتَ عَلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَوَفِّقْنِي فِيهِ وَ اهْدِنِي لَهُ وَ مُنَّ عَلَيَّ بِهِ كُلِّهِ وَ أَعِنِّي وَ ثَبِّتْنِي عَلَيْهِ وَ اجْعَلْهُ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ غَيْرِهِ وَ آثَرَ عِنْدِي مِمَّا سِوَاهُ وَ زِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ 

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ رِضْوَانَكَ وَ الْجَنَّةَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ سَخَطِكَ وَ النَّارِ وَ أَسْأَلُكَ النَّصِيبَ الْأَوْفَرَ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ اللَّهُمَّ طَهِّرْ لِسَانِي مِنَ الْكَذِبِ وَ قَلْبِي مِنَ النِّفَاقِ وَ عَمَلِي مِنَ الرِّيَاءِ وَ بَصَرِي مِنَ الْخِيَانَةِ فَإِنَّكَ تَعْلَمُخٰائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ مٰا تُخْفِي الصُّدُورُ 

اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ [عِنْدَكَ] مَحْرُوماً مُقْتَراً عَلَيَّ رِزْقِي فَامْحُ حِرْمَانِي وَ تَقْتِيرَ رِزْقِي وَ اكْتُبْنِي عِنْدَكَ مَرْزُوقاً مُوَفَّقاً لِلْخَيْرَاتِ فَإِنَّكَ قُلْتَ تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَيْتَ يَمْحُوا اللّٰهُ مٰا يَشٰاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتٰابِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ‌.

المصدر: جنة الأمان الواقية وجنة الإيمان الباقية ص118-119

الجمعة، 30 سبتمبر 2016

الفتنة


الإمام الخامنئي:

طبعاً قد لا يكون لبعض الأشخاص وبسبب ميولهم الخاصة رغبة في المشاركة الصريحة ضد الفتنة، ولكن ينبغي أن لا يستفاد منهم لصالح الفتنة.

السبت، 3 سبتمبر 2016

فضل الصبر عربي فارسي



احاديث النبي واهل البيت في فضل الصبر مترجمه للفارسية
صبر

1. قال الامام علي - عليه السّلام - : الصّبرُ أن يحتَمِلَ الرّجلُ ما ينُوبُهُ و يكظِمَ ما يُغضِبَهُ.
«تصنيف غررالحكم، ص 281، ح 6231»

امام علي - عليه السّلام - فرمود: صبر آن است كه انسان مصيبتي را كه به او مي رسد تحمل كند و خشم خود را فرو برد.

2. قال الامام الباقر - عليه السّلام - : انَّ اهلَ الصبرَ يدخلونَ الجنَّةَ بغيرِ حسابٍ.
«سفينة البحار، ج 2، ص 5»

امام باقر - عليه السّلام - فرمود: همانا اهل صبر (صابرين)، بدون حساب وارد بهشت مي شوند.
3. عن الامام علي - عليه السّلام - :
الصَّبرُ امّا صبرٌ علي المصيبَةِ أو علي الطّاعَةِ أو عَنِ المَعصيةِ و هذا القسمُ الثالثُ أعلي دَرَجةً من القسمينِ الأوّلينِ.
«شرح نهج البلاغه ابن ابي الحديد، ج 1، ص 319»

امام علي - عليه السّلام - فرمود:
صبر، يا صبر بر مصيبت است يا بر اطاعت خدا و يا در مقابل معصيت، كه قسم سوم از دو قسم ديگر با ارزش تر مي باشد.

4. قال الامام علي - عليه السّلام - : أصْلُ الصّبرِ حُسنُ اليَقينِ باللّهِ.
«تصنيف غررالحكم، ص 281، ح 6235»

امام علي - عليه السّلام - فرمود: ريشه صبر، يقين و باور نيكو به خداوند است.

5. قال الامام علي - عليه السّلام - : الصَّبرُ صَبران، صبرٌ علي ما تكرَه و صبرٌ ممّا تُحبّ. «بحار الانوار، ج 71، ص 95»

امام علي - عليه السّلام - فرمود: صبر بر دو قسم است، صبر برآنچه كه دوست نداري و به تو رسيده است و صبر بر چيزي كه دوست مي داري و نمي تواني به آن دست يابي.

6. قال الامام علي - عليه السّلام - :
الصَّبرُ في الامور بمنزِلَة ِالرّأس ِمن الجسَدِ فاذا فارَقَ الرأسُ الجسَدَ فَسَدَ الجسدُ فاذا فارقَ الصّبرُ الامورَ فسدَتِ الامورُ.
«بحار الانوار، ج 71، ص 73»

امام علي - عليه السّلام - فرمود: صبر در كارها همانند سر در بدن است، همان طور كه وقتي سر از بدن جدا شود، بدن فاسد مي گردد، اگر صبر از كارها جدا شود، كارها تباه و فاسد خواهد شد.

7. قال رسول الله - صلي الله عليه و آله - :
عليكَ بالعلم ِفانّ العِلْم خليلُ المؤمِنِ و الحلمَ وزيرُهُ والعقلَ دليلُهُ و ... و الصّبر اميرُ جنودِهِ. «نهج الفصاحه، ح 1961»

رسول خدا - صلي الله عليه و آله - فرمود: برتو باد به فراگيري علم، همانا كه علم دوست مؤمن است و بردباري وزير او و عقل راهنمايش و عمل سرپرست او و رفق و مدارا پدر او و ملايمت با ديگران برادر او و صبر، امير سپاهيان او است.

8. قال الامام علي - عليه السّلام - : أفضَلُ العبادةِ الصّبرُ والصّمت ُو انتظارُ الفَرَج.
«بحار الانوار، ج 74، ص420»

امام علي - عليه السّلام - فرمود: برترين عبادت ها، صبر، خاموشي و انتظار فرج مي باشد.

9. قال رسول الله - صلي الله عليه و آله - : الايمانُ نصفان، نصفٌ في الصّبرِ و نصفٌ في الشّكرِ. «نهج الفصاحه، ح 1070»

رسول خدا - صلي الله عليه و آله - فرمود: ايمان دو نيمه دارد، نيمي از آن در صبر و نيم ديگر آن در شكر است.

10. قال الامام علي - عليه السّلام - : ايّها النّاس عليكم بالصّبر، فاِنَّهُ لا دينَ لِمَنْ لا صبرَ لهُ. «بحار الانوار، ج 71، ص 92»

امام علي - عليه السّلام - فرمود: اي مردم ! بر شما باد به صبر و شكيبائي، همانا كسي كه صبر نداشته باشد، دين نخواهد داشت.

11. قال الامام علي - عليه السّلام - : أقوي عَدوِّ الشدائِدِ الصّبر.
«تصنيف غررالحكم، ص 282، ح 6275»

امام علي - عليه السّلام - فرمود: قوي ترين دشمن سختي ها، صبر و شكيبائي است.

12. قال الامام علي - عليه السّلام - : الصّبرُ ثمرةُ الايمان.
«تصنيف غررالحكم، ص 280، ح 6217»

امام علي - عليه السّلام - فرمود: صبر، ثمره و نتيجه ايمان است.

13. قال الامام علي - عليه السّلام - : زَينُ الدّين الصّبرُ و الرضا.
«تصنيف غررالحكم، ص 281، ح 6243»

امام علي - عليه السّلام - فرمود: زينت و زيبائي دين، صبر و رضا (به قضاي پروردگار) است.

14. قال الامام علي - عليه السّلام - : الصّبرُ كفيلٌ بالظَّفّرِ.
«تصنيف غررالحكم، ص 283، ح 6312»

امام علي - عليه السّلام - فرمود: صبر، ضامن پيروزي است.

15. قال الامام علي - عليه السّلام - : الصّبرُ جنَّةٌ من الفاقَةِ.
«بحار الانوار، ج 77، ص 240»

امام علي - عليه السّلام - فرمود: صبرو بردباري سپري در برابر فقر و تنگدستي است.

16. قال الامام الباقر - عليه السّلام - : الجنَّةُ محفوفَةٌ بالمكارِهِ و الصَّبرِ فَمَن صَبَر علي المكارِهِ في الدّنيا دَخَلَ الجنّةَ.
«اصول كافي، ج 2، ص 89»

امام باقر- عليه السّلام - فرمود: بهشت آميخته به سختي ها و صبر و بردباري است، پس هر كس در دنيا بر سختي ها صبور باشد، وارد بهشت خواهد شد.

17. قال الامام الصادق - عليه السّلام - : الصَّبرُ يُعَقِّبُ خَيراً فاصْبِروا تَظْفَروا.
«بحار الانوار، ج 71، ص 96»

امام صادق - عليه السّلام - فرمود: عاقبت صبر و شكيبائي خير است، پس صبر كنيد تا پيروز شويد.

18. قال الامام علي - عليه السّلام - : اِنّكَ لَنْ تُدْرِكَ ما تُحبُّ من رّبِكَ الاّ بالصّبرِ عمّا تَشتَهي. «تصنيف غررالحكم، ص 283، ح 6305»

امام علي - عليه السّلام - فرمود: همانا تو به آنچه دوست داري از پروردگارت به تو برسد دست نمي يابي مگر اينكه در مقابل خواسته هاي نفساني مقاومت كني.

19. قال الامام علي - عليه السّلام - : صابِروُا أنفُسَكُم علي فعلِ الطّاعاتِ و صُونُوها عن دَنَسِ السيّئاتِ تَجدُوا حَلاوَةَ الايمان.
«تصنيف غررالحكم، ص 283، ح 6310»

امام علي - عليه السّلام - فرمود: در انجام طاعت پروردگار صبر پيشه كنيد و نفس خود را از آلوده شدن به پليدي گناهان حفظ نمائيد، آنگاه شيريني و حلاوت ايمان را در مي يابيد.

20. قال الامام علي - عليه السّلام - : مَنْ صَبَرَ علي طاعَةِ الله و عَنْ معاصيهِ فَهو المجاهدُ الصّبور.
«تصنيف غررالحكم، ص 283، ح 6309»

امام علي - عليه السّلام - فرمود:
كسي كه بر طاعت پروردگارش و اجتناب از معصيت او صبر نمايد، همانا او مجاهد صبوري است.
(كه در راه خدا به جهاد برخواسته است).

21. قال الامام علي - عليه السّلام - : ثَوابُ الصّبرِ أعلي الثّوابِ.
«تصنيف غررالحكم، ص 281، ح 6240»

امام علي - عليه السّلام - فرمود: پاداش صبر، بالاترين پاداش ها است.

22. قال الامام علي - عليه السّلام - : الصّبرُ أحسَنُ حُلَلِ الايمان ِو أشرَفُ خلائقِ الانسان.
«غررالحكم، ص 281، ح 6232»

امام علي - عليه السّلام - فرمود: صبر، بهترين جامه ايمان و برترين خوي انسان است.

23. قال رسول الله - صلي الله عليه و آله - : الصّبرُ حَسَنٌ و لكن في الفقراءِ أحسَنُ.
«نهج الفصاحه، ح 2006»

رسول خدا - صلي الله عليه و آله - فرمود: صبر نيكو است وليکن براي فقرا نيكوتر است.

24. قال اميرالمؤمنين - عليه السّلام - : إنّ الصّبرَ و حُسنَ الخُلقِ والبرََّ و الحِلمَ من أخلاق الانبياء.
«بحار الانوار، ج 71، ص 93»

امام علي - عليه السّلام - فرمود: صبر و شكيبائي و اخلاق نيكو و بردباري، از اخلاق پيامبران است.

25. عن الامام جعفر ابن محمد - عليه السّلام - :كَم مِنْ صَبر ساعةٍ قَدْ أورَثتْ فَرَحاً طويلاً و كَم من لذَّةِ ساعةٍ قَدْ أورَثَتْ حُزناً طويلاً.
«سفينة البحار، ج 2، ص 5»

امام صادق - عليه السّلام - فرمود:
چه بسا يك لحظه صبر كردن موجب سرور و خوشحالي طولاني شود و چه بسا لحظه اي لذت بردن موجب اندوه طولاني گردد.

26. قال الامام الباقر - عليه السّلام - :
مَنْ صَبَر و استرجعَ وَ حَمِدَ اللهََ عندَ المُصيبَة فقَد رَضيَ بما صَنَعَ الله و وَقَعَ اجرُهُ علي الله ... .
«بحار الانوار، ج 71، ص 96»

امام باقر - عليه السّلام - فرمود: كسي كه صبر كند و كلمه ي استرجاع (انّا لله و انّا اليهِ راجعون) را بر زبان جاري كند و هنگام مصيبت و گرفتاري خدا را ستايش كند، پس او راضي به رضاي پروردگار است و اجرش با خداست و كسي كه اين چنين نكند، سرنوشت تغيير نخواهد كرد و او مذمّت شده و پاداش او از بين مي رود.

27. قال الامام علي - عليه السّلام - : بُنيَ الاسلام علي أربَعَ دعائم: اليقينِ و الصَّبرِ و الجهادِ و العدلِ.
«محجة البيضاء، ج 7، ص 108»

اميرالمؤمنين - عليه السّلام - فرمود: ايمان برچهار پايه و ستون استوار است: يقين و صبر و جهاد و عدل.

28. قال الامام علي - عليه السّلام - : لكُلِّ نعمةٍ مفتاح و مِغْلاقٌ: فمِفْتاحُها الصّبرُ و مغِلاقُها الكَسَلُ.
«شرح نهج البلاغه ابن ابي الحديد، ج 20، ص 285»

امام علي - عليه السّلام - فرمود: براي تمام نعمت ها كليد و قفلي مقرر شده است، پس كليد آن صبر و قفل آن تنبلي است.

29. قال رسول الله - صلي الله عليه و آله - : النَّصرُ مَعَ الصَّبرِ و الفَرج بعدَ الكربِ و انّ مَعَ العُسرِ يُسراً.«مستدرك الوسائل، ج 2، ص 295»

رسول خدا - صلي الله عليه و آله - فرمود: پيروزي، در پرتو صبر و شكيبائي به دست مي آيد و پايان رنج و سختي، فرج خواهد بود و همانا همراه هر سختي آساني است.

30. قال الامام علي - عليه السّلام - : كَمْ يُفْتَح بالصَّبرِ من غَلَقٍ.
«تصنيف غررالحكم، ص 285، ح 6368»

امام علي - عليه السّلام - فرمود: چه بسيارند گره هاي پيچيده و مشكلات سختي كه با صبر گشوده مي شوند.

31. اِنّ النّبي - صلي الله عليه و آله - قالَ:
علامةُ الصّابرِ في ثلاثٍ، أوّلها أن لا يكْسَلَ و الثّانيةُ أن لا يَضجَرَ و الثالثةُ أن لا يَشكُو من ربّهِ عزّوجلّ ... .
«بحار الانوار، ج 71، ص 86»

نبي اکرم - صلي الله عليه و آله - فرمود: نشانه هاي انسان صبور سه چيز است:
1- كسل و خسته نمي شود.
2- بي قراري نمي کند.
3- از پروردگارش شكايت نمي كند، چون وقتي كسل شود، حقوق را ضايع و تباه خواهد كرد و هنگامي كه بي قراري کند، سپاسگزاري نمي كند و وقتي از پروردگارش شكايت كند، گناه خواهد كرد.

23. قال الامام علي - عليه السّلام - : لا يَعدمُ الصبورُ الظّفَر و ان طالَ به الزّمان.
«بحار الانوار، ج 71، ص 95»

امام علي - عليه السّلام - فرمود: انسان صبور و شكيبا، پيروزي را از دست نمي دهد گر چه زمان رسيدن آن طولاني شود.

33. عن الامام علي بن الحسين - عليه السّلام - قال: يا بُنَيَّ اِصبِرْ عَليَ الحقِّ و ان كانَ مُرّاً. «بحار الانوار، ج 71، ص 77»

امام سجاد - عليه السّلام - (به امام باقر - عليه السّلام -) فرمود:
اي فرزندم در راه حق صبر و بردباري داشته باش، اگر چه در كام تو تلخ باشد.

34. قال الامام الصّادق - عليه السّلام - :
نَحنُ صُبّرٌ وَ شيعتُنا أصبَرُ منّا. قُلتُ: جعِلْتُ فداكَ، كيف صار شيعتُكم أصبَرُ منكُم؟ قالَ ... .«بحار الانوار، ج 71، ص 80»

امام صادق - عليه السّلام - فرمود: ما خانداني صبور و شكيبائيم و شيعيان ما از ما شكيبا ترند.
گفتم: جانم به فدايت، چگونه شيعيان شما از شما شكيبا ترند؟
فرمود: چون صبر ما بر چيزي است كه مي دانيم، امّا آنها بر چيزي كه نمي دانند صبر مي كنند.

35. قال رسول الله - صلي الله عليه و آله - : يأتي علي النّاسِ زمانٌ، الصّابِرُ منهم علي دينِهِ كالقابِضِ عَلَي الجمرِ.
«بحار الانوار، ج 28، ص 47»

رسول خدا - صلي الله عليه و آله - فرمود:
زماني بر مردم خواهد آمد كه صابر از آنها بر (حفظ و عمل به) دينش، همانند کسي است که آتش گداخته در دست گرفته.

36. قال الامام علي بن الحسين - عليه السّلام - :
ما مِنْ جرعةٍ أحبَّ الي اللهِ من جرعَتَين: جرعَة غيظٍ ردَّها مؤمِنٌ بحِلْمٍ أوْ جرعَة مصيبةٍ ردّها مؤمِنٌ بصبرٍ.«مستدرك الوسائل، ج 2، ص 424»

امام سجاد - عليه السّلام - فرمود: نزد خداوند متعال حالتي محبوبتر از يكي از اين دو حالت نيست: حالت غضب و خشمي كه مؤمن با بردباري و حلم از آن بگذرد و حالت بلا و مصيبتي كه مؤمن آن را با صبر و شكيبائي پشت سر بگذارد.

37. قال الامام الباقر - عليه السّلام - : الكمال كلُّ الكمالِ: التَفقُّهُ في الدّينِ و الصّبْرُ علي النائبةِ و تقدير المعيشةِ. «تحف العقول، ص 213»

امام باقر - عليه السّلام - فرمود: تمام كمالات در سه چيز است:
فقاهت و شناخت دقيق دين، صبر بر ناملايمات و سختي ها، مديريت و برنامه ريزي براي زندگي.

38. قال الامام الجواد - عليه السّلام - : تَوسَّدِ الصّبرَ و اعْتنِقِ الفَقْرَ وَ ارْفَضِ الشّهواتِ وَ خالِفِ الهَوي ... .«بحار الانوار، ج 75، ص 358»

امام جواد - عليه السّلام - فرمود: در زندگي صبر را تكيه گاه و فقر و تنگدستي را همنشين خود قرار بده، شهوات و خواسته هاي دنيوي را رها كن و با هواهاي نفساني به مخالفت برخيز و بدان كه هيچ گاه از ديد خداوند مخفي نيستي، پس مواظب باش كه چگونه رفتار مي كني.

39. قال الامام الهادي - عليه السّلام - : المصيبةُ للصّابِرِ واحِدةٌ و للجازِعِ اِثنتان.
«بحار الانوار، ج 75، ص 369»

امام هادي - عليه السّلام - فرمود: هنگامي که مصيبتي كه بر انسان وارد مي شود اگر صبر كند، تنها يك ناراحتي خواهد داشت، اما اگر جزع و فرياد كند، دو ناراحتي خواهد داشت.

40. قال الامام العسكري - عليه السّلام - : مَنْ كانَ الوَرعُ سجيّتهُ و الكرَْم ُطبيعَتَهُ و الحِلمُ خلَّتَهُ كَثُرَ صديقُهُ و الثّناءُ عليهِ.
«بحار الانوار، ج 75، ص 379»

امام حسن عسكري - عليه السّلام - فرمود: هركس ورع و پرهيزگاري روش زندگي او، بزرگواري و سخاوت عادت او و صبر و بردباري برنامه اش باشد، دوستانش زياد خواهند بود و ديگران او را مورد مدح و ستايش قرار مي دهند.

وفي الاخير احب ان انقل هذا الحديث العظيم عن النبي صل الله عليه واله: « لو كان الصبر رجلاً لكان كريماً ». ( دعائم الإسلام 534:2 ).
وفي حديث اخر لو كان الصبر رجلاً لكان علي .

السبت، 27 فبراير 2016

ليتني لم أعرفك


ها أنا أجلس وحيداً في هذه الزاوية المظلمة في سجني الصغير الذي يسمونه "مركز إعادة التأهيل" الخاص بالمدمنين! أفتح خزانة أسراري، دفتر المذكرات، لأستودعه كلمات يلهج بها ما بقي من نبضات قلبي المتعب.

كنت سأنهي دراستي الجامعية التي لم يتبق منها إلا قليل من تعب يزيله فرحة التفوق حين تعلن النتائج، لأعيش في أحضان المستقبل المشرق، أبني عشي الخاص، بيتي وعائلتي... وأحقق ذلك الأمل الذي كان ينبعث دفئاً في لهجة أمي كلما نطقت باسمي أمام جيرانها والأقارب... 

ولكن آه لما اقترفته يداي، ويا لسوء اختياري، أيعقل أن أنقلب من حال إلى حال بسبب صديق؟!
أذكر عندما التقيته أوّل مرّة، تعرّفت إلى شابٍ يملك الصفات التي أطمح إليها، بطموحه وشجاعته وجرأته، (حتى عضلاته التي طالما دلّلها في النادي الرياضي حتى غدت كلاعبي الأثقال، فحاولت أن أكون مثله وأمتلك نفس العضلات) كان صاحباً أغلى من الماس والذهب بل كلِّ كنوز الدنيا، ولم أكن لأقدم على صحبته أيّاً من سائر الأصحاب الذين عرفتهم في الدراسة والحي، وسرعان ما ملكني وسيطر عليّ حتى صيّرني مجرّد تابع له أسير على خطاه! 

لقد سلبني نفسي، وأصبحت أرى فيه كل شيء، أوهمني بأنه مثال للرجل الرجل، بشخصيته القوية، وأنه الحر المستقل برأيه والذي تمنحه حريته كل ما يريد.

كان يخفي وراء عباراته الخادعة وتصرفاته الرعناء، كل ضعف وسقوط.

كان زميل الدراسة والصديق الوحيد الذي حدثته بأسراري ووثقت به، ولم يخطر ببالي أنه سيكون سبب سقوطي وانزلاقي... 

أذكر ذلك اليوم المشئوم عندما أتاني قائلاً: تعال معي إلى مشوار لن تنساه في حياتك...

من دون أن أفكر للحظة: إلى أين؟ وكيف؟ ولماذا؟ سارعت خلفه، ظاناً أننا سننضم إلى أصدقاء آخرين في مطعم أو استراحة...

لكن الأمر كان غير هذا، حينما بدأ يحدثني عن مضايقة الأهل، والنزاع مع طلاب المدرسة، بدأ يستهزئ بكل شيء حولنا... طلب مني أن أتناول تلك الحبة" لأعدّل مزاجي" قلت له حينها أنا لا أعرف ما هذا الدواء، فقال لي: حبة من هذا تخفف عنك الضغط وترتاح (كل الأطباء يصفونه ويمكنك أن تشتريه من الصيدلية) وترددت في البداية ولكنه أقنعني بتناوله حبة قبلي، وتناولت تلك الحبة...

وآه لتلك الحبة التي تلتها حبّات وحبّات وصرت أشعر برغبة دائمة في تناولها، ولا زلت أذكر تلك الليلة التي نزلت في الصقيع إلى الصيدلية التي تجاور منزلنا، وأخرجت الورقة التي كتب لي فيها اسم (الحبَّة) وناولتها للصيدلي بكل ثقة، فصدمني حينما ارتبك وناولني تلك الحبوب في لحظة غفلة من باقي الزبائن.

وكانت نظرته إليَّ حينها أول نظرة شفقة وازدراء أتلقاها في حياتي، لا أدري لمَ شعرت حينها بتلك الشفقة في عينيه ولم أفهم سرها إلا حينما أدركت الحقيقة.

وسرعان ما وجدت نفسي مدمناً على أنواع شتى من تلك السموم: حبوب... وحقن... وغيرها... آتيه كل يوم لأبيع رأسمال الإنسان الوحيد في هذه الدنيا ألا وهو العقل، نعم بعت عقلي، وماذا يبقى من الإنسان عندما يبيع عقله... 
لم أنس يوم أتيته طالباً جرعة أخرى فقال لي: لم يعد معي منها، ولا نملك مالاً لشرائها...

حيث دخلت في سجل السارقين لأول مرة في حياتي، سرقت أبي، أبي الذي أهداني كل ما هو جميل في الحياة... وكنت قبل ذلك سرقت من عينيه بريق الأمل الذي كان يلوح كلّما نظر إليّ، وأحللت مكانه نظرة إحباط وألم، ودمعة حزن يعتصرها قلبه الذي حطّمته بيدي. ذلك البيت الذي كان حلم حياته، والذي كان يدخر عناء السنين الطويلة ليشتريه، ذلك البيت الذي ذبح أضحية على بابه، وافتتحه بمجلس عزاء حسيني للبركة... والذي ضم بجدرانه عائلتنا بكل دفئ وحنان... لم يتردد ببيعه ليؤمّن مصروف علاجي في هذا المركز... لقد حطمت في لحظة طيش، لحظة ظننت أن صديقي الزائف هو الحياة كلها... حطمت أمل الأهل بولدهم البار، وحطمت جنا عمر والدي، وحطمت كبرياء أمي أمام الأقارب والجيران... حطمت نفسي وحطمت مستقبلي...
كنت أمنّي نفسي بأنني وإن خسرت الدنيا ولكن ستبقى لي الآخرة، فإنني سأقف هناك بين يدي رب رحيم... 

رددت هذه الكلمات أمام أحد جيراننا، شاب صالح متدين كان صديق طفولتي، تخليت عنه منذ فترة طويلة ولكنني تحدثت إليه هذه المرة لعلي اسمع منه ما يوقف تأنيب الضمير: هل يحرم تعاطي المخدرات شرعاً ؟؟ ابتسم ذلك الشاب الصالح ابتسامة باردة، وفتح كتاب استفتاءات كان في يديه ورمقني بعينيه لأقرأ.

فقرأت:
يحرم استعمال المواد المخدرة والاستفادة منها مطلقاً نظراً إلى ما يترتب على استعمالها بأي شكل كان من الأضرار الشخصية والاجتماعية المعتد بها، ومن هنا يحرم التكسب بها أيضا بالحمل والنقل والحفظ والبيع والشراء وغير ذلك.

ولكن الذي هزَّ كياني بقوة تلك الرواية التي سمعت إمام المسجد القريب يرددها في إحدى كلماته لتقتحم بيتي وأذني وتسقط كالصاعقة على قلبي، عن رسول الله صلى الله عليه وآله: "سيأتي زمان على أمتي يأكلون شيئاً اسمه البنج، (وهو...) انا بريء منهم، وهم بريئون مني".

حينها شعرت أنّ السماء قد وقعت على رأسي، واسودّت الدنيا في عيني.

إذا كان شفيعي بريء منّي، فهل سيبقى لي أمل في الآخرة؟!

حينما كنت أتلو القرآن الكريم أيام العافية لم أكن أعرف ما معنى قوله تعالى: ﴿يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا *لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا والآن عرفت أنّ صديقي الفاسد هو المقصود بها، وأنّي أنا القائل والنّادم في ذلك اليوم.

فيا ليتني لم أعرفه ولم أتخذه صديقاً.
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ 

الجمعة، 4 ديسمبر 2015

أخلاق النبي (ص) في القرآن الكريم


لا شكّ أنّ أصدق شاهد على عظمة أخلاق رسول الله صلى الله عليه واله وسلم هو القرآن الكريم، وهو كلّاًم الله تعالى ﴿وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً( النساء:122). فقد أشاد القرآن كثيراً بأخلاق صاحب الرسالة صلى الله عليه واله وسلم، وكثُرت فيه الآيات التي تتحدث عن شخصيّته الأخلاقيّة وخصائصه وصفاته الفاضلة، ونحن سنستعرض ما تيسّر من هذه الآيات

1- ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ(آل عمران:159). فالآية الكريمة تحكي لنا جانب العفو والرحمة والرفق واللين في سلوك النبيّّ صلى الله عليه واله وسلم وتعامله مع الآخرين.

2- ﴿لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ(التوبة:128). لقد وصفت هذه الآية الرسول الأعظم صلى الله عليه واله وسلم بأوصاف تكشف عن مدى تأثُّره واهتمامه بالمسلمين وشؤونهم وحرصه عليهم، وتُعبِّر عن مدى شفقته ورحمته بهم، وكيف أنّه صلى الله عليه واله وسلم حين يُصيب الواحد منهم بعض المشقّة والتعب فإن ظلالاً من الأسى والحزن تُخيّم عليه صلى الله عليه واله وسلم.

3- ﴿وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ( التوبة:61).

4- ﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ(القلم:4).

5- خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ(الأعراف:199).

إرشادات ومواعظ محمدية من كلامه (ص)


عن حمزة بن حمران قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: ان مما حفظ من خطب النبى صلى الله عليه واله انه قال: ايها الناس ان لكم معالم فانتهوا إلى معالمكم وان لكم نهاية فانتهوا إلى نهايتكم، الا ان المؤمن يعمل بين مخافتين: بين أجل قد مضى لا يدرى ما الله صانع فيه، وبين اجل قد بقى لا يدرى ما الله قاض فيه، فليأخذ العبد المؤمن من نفسه لنفسه، ومن دنياه لآخرته، وفى الشيبة قبل الكبر، وفى الحياة قبل الممات، فوالله الذى نفس محمد بيده ما بعد الدنيا من مستعتب وما بعدها من دار الا الجنة أو النار1.

عن النبي صلى الله عليه وآله: "أيها الناس، إن أصدق الحديث كتاب الله إلى أن قال وسباب المؤمن فسوق،وقتال المؤمن كفر، وأكل لحمه معصية، وحرمة ماله كحرمة دمه "2.

ونسب له صلى الله عليه واله أنه قال: كأنّ الموت فيها على غيرنا كتب، و كأنّ الحقّ فيها على غيرنا وجب، و كأنّ الّذى نرى من الأموات سفر عمّا قليل إلينا راجعون نبوّئهم أجداثهم، و نأكل تراثهم، كأنّا مخلّدون بعدهم قد نسينا كلّ واعظة، و رمينا بكلّ جائحة طوبى لمن ذلّ فى نفسه، و طاب كسبه، و صلحت سريرته، و حسنت خليقته، و أنفق الفضل من ماله، و أمسك الفضل من لسانه، و وسعته السّنّة و لم ينسب إلى البدعة3.

روى جابر بن عبد الله، عنه صلى الله عليه واله أنه قال: "لا تجلسوا إلا عند كل عالم، يدعوكم من خمس إلى خمس: من الشك إلى اليقين، ومن الرياء إلى الإخلاص، ومن الرغبة إلى الرهبة، ومن الكبر إلى التواضع، ومن الغش إلى النصيحة".

وروى معاذ بن جبل، عن النبي صلى الله عليه وآله، أنه قال:
"إن من فتنة المرء أن يكون الكلام أحب إليه من الاستماع، ففي الكلام تمويه وزيادة، ولا يؤمن على صاحبه الخطأ، وفي الصمت سلامة وأجر.

ومن العلماء من يخزن علمه ولا يحب أن يوجد عند غيره، فهوفي الدرك الأول من النار.

ومنهم من يكون في علمه بمنزلة السلطان، إن رد عليه في شيء من علمه غضب، فهوفي الدرك الثاني من النار.

ومنهم من يجعل حديثه وغرائب علمه لأجل الشرف والبيان، ولا يرى أهل الحاجة إليه أهلاً، فهوفي الدرك الثالث من النار.

ومنهم من ينصب نفسه للفتيا، فيفتي بالخطأ تكلفاً، والله يبغض المتكلفين، وهوفي الدرك الرابع.

ومنهم من يتكلم بكلام اليهود والنصارى ليغزر علمه، فهوفي الدرك الخامس من النار.

ومنهم من يتخذ علمه تعمقاً ونبلاً وذكراً في الناس، فهوفي الدرك السادس من النار.

ومنهم من يستفزه الرياء والعجب، فإن وَعظ عنف وإن وُعظ أنف، فهوفي الدرك السابع من النار.

فعليك بالصمت فبه تغلب الشيطان، وتستوجب المغفرة والرضوان، وإياك أن تضحك من غير عجب، أوتمشي وتتكلم في غير أدب ".


وقال عليه السلام: "إذا اجتمع قوم يذكرون الله تعالى اعتزل الشيطان والدنيا وعنهم، فيقول الشيطان للدنيا: الا ترين ما يصنعون ؟ فتقول الدنيا: دعهم فلوقد تفرقوا أخذت باعناقهم".
وقال صلى الله عليه وآله: "إن أفواهكم طرق القران فطيبوها بالسواك، فإن صلاة على أثر السواك، خير من خمس وسبعين صلاة بغير سواك.
وقال صلى الله عليه وآله: "أصدق المؤمنين إيماناً أشدهم تفكراً في أمر الدنيا والآخرة، وأشد الناس فرحاً يوم القيامة، أشدهم حزناً في الدنيا".
وقال صلى الله عليه وآله: "قال الله تعالى: وعزتي وجلالي، لا أجمع لعبدي المؤمن بين خوفين وأمنين، إذا خافني في الدنيا آمنته في الآخرة، وإذا أمني في الدنيا أخفته في الآخرة".
ومن ألزم نفسه الفكر ملأ الله قلبه أمناً وإيماناً وحكمة، وإن الفكر مفاتيح أقفال الحكمة والإعتبار، وإنهما ليخرجان من قلب المؤمن عجائب المنطق في الحكمة، فتسمع له أقوال ترضاها الحكماء، ويخضع لها العلماء، وتعجب منها الفقهاء.

ولو أن محزوناً بكى في أمة، لرحم الله تلك الاُمة ببكائه. ومع ذلك يجب بسط الرجاء في رحمة الله فإنها واسعة، وربما غلب الرجاء على الخوف، وذاك ان مستقى الرجاء من بحر الرحمة، وقد سبق في قضائه وحكمته: ان رحمته سبقت غضبه.

وقال النبي صلى الله عليه وأله: "ما من عبد مؤمن تخرج من عينيه دموع، ولومثل رؤوس الذباب من خشية الله، إلا حرّمه الله على النار، وما من قطرة أحب إلى الله تعالى من قطرة دمع من خشية الله، وقطرة دم في سبيل الله".

وقال: "لا يدخل الجنة إلا رحيم" فقيل: كلنا نرحم يا رسول الله، فقال: "ليس رحمة أحدكم في خويصة أهله حتى يرحم الناس عامة".

وقال صلى الله عليه وآله: "اطلبوا الحوائج عند رحماء أمتي تفلحوا -أو تنجحوا- فإن رحمة الله لهم، ولا تطلبوا الحوائج عند القاسية قلوبهم فتذلوا فتندموا، فإن غضب الله عليهم ".
وقال النبي صلى الله عليه وآله: "اللهم من رأف باُمتي ورحمهم، فاعطف عليه وارحمه".
وقال صلى الله عليه وآله: "بذلاء أمتي لا يدخلون الجنة بكثرة صوم ولا صلاة ولكن برحمة الله، وسلامة الصدور، وسخاء النفوس، والرحمة لجميع المسلمين".
وقال صلى الله عليه وآله: "ينبغي للمسلمين أن ينصح بعضهم بعضاً، ويرحم بعضهم بعضاً، فإنما هم كمثل العضومن الجسد، إذا اشتكى تداعى الجسد بالسهر".
ورأى عليه السلام أعرابياً يتكلم فطوّل، فقال له: "كم دون لسانك من حجاب ؟" فقال: شفتاي وأسناني، فقال عليه السلام: "فتثبت واقتصر، فإنّ الله تعالى يكره الانبعاق في الكلام4، فنظّر الله وجه امرئ أوجز في كلامه، اقتصر على حاجته".

وروي أن النبي صلى الله عليه وآله خرج على أصحابه فقال: "ارتعوا في رياض الجنة" قالوا: يا رسول الله، وما رياض الجنة؟ فقال: "مجالس الذكر، اغدوا وروحوا واذكروا ".

من كان يحب أن يعلم منزلته عند الله تعالى، فلينظر كيف منزلة الله عنده، فإنّ الله تعالى ينزل العبد منه حيث أنزل العبد الله من نفسه.

واعلموا أن خير أعمالكم عند مليككم أزكاها وأرفعها في درجاتكم، وخير ما طلعت عليه الشمس ذكر الله سبحانه وتعالى، فإنه أخبر عن نفسه فقال: أنا جليس من ذكرني.

وقال صلى الله عليه واله: "إذا أحب الله تعالى عبداً نصب في قلبه نائحه من الحزن، فإن الله تعالى يجب كل قلب حزين، وإنه لا يدخل النار من بكى من خشية الله، حتى يعود اللبن إلى الضرع، وإنه يجتمع غبار في سبيل إلله ودخان جهنم في منخري مؤمن أبداً، وإذا أبغض عبداً جعل، في قلبه مزماراً من الضحك، وإن الضحك يميت القلب، والله لا يحب الفرحين".

وقال صلى الله عليه وآله: "إن ملوك الجنة كل أشعث أغبر ذي طمرين5، إذا استأذنوا لم يؤذن لهم، وإن خطبوا لم ينكحوا، وإذا قالوا لم ينصت لقولهم، ولوقسم نور واحد منهم بين أهل الأرض لوسعهم ".

وقال صلى الله عليه وآله: "اطلبوا المعروف والفضل من رحماء اُمتي تعيشوا في أكنافهم، فالخلق كلهم عيال الله، وإن أحبهم إليه أنفعهم لخلقه، وأحسنهم صنيعاً إلى عياله، وإن الخير كثير وقليل فاعله".
وقال صلى الله عليه وآله: "سمعت رب العزة سبحانه يقول: من أحدث ولم يتوضاً فقد جفاني، ومن أحدث وتوضاً ولم يصلّ ركعتين فقد جفاني، ومن أحدث وتوضاً وصلّى ركعتين ودعاني لدينه ودنياه بما شاء ولم أجبه فقد جفوته، ولست برب جاف".

وقال النبي صلى الله عليه وآله: "إن في الجنةِ منازل لاينالها العباد بأعمالهم، ليس لها علاقة من فوقها، ولا عماد من تحتها" قيل: يا رسول الله، من أهلها؟ فقال: "أهل البلايا والهموم ".
وقال صلى الله عليه: "هبط إليّ جبرئيل في أحسن صورة فقال: يا محمد، الحقّ يقرئك السلام ويقول لك: إنّي أوحيت إلى الدنيا أن تمرّدي وتكدّري وتضيقي وتشدّدي على أوليائي حتي يحبوا لقائي، وتيسري وتسهّلي وتطييي لأعدائي حتى يبغضوا لقائي، فإني جعلت الدنيا سجناً لأوليائي وجنّة لأعدائي".

وقال صلى الله عليه وآله: "إن عظيم الجزاء يكافىء عظيم البلاء، فإذا أحب الله عبداً ابتلاه بعظيم البلاء، فإن رضي فله الرضى، وإن سخط فعليه السخط، وإنّ الله إذا أحب عبداً أتحفه بواحدة من ثلاث: امّا حمى أورمد أوصداع، وإن الله ليغذي عبده المؤمن بالبلاء، كما تغذي الوالدة ولدها باللبن، وإن البلاء إلى المؤمن أسرع من السيل إلى الوهاد( أي المنخفض)، ومن ركض البراذين6، وإنه إذا نزل بلاء من السماء بدأً بالأنبياء، ثم الأوصياء ثم الأمثل فالأمثل، وإنه سبحانه وتعالى يعطي الدنيا لمن يحب ويبغض ولايعطي الآخرة إلا أهل صفوته ومحبته، وإنه يقول سبحانه وتعالى: ليحذر عبدي الذي يستبطئ رزقي أن أغضب فافتح عليه باباً من الدنيا"7.

1- تفسير نور الثقلين ج6ص 86.
2- مستدرك الوسائل ج18ص152.
3- مصباح السالكين ج1ص608.
4- أي التوسّع في الكلام.
5- الطمر: الثوب الخلق "النهاية - طمر- 3: 138".
6- البرذون: الدابة، وجمعه: براذين، والبراذين من الخيل ما كان من غير نتاج العرب "لسان العرب - برذن -51:13".
7- لاحظ الأحاديث في أعلام الدين في صفات المؤمنين _ من كلام النبي(ص).

الأربعاء، 25 نوفمبر 2015

زيارة الإمام الحسين عليه السَّلام في يوم الأربعين


ورد التأكيد على استحباب زيارة الإمام الحسين بن علي عليه السَّلام في يوم الأربعين1 في جملة من الأحاديث الشريفة المأثورة عن أئمة أهل البيت عليهم السلام، و ذكرت لها فضلاً كثيراً.

فضيلة زيارة الأربعين: 

رُوِيَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيِّ2 عليه السَّلام أَنَّهُ قَالَ: " عَلَامَاتُ الْمُؤْمِنِ خَمْسٌ: صَلَاةُ الْخَمْسِينَ، وَ زِيَارَةُ الْأَرْبَعِينَ، وَ التَّخَتُّمُ فِي الْيَمِينِ، وَ تَعْفِيرُ الْجَبِينِ، وَ الْجَهْرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ "3.

نَصُّ الزِّيارَة: 

رَوَى الشيخ الطوسي (قدَّس الله نفسه الزَّكية) عن جماعة، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مِهْرَانَ الْجَمَّالِ، أنه قَالَ: قَالَ لِي مَوْلَايَ الصَّادِقُ4 صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ فِي زِيَارَةِ الْأَرْبَعِينَ: " تَزُورُ عِنْدَ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ وَ تَقُولُ:

السَّلَامُ عَلَى وَلِيِّ اللَّهِ وَ حَبِيبِهِ، السَّلَامُ عَلَى خَلِيلِ اللَّهِ وَ نَجِيبِهِ، السَّلَامُ عَلَى صَفِيِّ اللَّهِ وَ ابْنِ صَفِيِّهِ، السَّلَامُ عَلَى الْحُسَيْنِ الْمَظْلُومِ الشَّهِيدِ، السَّلَامُ عَلَى أَسِيرِ الْكُرُبَاتِ وَ قَتِيلِ الْعَبَرَاتِ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّهُ وَلِيُّكَ وَابْنُ وَلِيِّكَ، وَصَفِيُّكَ وَابْنُ صَفِيِّكَ، الْفَائِزُ بِكَرَامَتِكَ، أَكْرَمْتَهُ بِالشَّهَادَةِ، وَحَبَوْتَهُ بِالسَّعَادَةِ، وَاجْتَبَيْتَهُ بِطِيبِ الْوِلَادَةِ، وَجَعَلْتَهُ سَيِّداً مِنَ السَّادَةِ، وَقَائِداً مِنَ الْقَادَةِ، وَذَائِداً مِنَ الذَّادَةِ، وَأَعْطَيْتَهُ مَوَارِيثَ الْأَنْبِيَاءِ، وَجَعَلْتَهُ حُجَّةً عَلَى خَلْقِكَ مِنَ الْأَوْصِيَاءِ، فَأَعْذَرَ فِي الدُّعَاءِ، وَمَنَحَ النُّصْحَ، وَبَذَلَ مُهْجَتَهُ فِيكَ، لِيَسْتَنْقِذَ عِبَادَكَ مِنَ الْجَهَالَةِ وَحَيْرَةِ الضَّلَالَةِ، وَقَدْ تَوَازَرَ عَلَيْهِ مَنْ غَرَّتْهُ الدُّنْيَا، وَبَاعَ حَظَّهُ بِالْأَرْذَلِ الْأَدْنَى، وَشَرَى آخِرَتَهُ بِالثَّمَنِ الْأَوْكَسِ، وَتَغَطْرَسَ وَتَرَدَّى فِي هَوَاهُ، وَأَسْخَطَ نَبِيَّكَ، وَأَطَاعَ مِنْ عِبَادِكَ أَهْلَ الشِّقَاقِ وَالنِّفَاقِ، وَحَمَلَةَ الْأَوْزَارِ الْمُسْتَوْجِبِينَ النَّارَ، فَجَاهَدَهُمْ فِيكَ صَابِراً مُحْتَسِباً، حَتَّى سُفِكَ فِي طَاعَتِكَ دَمُهُ، وَاسْتُبِيحَ حَرِيمُهُ، اللَّهُمَّ فَالْعَنْهُمْ لَعْناً وَبِيلًا، وَعَذِّبْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً.

السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ سَيِّدِ الْأَوْصِيَاءِ، أَشْهَدُ أَنَّكَ أَمِينُ اللَّهِ وَابْنُ أَمِينِهِ، عِشْتَ سَعِيداً وَمَضَيْتَ حَمِيداً، وَمِتَّ فَقِيداً مَظْلُوماً شَهِيداً، وَأَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ مُنْجِزٌ مَا وَعَدَكَ، وَمُهْلِكٌ مَنْ خَذَلَكَ، وَمُعَذِّبٌ مَنْ قَتَلَكَ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ وَفَيْتَ بِعَهْدِ اللَّهِ، وَجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِهِ حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ، فَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ ظَلَمَكَ، وَلَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذَلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنِّي وَلِيٌّ لِمَنْ وَالَاهُ، وَعَدُوٌّ لِمَنْ عَادَاهُ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ، أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِي الْأَصْلَابِ الشَّامِخَةِ، وَالْأَرْحَامِ الطَّاهِرَةِ، لَمْ تُنَجِّسْكَ الْجَاهِلِيَّةُ بِأَنْجَاسِهَا، وَلَمْ تُلْبِسْكَ الْمُدْلَهِمَّاتُ مِنْ ثِيَابِهَا، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ مِنْ دَعَائِمِ الدِّينِ، وَأَرْكَانِ الْمُسْلِمِينَ، وَمَعْقِلِ الْمُؤْمِنِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ الْإِمَامُ الْبَرُّ التَّقِيُّ الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ الْهَادِي الْمَهْدِيُّ، وَأَشْهَدُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِكَ، كَلِمَةُ التَّقْوَى، وَأَعْلَامُ الْهُدَى، وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقَى، وَالْحُجَّةُ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا، وَأَشْهَدُ أَنِّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ، وَبِإِيَابِكُمْ مُوقِنٌ، بِشَرَائِعِ دِينِي، وَخَوَاتِيمِ عَمَلِي، وَقَلْبِي لِقَلْبِكُمْ سِلْمٌ، وَأَمْرِي لِأَمْرِكُمْ مُتَّبِعٌ، وَنُصْرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ، حَتَّى يَأْذَنَ اللَّهُ لَكُمْ، فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ، لَا مَعَ عَدُوِّكُمْ، صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ، وَعَلَى أَرْوَاحِكُمْ وَ أَجْسَادِكُمْ، وَشَاهِدِكُمْ وَغَائِبِكُمْ، وَظَاهِرِكُمْ وَبَاطِنِكُمْ، آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ.


وَتُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَتَدْعُو بِمَا أَحْبَبْتَ وَتَنْصَرِفُ"5.
1- أي اليوم العشرين من شهر صفر، حيث يمضي أربعون يوماً على يوم عاشوراء ( العاشر من شهر محرم ) يوم استشهاد الحسين ( عليه السَّلام).
2- هو الإمام الحسن بن علي العسكري، الحادي عشر من أئمة أهل البيت عليه السَّلام.
3- الشيخ الطوسي، المولود بخراسان سنة: 385 هجرية، و المتوفى بالنجف الأشرف سنة: 460 هجرية في كتابه التهذيب: 6 / 52، طبعة دار الكتب الإسلامية، سنة: 1365 هجرية / شمسية، طهران / إيران.
4- أي الإمام جعفر بن محمد الصَّادق عليه السَّلام، سادس أئمة أهل البيت عليهم السلام.
5- التهذيب: 6 / 113، طبعة دار الكتب الإسلامية، سنة: 1365 هجرية / شمسية، طهران / إيران.

المشرف : الشيخ ابو علي الفاطمي @@ 2015 @@

Designed by Templateism